القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتبة السـوريَّـة: جـودي أحمَـد

 حِـوار صحفي مع الكاتبة السـوريَّـة: جـودي أحمَـد

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا إحدى عُظماء هَذا الجيـل، تِلك التي تُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما تَبوح بما يَدور في عقلها؛ فَهي استطَـاعت التألق بأحرُفها المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون تِلك المُبدعة..



_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكِ.

- اسمي جودي أحمد، أبلغ من العمر واحـد وعشـرون عامًا  أدرس هندسة القوى الميكانيكية في سوريا، أكتب منذ حوالي خمس سنوات، لكن مشاركتي في صناعة الكتب بدأت منذ حوالي السنتين لقد شاركت في صناعه أكثر من عشرين كتاب عربي إلكتروني كما أشرفت على صناعة اربع كتب عربية إلكترونية وهم (كتاب ما بين الذكريات والقدر؛ كتاب الصراع، كتاب الرباط المقدس، كتاب مكاتيب..) وقد حققت نجاحات كثيرة جدًا وتم نشرها في عده مواقع عربية إلكترونية كما تم طباعتهم في مكتبه نابلس في فلسطين وقريبا سيتم نشرهم في الأردن أيضًا. 


_ كَيـف اكتَشفتِ موهبتـك السَـامية، وما التي فعلتيـه لتنميـة تِلك المـوهبة؟

 - لقد اكتشفت موهبتي منذ حوالي الخمس سنوات كنت أكتب خواطر صغيره وبدأت بتنميه كتاباتي عن طريق قراءة كتب الشعر العربي بمختلف أنواعه. 


_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعينها في الكتابـة؟ 

- أفضل الأساليب التي أتبعها في الكتابة هي القراءة باستمرار والكتابة باستمرار والتجديد دائمًا في المواضيع التي أتحدث عنها. 


_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـكِ وكَيف تغلبتِ عليهَـا؟

- هناك بعض العثرات التي واجهتها في البداية وبعض الانتقادات أيضًا لكنني كنت أسعى دومًا لتطوير ذاتي والوصول إلى النجاح في هذا المجال والحمد لله لقد استطعت للوصول. 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطتِ فيها؟

- لقد كانوا أهلي الداعم الأكبر لي في هذا المجال وعندما تم نشر أول كتاب عربي شاركت في صناعته كان بعنوان سراج تلقيت دعمًا كبيرًا من أصدقائي. 


_  كَيـف تتأكـدي أن عَملك دقيق و واقعي؟

- أغلب كتاباتي واقعية تتحدث عن الحياة أو المواقف التي يمكن أن نتعرض لها في حياتنا، وأحاول دائمًا إيصال التفاؤل والأمل لكل من يقرأ كتاباتي.


_ شَـاركينا أكثَـر نَص أدبي تُحبينَّه من تأليفك.

- دمشق 2022/5/1م

 صديقتي وغاليتي كارلا :

تحية معطرة بقلب ٍ مليئٍ بالشوق والحنين، وذكريات لا ولن تنسى.

غاليتي لقد مرَّ أربع ُسنوات على وفاتك، أتعلمين، لقد اشتقنا لك كثيرا، أشهدُ أنَّكِ ما زلت ِ في القلب ِ والذاكرة، وأشهد ُ أن ما زال صوتُ ضحتكِ الجميلة يترددُ على مسامعنا،لقد بدأتُ دراستي في الجامعه منذُ فترة انا وصديقاتنا، كلُّ و

واحده مِنّا قد اختارت تخصصا ً معيناً وبدأت ببناءِ مستقبلها، كان َ ينبغي أن تكوني معنا يا كارلا لكن شاء القدر أن ترحلي، ذاكَ المرض ُ اللعين قد أخذكِ وأبعدكِ عننا. تلك َ الفتاة ُ الشقراء بعيونها الخضراء الجميلة، الذكية، والطموحة التي كانت تحلمُ بدراسة الطب البشري غادرتنا بعمرِ الورد. لقد أبكيتينا كثيراً يا كارلا، لا أنسى ذاك اليوم المأساوي ووداعكِ الأخير لي.

كارلا،غاليتي، لقد تغيرت الأحوالُ كثيراً وتبدَّل الزمن، دمشق ُ باتت متعبة، متعبة كثيرا ً، لقد بدأت تشكو ذبول ياسمينها يا صديقتي ، لو تعلمين كمية الخراب والدمار الذي ساد منذ ُ فترة، لو تعلمين تلك َ الوجوه البائسة واليائسة التي اصادفها في كل مرة وكل حين، وكم من أمٍّ ودعت أبناءها الوداع الأخير،وكم من عاشقةٍ قد أحرق َ الفقد ُ قلبها، وكم من عقولٍ نابغة قد غادرت وسافرت بحثا ً عن ذاك َ الرزق.

عشرات ُ المسافرين خارج الوطن يومياً ليجدوا ذالك الأمل الذي فُقِدَ في هذه ِ البلاد.

أعلم ُ أن كلامي قاسٍ وأنك ِ ستحزنين، لكن هذا باتَ واقعنا وهذا هو حالنا يا صديقتي.

لقد أصبح أبسط ُ أحلامنا أن تمضي هذه ِ الأيام بهدوء وسلام.

غيوم َ سوداء كثيرة والاف ُ القصص والحكايات التي لم تكتمل، وعشرات ُ الاحلامِ المعلقة. سمٌّ قاتل بطيئ يجري لا أعلم ما هو ولا ادري ما النهاية لكنني على أمل وعلى يقين بأن هذه ِ الأيام ُ المظلمة زائلة لا محالة وأن الله معنا في كل ِّ مَرة و مُرة.و أنَّ دمشق َ قوية صلبة لاولن تستلم.

غاليتي كارلا، هناك سؤال ٌ دائم ٌ يراودني، سؤال ٌ يحزنني حقاً. لماذا هذه ِ الحياة ليست عادلة بما فية الكفاية؟ ولماذا الذين نحبهم يغادرون ويرحلون ولا يعودون؟! 

لقد كنتِ أنت ِ أول هذهِ الناس يا كارلا.لقد افتقدنا لكِ كثيرا  ً،لكن ستبقين من أحب الصديقات على قلبي واغلاهن، وعلى أمل بأن الرسالة القادمة التي سأكتبها لكِ أخبركِ فيها بأن الأحوال تبدلت وزالت الهموم والأحزان. 

اسأل ُ الله على الدوام أن يغفر َ لكِ ويسكنكِ فسيح َ جناته.

رحمك َالله يا كارلا... رحمكِ الله..

صديقتك التي لم ولن تنساكِ: جودي أحمـد


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضلين نَشر أعمالِـك الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- لقد أصبح الإنترنت مستخدمًا وفي متناول جميع الناس كما أصبحت مواقع التواصل الإجتماعي كثيرة؛ لذلك أفضل نشر أعمالي بشكل إلكتروني لتصل إلى كل الناس في مختلف الدول. 


 _ مَـن كَاتبكِ المُفضَـل ؟

- دكتور عمرو عبد الحميد. 


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- شكرا لكم كثيرا لسماحكم لي بالمشاركه ونقل تجربتي في هذا المجال أتمنى لكم مزيدًا من النجاح و التألق، تشرفت وسعدت جدًا بهذا اللقاء الراقي و اللطيف.


خديجة محمود|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع