قصة: من المخطئ
الكاتبة: فايزه أحمد
مراجعة لُغوية: أمل إبراهيم
غلاف: سارا محمد
يالسخرية القدر، من العجيب أنك ترمق احدهم بنظرة ازدراء عندما يقوم بعملٍ مشين، ولكن عندما تفعله أنت يكون لأنك تشعر أنك تحت ضغط هائل والكثير والكثير من المصاعب، ولكن ولو لمرة واحدة هل وضعت نفسك مكان المذنب، أنا حقًا لا ادافع عن الذنب ولكن من الخطأ أن تُكثر في لوم المخطئ، هذا ما كنت افكر به وانا شارد الفكر على فراشي،
كيف يمكن أن يتبدل حالي إلى هذا الحد؟
لقد كنت دائمًا الرجل التقي المصلي، الذي يكرهه الخطأ والمخطأ، دائمًا كنت أنظر إليهم نظرة استحقار ولا اتعامل مع من يشبهم، كيف يتنفسون اعقاب السجائر المهلكة للصحة والمال معاً، كيف يبتعدون عن الله إلى هذه الدرجة، ظللت أفكر هكذا و انا ابتسم بسخرية واتنفس هذه السجائر العفنة، ولكن أن تعيب في خلق الله وانت لا تعلم شيئًا من امامك، جميعنا مخطئون بدرجات متفاوتة، ولكن يجب أن نلتمس العذر لمن أمامنا، لأن الله بجلالة عظمته يغفر الذنوب جميعًا؛ فمن انت لكي تنظر إلى مخلوق من مخلوقات الله بهذه النظرة المهينة، ظللت اتمعن في مقولة أنه لن يموت الإنسان لا عندما يفعل ذنب وكان يعُيب صاحبه به، ولكنني تعملت درسي جيدًا لأنه من الممكن أن يكون هذا الشخص السيء يجاهد إلى الله، ويحاول أن يتوب ويكفر عن ذنوبه، وتأتي أنت بحماقتك تجعله ينحدر إلى القاع مجدداً.
تعليقات
إرسال تعليق