نص: لكيلا تأسوا
الكاتبة:بسنت مروان
تدقيق لغوي: منار مجدي
غلاف: سماء الطنطاوي
كثيرًا من الأحيان نحاول الهروب من التفكر فى كلمات البعض وعدم الإكتراث بها، لكيلا نفهم ما القوة علينا من الحميم، وحتى لا نشعر بنار كلماتهم فى آذاننا وجمر قصدهم بإذاء قلوبنا.
يُلقَى علينا ذاك الكلام من الأحبابِ والإخلّاء،
فمن المعلوم أنّ الجرح يأتى من الحبيب والقريب،
والمحزن أنّ أجزع الكلمات للنفسِ لا تقال من الغريب!!
بل إنها تأتى من أقرب الأقربين، ممن تظنهم جيشك وقومك، ممن تفاخرت بأنه لا شخص كشخصهم ولا عِوض فى غيابهم ... ممن ظننتهم اتكائك حين تميل، وكانوا لك بالأخير جارحين..
تُباعد عقلك كل البعد عن التفكير لكيلا تأسى على ما قضيته فى عشقهم، وهم بالقولِ لكَ آثمين،
نسوا الفضيلة بيننا وبيّنوا كم هم لنا كارهين، عايروك بكل صغيرة وكبيرة قاموا بها، لتعلم أن بعض الناس للخير متظاهرين، ظنّوا أن وجودهم فضلًا عليك، وبعدهم ناراً وشوقاً، ولكنهم جهلوا قول الإله بأنّ الذي خلق البرية قادراً على جبر كل مهموماً حزين.
من ظن نفسه فضلًا عليك وأنه خيرًا ورزقًا
فقل له هانحن دون فضلك لم نمت والله ذو الفضل العظيم.
رائع
ردحذف