القائمة الرئيسية

الصفحات

 حِـوار صحفي مع الكاتبة: شاهيناز السيد. 

الصحفية: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..

_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

- اسمي شاهيناز السيد من محافظة سوهاج، أسكن في محافظة الإسكندرية، في نهاية شهر يونيو سيغدو عمري 19سنة، أدرس في كلية الآداب قسم اللغة الصينية في جامعة الإسكندرية.


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

 - الصدفة البحتة في أيام كورونا هي التي كشفت عن موهبة مدفونة لم أعلم بوجودها، لكنني ملكت عادة القراءة في أي ورق أجده، في المرحلة الابتدائية كنت أقضي وقت الراحة في مكتبة المدرسة، ما فعلته لتنمية مهارة الكتابة أنني عكفت أقرأ أكثر وبتمعن لم يكن صعبًا عليّ أن أتكيف مع موهبة الكتابة لأنني أحببت اللغة العربية منذ صغري، الفضل يرجع لمعلمتي الأستاذة زهرة- رحمة الله عليها- في الابتدائية وأستاذي الفاضل -حتى الآن- أشرف سويف هما من زرعا فيّ حب اللغة العربية.

 

_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

- أحاول دمج الواقع داخل نصوصي وأن تكون سلسة وذات سرد مميز، كنت في البداية أرتجل النصوص والخوارطر لكنني الآن صرفت النظر عنه صرت أرغب في أن يكون ما أكتبه على أكمل وجه وفي أفضل صورة. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

- حقيقةً تعثرت عندما لما ألتحق بالكلية التي رغبت فيها كثيرًا حتى وقتي هذا لم أستطع التغلب على الأمر أو تطويعه لنتلائم سويًا. 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- لأمي العزيزة جزيل الشكر على دعمها ومساندتها غير المشروطين ولأبي العظيم كامل احترامي على محاولاته في التأقلم مع أفكارنا المستحدثة لفرق الأجيال بيننا، لأخي الذي دومًا يكون خير العون ويعاضدني في في محني كل الحب والرغبة غير المشروطة في أن يحقق حلمه وأن ينجح.


_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

- أعلم مدى الدقة والواقعية على سبيل المثال عندما أعيد قراءة النص كقارئة وأجد أنه

 استطاع لمسي من الداخل والتأثير فيّ وإن كان قليلًا. 


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

- حسنًا سأخبرك بمناسبة هذا النص كتبته عندما غادرتنا معلمتي الحبيبة وأصبحت في مكان بعيد لا عودة منه

الندم يلتهمني كوجبة مفضلة له، لم أملك فرصة لأطمئن عليكِ، لا أحبذ إلقاء اللوم على الظروف والأيام، لكن الأمر خرج عن سيطرتي بشكل تام، أرى طيفك كلما أغمضت عينيّ كأن مسكنك بين جفوني لا يتزحزح، أفعالكِ البسيطة معي زرعت حبك بقلبي لم أتخيل حزني على فراقك أو أن العبرات تنهمر كشلال مندفع، كنتِ لي طوق نجاة في مرحلة ما، أعيش في تلك المرحلة وأتشبث بكِ لاحتياجي لطوق النجاة، لم أفهم طبيعتنا سويًا، كنت أحب النظر لكِ، أحتفظ بالقليل من الذكريات الماضية، أخشى أنها لن تكفيني حتى لحظاتي الأخيرة، ببراءة الأطفال أحتفظ بكِ، وبخوف فقداني لك ألملم ما تبقّى من حنينك.

علمت النهاية وعندما تحققت لم أصدق، شعرت أنكِ مثلتِ ببراعة في المسرحية الجارية، لم أود تصديق الأقوال، لم أملك فرصة الاطمئنان عليكِ، لم أعلم أن الزمن يمتلك سرعة مخيفة كهذه، ليس هناك مرات قد تأتي؛ لذا أنا على النقيض الآخر أنتظر رؤيتك المستحيلة، لم أملك سوى فرصة الحزن والنحيب على هجرك السريع، أحببتك بقلب الطفل الوديع، ولن يتغير ذلك الطفل الوديع ولن يتغير حبه القديم.

- شاهيناز السيد. 


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- في الواقع مع زيادة انتشار التكنولوجيا والنشر الإلكتروني لم أفضلها، ما زلت أحبذ النشر الورقي ورائحة الورق التي تملك قدرة عجيبة في جعلنا منغمسين في العمل.


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

- مؤخرًا بت عاكفة على قراءة أعمال الكاتب الجزائري واسيني الأعرج أجد لذة غريبة في رواياته والشقاء الكامن فيها، لكنني أحب أيضًا دكتور أحمد خالد توفيق -رحمة الله عليه- جميعنا نعلم مكانته الأدبية الجليلة وما قدمه من أعمال عظيمة يمكنني القول أنني من مشجعي هذين الكاتبين. 


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- جريدة تستحق الدعم كما دعمتني في إجراء هذا الحوار الجميل بكامل الاحترام والود.

أعجبني الحوار وما كان فيه من أسئلة أحببتها كثيرًا، جزيل الشكر لكم.


خديجة محمود|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع