نص: لا زلتُ انتظِرُكَ
الكاتبة: أسماء عبد اللطيف فتح الله
مراجعة لغوية: منار مجدي
غلاف: لارين أحمد
قال: لا زلتُ أنتظرُ عودتَكِ المُحالة، أذهبُ لتلك الأماكن التي كانت تجمعنا، أتناول تلك المشروبات التي كنتُ أرفضُ تناولها بالأمسِ، لكنني اليوم أتناولها؛ لأنها تذكّرني بكِ، أصبحتْ جميع الأيامِ واحدة، فمِن وقت رحيلك لم تَطلُع شمس اليوم التالي، تتذكري أُولىٰ المراتِ التي ركِبْنا فيها فلوكة في النيل كنتي خائفة وهدئتي بمجرد إمساكِ يدي، واعتدنا على الذهاب بعد ذلك، وذات يومٍ نسيتي شال كنتي ترتدينه لا زلت محتفظ بيه حتى الآن، أصبحتُ أرتديه عندما أذهب في كل مرة لنفس المكان ليذكرني بكِ، لقد عاهدتك على أنْ أزورك كل يوم لأحكي لكِ ما حدث في يومي، وسأظل أفعل ذلك مهما بلغتُ من العمر، ولكن لن أنفذ كلامك بشأن زواجي من إمرأة أخرى، كيف لي أن أجد من تشبهكي؟ أتتذكري ذات يوم أتيت إليك وكنت غاضبًا ولم تطلبي مني التحدث فقط كل ما فعلتيه هو وضع رأسي على كتفك، وهمستي في أذني قائلة: كل شيء سيصبح على ما يرام، وكأنك بكل بساطة حولتي غضبي لراحة كنت أجدها لمجرد رؤيتك بجواري، كيف لي أن أستبدلك وأنتي لم يُخلق مثلِك، لقد كنتِ كل دعوة دعوتها لنفسي ورأيتها تتحقق في قربكِ حتى بعدما رحلتِ لا زال وجودك يحاوطني، لا زلت أنتظرُ لقائكِ يا من سكنتي الروح.
تعليقات
إرسال تعليق