حوار صحفي: يُمنىٰ شحاتة
الصحفي: عادل عصام.
مواهب اليوم هم القدوة غدًا، هم أساس بناء أي مجتمع، هم أشخاص يعلمون جيدًا أن الطموح ليس له أي نهاية، وأن الحلم يُمكن تحقيقه بالإجتهاد والعزيمة القوية، واليوم معنا أحد هؤلاء الموهوبين.
نتشرف بإسمك: يُمنىٰ شحاتة
سنك: ثمانية عشر عامًا
الموهبة: الكتابة والتصميم
حدثنا قليلًا عن بدايتك:
لم أكن موهوبة بما يكفي في البداية، ولكن الإصرار على تحقيق الأهداف يقود الأشخاص ضوء النجاح، وإصراري قادني على ألا أستسلم وألا أتنازل عن المراكز الأولى في كل شيء
لكل شخص شخص آخر يدعمه، فمن هو داعمُك؟
في غالب الأمور يكون منافسك في الشيء عدوك، ولكن منافسي كان داعمي الأكبر، أصدقائي في وسط الكتابة.
ما هي طموحاتك المُستقبلية؟
أطمح لأكون كاتبة مشهورة يتكرر إسمي على السنة الكثير من القراء يجاوره جمل تصف كم إنا مبدعة.
وما هي الخطوات التي اتخذتها لتحقيق تلك الطموحات؟
بدأت في تدريب لغتي وتطويرها؛ لأصبح بالفصاحة الكافية لِيُقال عني كاتبة.
من خلال تفكيرك، هل تلك الموهبة يُمكن للأخرين أن يكتسبوها بسهولة؟ أم مقتصره فقط على الموهوبين؟
قد تكتسب، ولكن ليس بسهولة ولا خلاص وقت قصير، وأبدًا لن يتساوى مكتسب الشيء بالموهوب.
منذُ متى بدأت رحلتك مع تلك الموهبة؟
من مدة تقارب العامين.
هل لنا ببعض من أعمالك؟
مستكِ أضلعًا غير أضلعي، ونزفت عيناي الدموع قهرًا علىٰ حالي، ومن ثقل اظهار أني لا أُبالي، فلن يغفر لكِ جفني المسود من البكاءِ، ولن يغفر لكِ قلبي المُمزق إلىٰ أشلاء، فُراقكِ يُحرقُني بنارٍ كانت في الماضي نار عشقي، وفي ذات الوقت الشوق يقتلني، ياليتني فقدت حواسي، قبل سماعك ورؤيتكِ، وأنتِ بين أضلع رجلًا غيري، كان الملتقىٰ بيننا هو بداية الفراق، والجلد من الحزن تشقق إلى ملايين الأشلاء في الأفاق، أهدرت نفسي ووهبتكِ ذاتي وتركتني بقايا إنسان، ولا يمكنني سوا الهمهمة بالكلام، حتى انفرد بي الجنون، غمستي خنجرًا في صدر إنطبعت عليه بصماتكِ، وتوالت بجواره أصوات ضحكاتكِ، كنتِ السم وأيضًا الترياق، ولكنكِ ترياقٌ مر يسبب الاشمئزاز لصاحبه، نجحت خيانتكِ في تمزيقي، لكني أشكركِ؛ فأنتِ أنقذتني منكِ، وأبغضكِ؛ لأنكِ جعلتي ليلي دائم بلا نهار، وسمائيّ مظلمةٌ بلا نجوم، خائنة، تعودين وتتوارين خلف دموعكِ الكاذبة! وهل لعيني التي أبصرت تلذذك بالخيانة أن تصدقك! تغلل سمكِ داخلي، شهدت عليكِ أعيني، بغضك قلبي وقالبي، ولازال شوقكِ يقتلني، حاولت تكذيب نفسي لكني رأيتكِ، رأيت اللهفة في عينيكِ، والكلام المعسول يتدلىٰ من شفتيكِ، وكأنكِ نوعٌ نادر من النبيذ لم يتواجد بعد، تجعلين مُحتسيكِ ثمل، حتى بعد رحيلك، كنت أتمنىٰ لو أن ذلك اليوم لم يولد، ولكن حتى إن لم يولد، فالخيانة كالنهر بداخلكِ تسري بلا توقف، أتمنى لو يمكنني استئصال عيناي وقلبي ودماغي، فعيناي رأتكِ، ودماغي تذكر كل تفصيلُكِ، وقلبي لا زال يعشقكِ، ولكني أبغضكِ، خائنة.
يمنىٰ شحاتة.
هناك،
جسر الظلمات
لقاء مع العالم الآخر
بفضل كذبة
العالم الأزرق
كتاب ما خطه القلم
بقايا إنسان
نزيف أحبار
وأخرىٰ..
كثير من الاشخاص تهدمهُم إنتقادات الأخرين، فما هي نصيحتُك لهُم؟
هناك نوعين من النقد، النقد الذي هدفه هدم الكاتب وإيقافهُ عن السير ذلك حقد مخبأ، ولا أنصح بالاستماع له، فكلما ذاد فليعلم الشخص المقصود أنه ناجح جدًا في عمله، أما النقد البناء على أخطاء الشخص والذي يظهر له ذلك بطريقة لبقة وحسنة، هذا يجب الاستماع له؛ لكي أطور من موهبتي أيًا كانت.
لا شك أن لكُل طريق عقبات، فما هي أسلحتك لمواجهة تلك العقبات؟
أحب نفسي بشدة، وأُمن بها، وهذا يكفي بمواجهة أي شيء.
كيف تُحافظ على تلك الموهبة؟ وكيف تطور من نفسك في هذا المجال؟
كثرة القراءة تفعل الإثنين، وتعطيني خبرات أكثر في مجالي.
هل تُساعدُك تلك الموهبة في تخطي بعض مصاعب الحياة؟ وكيف تُساعدُك؟
بالتأكيد، كلما تذكرت المركز الأول وإطراء البعض ومدحهم في موهبتي، هذا يعدل مزاجي كثيرًا.
وأخيرً كلمة للجريدة:
سبق ليّ وقد عملت في جريدة همج لطيف، عملت في عدة جرائد ولكن كانت تلك الأفضل فكل أفرادها (كيان وجريدة) عائلتي.
شكرًا لك، ونتمنى لك كل التوفيق والنجاح.
تعليقات
إرسال تعليق