القائمة الرئيسية

الصفحات

 النص: القلب أم العقل

الكاتبة: سماء صابر

مراجعة لغوية: تسنيم هاني

غلاف: سماء الطنطاوي


ذات ليلةٍ جلست أفكر والديجور يُخيِّم على كل شيء حولي، وسكون الليل يدلي ثوبه على الجميع، ولم يكن سوى ضربات قلبي وصوت فكري من يقطعان هذا السكون، فتركت لذهني العنان وظللت أفكر، هل قلبي وعقلي لا يتوافقان؟ وأنهما دائمًا مختلفان الرأي؟ أم هذا كلاما ليس له أي دليل من الصحة؟ فبعد كم الأسئلة التي طرحتها على نفسي؛ علمت أن هناك مواقف يختلف عليها القلب والعقل، وأن القلب كثير التقلب لذلك سُميَّ قلبًا، وأن العقل سلطان الحكمة والقوة، ففي بعض الأحيان يفوز القلب لأن الموقف استطاع أن يُثير العاطفة على الحكمة والقوة، والعكس صحيح، ولكن لماذا لا يكون القلب والعقل وجهين لعملة واحدة دائمًا؟ لماذا لا يدعمان كل المواقف في نفس الوقت؟ فعلمت أن إجابة هذا السؤال تكمن في الإنسان، وأنه هو المسؤول عن ذلك، فعليه أن يجمع بين قلبه وعقله في جميع الأمور، ويتريث في اتخاذ قراره في كل شيء، وعليه أن يعلم أنه إذا لم يستطع أن يجعل أعضاءه الداخلية تَدعم بعضها بعضًا، فكيف له أن يكون إنسان يَدعم نفسه، ويَدعم الآخرين؟!


سماء صابر |همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع