حِـوار صحفي مع الكاتبة: فاطمة محفوظ.
الصحفية: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
اسمي فاطمه محفوظ أبلغُ من العمر خمسة عشر ربيعًا أقرأُ وأكتبُ
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
اكتشفتها عن طريق المُصادفة ونميتها عن طريق الإستمرارية والقراءة الكثيرة لكسب مزيدٍ من اللغويات
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب لَديـكِ في الكتابـة؟
الكتابة بطريقة سلسة وبسيطة تصل لقلب القاريء مُباشرةً بلا تعقيد
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
من أكبر العقبات التي واجهتني هي الموازنة بين دراستي وموهبتي والحمدلله تمكنتُ من الموازنة بينهما
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
أبي وأمي ولا أحد سواهما
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
أتركهُ مدةً معينة ومن ثم أعود إليه وأقرأهُ بعين القاريء بداخلي وليس بعين الكاتب
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه .
شواهدُ القبور تحكي الكثير، أسرارٌ لا تُحصرُ تنبثقُ من غياهب ظلماتِ القبور، عند إسدال السماء لستارها، وإغتيالِ جيوش الديجور لسراجِ السماء والأفئدة، تتدافعُ أسرابٌ سودٌ تبحثُ عن ضالتها، تبحثُ بشغفِ أمٍّ تاهت عن فلذةِ كبدها، تتجولُ أسرابُ سكان القبور لتحكي ما تُخفيه الشواهد، تنشرهُ على هيئةِ ريحٍ مُحملةٍ برسائل مُشفرة و فقط من يفك الشفرة تُكشفُ له الخبايا، بالتأكيد تتساءلُ عن أي ريحٍ وأي شفرة وأي قبور وأي أسراب أتحدث وبالطبع تنعتني بغريب الأطوار أو المجنون أو حتى المعتوه، لا بأس من كل هذا و سأجيبك، أما عن القبور فـ هي تلك الحُفر التي دُفنت بها أرواحنا بأيدينا أو بأيدي غيرنا من المخلوقات الطينية، أما الأسراب فما هي إلا جيوشُ عقلكَ المتمرد الذي لا يكف عن إلقاء اللوم عليك، وأما الشفرة فـ هي تلكَ المعزوفةُ الناقصة التي تُغردُ بها روحكَ منذُ وأدها بلا شفقة، والريحُ ما هي إلّا تنهداتُ فؤادكَ المكلوم الحاملةُ للرسائلِ الخفية، اقرأ ما تُخفيه شواهدُ القبور و فُكَّ الشفرة فستجدُ السلام حينها.
لـــ فـــاطـمــه مـحــفـوظ
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
أُفضل الأعمال الورقية لأنني أظنُّ أن قراءة الأعمال الورقية بالنسبة للقاريء لها نكهة خاصة يستلذها القاريء
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
في الواقع هو ليس كاتبًا واحدًا بل عدة كُتَّاب
د. حنان لاشين
أحمد خالد مصطفى
أسامة المسلم
ومن الوسط:-
نوح الوايلي_فؤاد سامح_ساره النمر _ رانيا قنديل
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
جريدة جميلة وتشرفت بتعاملي معكم والحوار كان ممتع والأسئلة جميلة.
تعليقات
إرسال تعليق