القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا لو كان حقًا الوداع الأخير

 نص: ماذا لو كان حق الوداع الأخير؟

الكاتبه: يارا رمضان

مراجعة لغويّة: تسنيم هاني

غلاف: زينب كامل

- لو كُنت أعلم أنهُ الحضن الأخير، كان سيفرق في مُدة العناق، لو كنت أعلم أنها ستكون آخر مرة سأسمع كلمة أحبك كانت ستفرق في رنة الحنجرة التي استخرجت تلك الكلمة، لو أعلم أنها ستكون اللقاء الأخير كُنت احتضنتك والتفت يداي حولك واقترب منك حتى اِسْتَنْشَقَتْ أنفاسك الأخيرة، وهمست في أذنك اليسرى بهواء دافئ يخرج من فمِ وقلت لك "أحبك" بصوت هادئ، لو كُنت أعلم حَقًّا أنهُ الوداع الأخير لقلت لك حَقًّا أنني أُريدك معي فأنت جزء من روحي وقلبي، لو كنت أعلم أنه اللقاء الأخير لكنت تَغَزَّلْت عيناي بك وقلت لك كل دمعةً سقطت من عينين حزنًا على فراق روحي فرقهما القدر، لو كنت أعلم أنهُ اللقاء الأخير لقلت لك إنك تسكن بداخلي فلا تتركني تَائِهًا في ذلك العالم العبوش فأنت ملجئي الوحيد فكيف قطعت أوصال قلوبنا وابتعدت وكان الوداع الأخير!! لو كُنت أعلم أنهُ الوداع الأخير كان سيفرق في العتاب والاحتضان ولمس اليدين.- يا ليت الوقت يرجع لكنت ضممتك بين ضلوعي وقلت لك لا تتركني فلا يوجد لي مأوى سوى حضنك، ولا مدفأ سوى لمسة يديك، ولا راحة بال سوى همستك التي تشبه الرنين العذب.

 يارا رمضان| همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع