القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص: عالمي المنفرد

الكاتبة: أسماء عبد اللطيف 

مراجعه لغوية: نور محمد

غلاف: لارين أحمد 

 فبعد قراءتي لأول فصول إحدى الكتب أدركت أنني في عالمي الذي كنت أفتش عنه دومًا، في بداية الأمر كنت أبحث عما يشغلني عن ذاك الواقع؛ وكأنني أريد أن أخلو بنفسي، فرشّح لي أحد أصدقائي كتابه المفضل، ففي بداية الأمر كنت أسخر من كلامه قائلًا: كيف لبعض الكلمات أن تُخرج شخصٌ من أيًّا كانت حالته؟
ولكن بعد عدة أيام بدأتُ بقراءة أولى صفحاته -الكتاب- وجلست بمصباح هاتفي أتفقد محتواه، فانسجمت بقراءته صفحة تلو الأخرى، ولم أشعر بالوقت حتى أدركت أنني في اليوم الثاني، ومع كلٍّ لا زال لديَّ طاقة لإتمام قراءته، فكنت مستعجبٌ لأمري، كيف لي أن أواصل القراءة وأنا كنت أسخر منها في البداية وأجزم بأنها لن تساعدني علي إشباع حاجتي؟
 وبالفعل أكملت قراءته، وأدركت أنني شخص لا ينقصه سوى قراءة بعض الكتب التي تعينه على الاستقلال، وتفريغ تلك الشحنات السلبية، ومع مرور الوقت تحولت تلك العادة إلى هواية، فبدأت أنا من يضع تلك الأشياء التي تنقص الجميع، وكتبت كتابًا، وكتابين، وثلاثة، وجميعهم كتبت فيهم ما ينقصني وينقص الجميع ويشبع حاجتهم، وأخيرًا وجدت نفسي التي كنت أبحث عنها دومًا، ووجدت ذاك الجزء الذي أكملني. 

الكاتبة: أسماء عبد اللطيف|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع