القائمة الرئيسية

الصفحات

 مقال: الزاهد الورع

الباحثة: الاء محمد

غلاف: ريم صالح 

سالم بن عبد الله بن عمر الخطاب تابعي مدني، وأحد رواة الحديث النبوي، ومفتي المدينة المنورة في زمانه،وجدّهُ الفاروق عمر بن الخطاب ولد أبو عمر سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي في المدينة المنورة في خلافة عثمان بن عفان، وأمه أم ولد، وقد اختُلف في كُنيته، فقيل أبو عمر، وقيل أبو عبد الله،وقيل أبو عبيد الله،وقيل أبو عمير.وقد سمّاه أبوه سالمًا تيمُّنًا بسالم مولى أبي حذيفة. كان سالم بن عبد الله شديد الأدمة، حَسَنُ الخُلُق،شديد الشبه بجده عمر بن الخطاب.جمع سالم قدرًا كبيرًا من العلم، حتى صار أهل المدينة يستفتونه في شؤونهم. كما كان أحد فقهاء المدينة السبعة الذين إذا جاء قاضي المدينة مسألة، لا يقضي القاضي فيها حتى يرفعها إليهم، فينظرون فيها فيصدرون فيها فتواهم. وقد عاش سالم بن عبد الله حياة من الزهد، حيث قال مالك بن أنس: «لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين، في الزهد والفضل والعيش منه»،ولفضله وعبادته تغيرت نظرة أهل المدينة لأبناء الجواري، حيث قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: «كان أهل المدينة يكرهون اتخاذ أمهات الأولاد حتى نشأ فيهم الغر السادة علي بن الحسين والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله، ففاقوا أهل المدينة علمًا وتُقى وعبادةً وورعًا، فرغب الناس حينئذ في السراري».


توفي سالم بن عبد الله في ذي الحجة سنة 106 هـ، الموافق 725 فصلى عليه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وكان في طريق عودته من الحج، بالمدينة، ودُفن بالبقيع. وقد ترك سالم من الولد عمر وأبا بكر وأمهما أم الحكم بنت يزيد بن عبد قيس، وعبد الله وعاصم وجعفر وحفصة وفاطمة وعبد العزيز وعبدة وأمهاتهم أمهات ولد.

الاء محمد| همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع