القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص: إن الله معنا

الكاتب: نون معتصم

مراجعة لغوية: نور محمد

غلاف: نورا هشام



يا صاحبي، السلام على قلبك، ثم إنه لا حاجة لك عند أحد، كل شيء بيد قاضي الحاجات، إن تأخرت فلخيرٍ يعلمه -سُبحانه- وإن لم تأتِ فشرٌّ صرفه اللهُ عنك، أقدارُ الله كُلها خير وإن أوجعتك، كُل ضيقٍ شَعرتَ به هو في الحقيقة فرج، اعلم يا صاحبي أن الله لا يبتليك عبثًا، هو يُحبُك، ابتُلي يعقوب، أيوب، وسليمان، وإبراهيم بابتلاءات عظيمة جدًا ماصرفتهم عن حُسن الظن بالله، بل كانوا على يقين بأن الله معهم، قالها موسى -عليه السلام- "كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" 
سيهديني لطريقٍ أنجوا به من فرعون وقومه، كان واثقًا أن الله معه، سينجيه، نبينا محمد عندما قال له أبو بكر -رضي الله عنه-: "يا رسول الله لو نظرَ أحدُهم إلى قدميه لأبصَرَنا؛ لأننا في الغار تحته." 
ما كان رد نبينا الكريم إلا أن قال: يا أبا بكر، ما ظنُّكَ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهُما؟! لا تحزن إن الله معنا."
الله لا يغفل عن عباده، هو خير مدبر، أكرم من يُعطي، أحن من أن يراك مهمومًا، حزينًا، مغلوبًا، فلا ينصُرك، ثق بالله يا صاحبي؛ إن الله لا يخيب الظنون، كُل كف مُدَّ للرحمن أزهر، والله أزهر، أنت فقط مد كفك له وإليه، اسجد، تالله ما انحيت له إلا وسقط عنك حِملك، وما أنت بقائم من عنده إلا وقلبك فرحٌ مجبور. 


نون معتصم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع