القائمة الرئيسية

الصفحات

حِـوار صحفي مع الكاتب السـوداني: سامي سَـادات .

 حِـوار صحفي مع الكاتب: سامي سَـادات 

الصحفيـة: خديجة محمود عوض. 


في خِضم معارِك الحيَـاة وحروب الزَمن التي لا تكـف ولا تخمـد، يَخـرجُ لنـا جيـل مُسلـح بأسمىٰ أساليب الدِفاع، جيـلٌ لا يَهَـابُ العثَـرات ولا يؤمن بشيءٍ سوىٰ العزيمة والإرادة، يَعشق التحدي عِشقًا جمـا، و اليَـوم معنَـا أحد عُظماء هَذا الجيـل، ذلك الذي يُضيف جمالًا لِحروفِ لُغة الضَـاد الساميـة عِندما يَبوح بما يَدور في عقلهِ؛ فَهو استطَـاع التألق بأحرُفه المُميزة في كَـوكب الأدب، فَـ هيا بِنا نَتعرف على مَن تَكـون ذلك المُبدع..


_ فِي بِدايـة حديثنَـا، أود معرفـة نَـبذة تَعريفيـة عنـكَ.

- سامي سادات، اثنَـان وعشـرون عامًا، من السودان بدرس مجال تقنية المعلومات في جامعة السودان العالمية. 


_ كَيـف اكتَشفت موهبتـك السَـامية، وما الذي فعلتـهُ لتنميـة تِلك المـوهبة؟

- اكتشفت موهبتي منذ عام الثامن عشر بعد الألفين، محب لقراءة واطلاع على مختلف الأنواع الأدبية الكتب و الروايات و الشعر و قراءة المقالات والتقارير الصحفية، كما تعلمت و تطورت و اخذت العديد من الدورات في مجال الكتابة ومن هنا بدات اتطور واكتب قصص قصيرة مقالات خاطرة وهكذا. 

 

_ مَـا هي أفضَل الأسَـاليب التي تتبعها في الكتابـة؟

- أسلوب الشرح والوصف والسرد والإقناع. 

 

_ يُقَـال أن المنتصـرون على العثـراتِ، هُم الأقـوياء، فمَـا العثَـرات التي واجهتـك وكَيف تغلبت عليهَـا؟

- كان طريقي خاليًا من المشجعين إلا انني لم استسلام، ولا أعرف معنى الاستسلام أو الشعور بالاحباط أو اليأس أو الملل، فكانت ومازالت رغبتي وإيماني وتشجيعي لنفسي هي المحرك الاول، أخصص يوميًا مدة معينة للكتابة. 


_ في حياة كُل مِنا شَخص قَـادر علىٰ المواسَـاة في المِحـن، فَمن الـذي ساندك في كل مرةٍ سقطت فيها؟

 - أصدقائي الكتاب. 

_ كَيـف تتأكـد أن عَملك دقيق و واقعي؟

- كل كتاباتي تحكي عن الواقع و المعاناة التي نعيشها سواء قصص او خاطرة. 


_ شَـاركنا أكثَـر نَص أدبي تُحبُّه من تأليفك.

"الحزن"

في إحدى الليالي الكئيبة ، و في ركن من أركان غرفتي المعتمة بالظلام ، أمسكت بقلمي لأخط أحزاني و مشاكلي و همومي ، فإذا بقلمي يطيح و يفر مني ، سعيت لاسترجاعه ، فإذا به يهرب عني و عن أصابع يدي الراجفة ، فاندهشت ، و سألته: ألّا يا قلمي المسكين ، أتهرب منى ، أم من قدري الحزين؟

 فأجابني بصوت يعلوه الأسى و الحزن : سيدي أرهقت من كتابة معاناتك و معانقة هموم الناس ابتسمت و قلت له: يا قلمي الحزين أنترك جراحنا و أحزاننا دون الإفصاح عنها؟

  قال: اذهب و أفصح بما في أعماق قلبك لأعز لإنسان لديك من بدلاً من تعذيب نفسك، و تعذيب من ليس له شأن، روح أو قلب ، و سألته إذا كانت هذه الجراح بسبب شخص هو أعز من الروح، فلمن أبوح؟ قلمي متحير، و أطاح بوجهه علي ورقتي البيضاء، فأخذته و امتلكته و هو صامت، فاعتقدت أنّه قد خضع لي، و سيعاونني في كتابة خاطرة ، فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقاً ، فاندهشت و نظرت إليه قائلاً: ماذا تعني؟ قال: سيدي ألّا إنّني بلا روح و لا قلب ، أتريدني أن أخط أحزان قلبك و لا أجهش بالبكاء لفؤادك المجروح؟

إنني أخطو تلك الكلمات الحزينة فينتابني الحزن و أشعر بحزنك و بتلك الدموع التي تبلل الورقة و تبللني الأشياء السلبية تأتي بأشياء سلبية و الحزن يأتي بحزن آخر و الحزن شعور معدي عاديتني به لذا عبرت عن حزني بتلك الطريقة أنت تكتب و أنا اخرج الحبر من علي كلّ إنسان في هذه الدنيا فقد شئ يحبه في حياته ، حتى لو ضحك كثيراً و رأيته مبتهج ، يبقى شيء بداخله كلما تذكّره تألّم و عاجز

الكاتب: سامي سادات. 


_ أصبَح النَشر الإلكتروني مُتاح لِكُلِ كاتبٍ الآن، هَل تُفضل نَشر أعمالِـكَ الأدبيـة ورقيًـا أم إلكترونـيًا، ولماذا؟

- الكتاب الورقي أكثر راحة للعين من الإلكتروني، فالقراءة لساعات طويلة من جهاز إلكتروني تسبب إجهادًا للعين، والكتب الإلكترونية وإن كانت قد أثرت إلى حد كبير على سوق الكتاب الورقي، إلا أنه ما يزال مفضلًا عند الكثيرين، وما يزال الكتاب الورقي متربعا على أسواق الكتب، ومعارض الكتاب، في مشارق الأرض ومغاربها.


 _ مَـن كَاتبكَ المُفضَـل ؟

- الطيب صالح


_ مَـا رأيكِ بِجريدة "هَـمچ لَطيـف" الأدبية، وما رأيكَ في الحِوار؟

- أحسنتِ، كانت اسئلة مميزة، أشكر كل العاملين بجريدة فردًا فردًا

جزاكم الله خيرًا.


خَـديچـة عَـوض| همچ لَطيف

تعليقات

التنقل السريع