القائمة الرئيسية

الصفحات

نص: أهلًا بالعيد

الكاتب: هاجر إبراهيم

مراجعة لغوية: فاطمة سيد

غلاف: مسك


قد يبدو صباح يومٍ عادي ولكنه صباح العيد، اليوم الذي يستيقظ به الطفل القابع داخل كل شاب والشاب المتواري خلف كل بالغ . صباحٌ يعيد للحياة لذَّتها و يضم الإنسان؛ فينسيه كل همومه ويداوي جراح أيام عديدة، نسيم العيد الذي يجعلني أشعر وكأني لا أتنفس في غيره من الأيام، أحبه وأحب رائحة الأجواء ولقاء الأهل والأصدقاء لقضاء صلاة العيد في المساجد وفي الخلاء، تلحق بالصلاة مرة فتنعم بآداءها جماعة، وقد لا تلحق بها مرات أخرى و لكنك لا تزال تحاول وتخرج من بيتك في كل عيد قبل الصلاة مع عائلتك وبأيديكم سجاجيد الصلاة، الكل متجه لنفس المكان لآداء الصلاة سويا؛ تنظر من حولك لترى الجميع من الكبار وحتى الأطفال قد تجَمَّل اليوم بأجمل ملابس عنده، يتصافحون في عجلة كي يكملوا طريقهم نحو الصلاة حتى تصل لوجهتك ووجهة الجميع فيصلي من يصلي، ولا يستطيع من لا يستطيع، ولكن الكل فرحون بحلول هذه اللحظة التي تمثل للبعض العيد بذاته و ينتهي عيدهم بعدها، الأطفال تبلغ أصوات فرحتهم عنان السماء يدهم بيد بعضهم البعض يلعبون ويمرحون ويخلقون جوًا من الأُنس يستعصي عليك رؤيته في غير هذا اليوم؛ أما بالنسبة لي فعيدي بعد الصلاة في أهلي وأصحابي، أيامي معهم عيد وعيدي بهم جنة أحب رؤيتهم وقضاء اليوم والأيام معهم؛ فبهم ومعهم تخرح أفضل خصالي؛ فسبحان من شرَّع لنا العيد ومهد لنا شعائره لتحيينا من جديد ولو مؤقتا، فهذة الفرحة البسيطة كفيلة لإسعاد قلب مسلم لليالٍ طِوال يحياها على ذكراها؛ فبأعلى صوتٍ و بكل روحه يصرخ قلبي قائلًا : أهلًا بالعيد ..



هاجر إبراهيم|همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع