حوار صحفي: إسراء عزام

نص: "حنين الذكريات"

اسم الكاتب: هاجر إبراهيم

اسم المدقق اللغوي: تسنيم هاني

تصميم غلاف: ايرين اشرف

مررت أمام المرآة فوجدت شعري المرفوع كالعادة لا يعجبني اليوم فسحبت الكرسي لأجلس وأبدأ بتصفيفه، جلست أفكر كيف أفعلها وأي التصفيفات أريد اليوم، حتى حضرت ببالي تصفيفة لطالما كانت المفضلة لدي في صغرى فضحكت عيناي وبدأت يداي بتلقائية وخبرة تنفذانها، وعندها زالت الابتسامة عن وجهي وأردت البكاء..

أردت البكاء عندما مرت ذكرياتي أمامي..

أنا في سن السابعة ألح على أمي كي ترتب لي شعري بتلك التصفيفة لأني لا أستطيع حتى المحاولة... أنا في سن التاسعة لا زلت لا أستطيع فعلها إلا أنى بتت أحاول وأفشل كل محاولاتي... أنا في سن العاشرة أستطيع للمرة الأولى فعلها بطريقة شبه منظمة ولكنها تسعدني حقا... أنا في سن الثانية عشرة أتقنها بشكل كامل للمرة الأولى بل وبعدها صرت أستطيع أن أرتبها بدقة لأختي الصغرى... لتظهر بعدها أماميا أخيرا أنا_التي في المرآه_ذات العشرين عام والتى لم تكن تدرك حتى اللحظة سرعة مرور الوقت، كل ذكرياتها عن هذا الأمر حاضرة في ذهنها وكأنها حدثت البارحة؛ فكيف إذا؟؟ كيف إذا ومتى مر العمر ليأتي بها هنا ولتصبح ما هي عليه الآن؟؟!

ربما يبدو الأمر سخيفا للبعض إلا أنه يحمل معناه الخاص وبحق...

نظرت للمرآه وأنا جد حائرة متسائلة من تلك التى أمامي!! وكمْ مضى من العمر قبل حتى أن أدرك ذلك!!

هاجر إبراهيم|همج لطيف