نص: "أصبحتُ لا أُبالي"
الكاتبة: إيمان رضا جُمعه
غلاف: روان أشرف
نعم لقد أصبحتُ لا أُبالي; الآن فقط أصبحتُ لا أُبالي للأشياء التي كانت تُصيب قلبي بالحزن الشديد الذي كان حينها يكاد أن يفتك بي، كُنت أضع أشياء كثيرة لا تستحق بعين الإعتبار، كُنت اُصاب بالأرق والأزمات القلبية لأبسط الأشياء والأفعال التي كان من الممكن أن يراها البعض لا تستحق كل هذا الحزن الدفين بأعماقي تجاهها، ولكن من منظور قلبي كانت تلك الأشياء تصعقهُ وتدهسهُ دهسًا يكاد أن يفتك به، ومع مرور الأيام والليالي ترسخت فكرة في عقلي وهي أن الحياة فانية وليست أبدية ومن الأكيد أنها ستنتهي في أي لحظة، حينها أدركتُ أن المرء عليه أن يحيا ما تبقّى لديهِ من العُمر بسلام داخلي وأن يسعى لتحقيق أهدافه التي من الأكيد أنها ستشعره بالفخر عند تحقيقها بنجاح، أدركتُ أن عليَّ السعي خلف أهدافي وأحلامي والعيش بسلام وهدوء، وأيضًا قررتُ استبعاد أي شيء قد يُهدد سلامي وراحة قلبي، كما قررتُ الإهتمام فقط بالأشياء التي تستحق هذا الإهتمام، قررت إسعاد نفسي بنفسي بعد الآن وعدم المُبالاة بأيّ شيءٍ آخر..
قد كان بالي يبالي دائمًا، والآن..! فقط أصبحتُ لا أبالي بـ أي شيء، أصبحتُ كالثلچ بقامة الجبال المرتفعة، فمهما حدث في الأنحاء من حولي أنا لا أُبالي وسأظل صامدة، وهذا لراحتي وسلامة قلبي وهدوء عقلي وضجيجه.
تعليقات
إرسال تعليق