نص:"ماذا لو حظيت بحبي؟"
الكاتبة: هاجر إبراهيم
تصميم غلاف: ريم صالح
أن يعطي الفرد قيمة لنفسه، أن يتعلم إمضاء الوقت معها راغبًا مقبلًا وليس كارهًا، أن يصل بأساليبه الخاصة لأقصى درجات سعادته، أن يحبها حقًا كما يريد من الآخرين أن يفعلوا معها بل وأكثر; فمهما كان للمحيطين من عائلة وأصدقاء من أثر على حالتك فإن إسعادك يقع على عاتقك ولا يحق لك أن تلقي به على عاتق الآخرين، لا بأس إن ساهموا فيها ولا بأس إن قضيتم معًا وقتًا رائعًا قيمًا، ولكن هذا إن هم أرادوا ذلك حقا؛ فلا ملامة على أحد لا يستطيع تحمل عناء الارتطام بك بكل ما تحويه نفسك إلا نفسك، فأنت المسؤول الأول والأخير عن شعورك، دراستك، مستقبلك، علاقاتك؛ لأنك المستفيد الأول والمضرور الوحيد..
فماذا لو سلط المرء حبه على نفسه ولو قليل؟
حينها لن يلتفت لجموع الآخرين، لن يأبه بما يحدث خارجًا لأنه يعي تمامًا أنه يستحق أن ينال الحبل، يعلم أنه آهل للثقة، يستحق السعي لأجله أمتارًا، بل بلادًا، حينها لن يهتم لمن يتجاهله أو يتعمد مضايقته لأنه أصبح يملك حبه وهو أغلى شعورًا على قلب إنسان، لن يركض ويبذل جهدًا مضاعفًا للحفاظ على علاقات يحسبها مهمة لقلبه، لن يسعى لتغيير ذاته أو فكره ليتناسب مع الآخرين، لن يحاول جاهدًا كسب قلوب من حوله ظنًا منه أنه يحاول أن يجد لقلبه ملجًأ
فقد امسى قلبه لقلبه مسكنًا..
تعليقات
إرسال تعليق