حِـوار صحفي مع الكاتبة: روان رائل .
الصحفيـة: خديجة محمود عوض.
في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..
_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.
- أنا روان وائل خليل ابنة محافظة البحيرة مضى من عمري ستة عشر عامًا أكتب وأحب التصوير الفوتوغرافي والأعمال اليدوية وكثير من الفن.
_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟
- كانت موهبة من الصغر لم يلاحظها أحد بدأت بحبي لكتابة القصص القصيرة والخواطر لأصدقائي المقربين، لم يراها أحد موهبة لكن لوحظ حُبي للغة العربية والشعر وتاريخها، اكتشفتها في أحد الليالي المظلمة فالمرأ حقًا في الوحدة يعرف نفسه أدركت حينها أنني أجيد صياغة مشاعري وما يدور بقلبي ببعض الكلمات اللي أستطيع نثرها ولكني لم أستطع حينها البوح بها ثم بدأت أوثق تلك العبارات البسيطة علي ورقات ثم بدأت بمشاركتها مع أصدقائي وأقاربي ثم علي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الآن، فبدأت تكثيف القراءة وتعلم قواعد اللغة والمطالعة علي تاريخ أشهر الكُتّاب والشعراء وتكوين الصداقات مع أُناس لهم نفس الموهبة والإهتمامات.
_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟
- ليس لي أسلوب معين فليس النص نفسه وليست الحالة مشابهة لما سبقت، أحب مزج الواقع بالعاطفة وعيش حالة النص وفكرته ومشاعره وقراءة النصوص والأفكار المشابهة سواء من أصدقائي الكتاب أو من عمالقة اللغة ومن ثم كتابة النص ومراجعته عدة مرات قبل النشر.
_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟
- في بدايتي كنت بالصف السادس الإبتدائي فكان يعاملني الجميع معاملة الأطفال واني لا أفقه شيئًا وبسبب أنني لم أكن قوية اللغة وصغر السن لم تكن عباراتي بالقوية فقابل الكثير ما أكتب بالسخرية والإهمال وكانوا أقرب الناس إلي قلبي وتم إنتقادي كثيرًا بسبب أغلب النصوص والأفكار من أُناس عدة.
_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟
- المرء منا لا يقوي إلا بربه فمرت كثير من الأيام لم تمضي إلا بلطف الله ومن بعد الله كانت أمي وأختي وابن خالتي وبعض أصدقائي المقربين فقط.
_ كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟
- عندما يلامس قلبي وواقعي وأجد رسالة من رفيقتي تبلغني أنني قادرة علي لمس قلبها بقلمي، وإنني أستطعت البوح بكلمات كانت تقتل صدرها.
_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.
- "حقًا أُحب كل ما تنسجه يداي لكن هذا النص أول من ذكره عقلي عند السؤال
غدًا سوف أُنشِأ بيتًا يُصبح علي صوت المنشاوي وتلاوة الحصري، يغمره ذكر الله بإيمان صادق.
سأُخرج أطفالًا بنفسٍ سوية، بُنيانهم علي حب الله، ينثروا حنان أمهم وأمان أبيهم أينما كانوا.
ستملأ جلساتنا بالحديث عن الرسول وأصحابه، سأنشأ بيتًا صادقًا رجاله في أول صف في المسجد وأبيهم إمام."
_ روان وائـل
_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟
- أحب الأشياء التقليدية، رائحة الكتب وملمس الورق، أكره في الكتب الالكترونية فقرها للمشاعر وكثرة التشتت بها أحب أن يمسك أحدهم كتاب روان وهو يحتضنه في جوف الليل يواسيه في أكثر الليالي بأسًا أن يمسك بيده قلب روان وليس مجرد كتاب.
_ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟
- إلى الآن لم أستطع أن أجد كاتب مفضل لي لكنني أحب كل نص وكل عمل صنع بحب وذكاء ومهارة وكل كاتب يليق بالكتابة والأدب.
_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟
- استمتعت بالحوار كثيرًا وتلك المرة الأولى التي سمعت فيها عن جريدة همچ لطيف، لكنها لن تكون آخر مرة والجريدة لطيفة ومحتوياتها راقية.
تعليقات
إرسال تعليق