عنوان النص: كن خلوقًا
اسم الكاتبة: بسنت مروان
تدقيق لُغوي: أمل إبراهيم
غلاف: دينا أحمد
وأنت في طريقك للبحث عن مصلحتك الشخصية والتي تُعد الأولوية الأولى بالنسبة لكل فرد منّا، وهذا لا يُعد عيباً ولا حراماً، يمكنك أن تكون بعض الذوق؛ فأطلب ما تحتاجه بأدب كما علماك والديك في الصغر، قل من فضلك وإذا سمحت إفعل كذا... اشكر الناس على أقل مجهود منهم؛ فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله، اعتذر إذا تأخرت أو اخطأت؛ فمن منّا لا يخطأ أبداً، وإن كنت اتفق معك في أن معظم الناس لا يقدرون أو يفهموا ذلك؛ لكني أختلف معك في أننا نتعامل مع بعضنا البعض على أساس أننا بشر؛ فلو كان الأمر كذلك إفعل ما شئت، انما نحن نتعامل مع رب الناس فنكرمهم ليكرمنا ثم إن كل ساقي سيسقى بما سقى فأحسن السقي إذا كنت تريد أن ترتوى خيراً، واعلم أنه ليس عليك أن تبين كم من الناس ظلمك وكم منهم أخذ حقك لتبرر ارتفاع صوتك عند طلب هذا الحق.
أما إذا شعرت أن ذلك لا يأتي لك الا بالضرر؛ فلا تقف عن التعامل بأخلاقك الحميدة وبأسلوبك الراقي ذلك دون أن تأتي على نفسك؛ فلعل البعض يقدر ذلك، ولعل البعض الآخر في حاجة إلى ذلك، ويمكنك أن تعتبره نوعاً من جبر الخواطر؛ فالكلمة الطيبة الصدقة والكلم الطيب يصعد إلى الله.
تعليقات
إرسال تعليق