القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: ضُحى يَحيى عبد الرحيم.

الصحفية: فاتن صالح



تبحر أقلامنا لتعبر عمّا يجول به الخاطر، فما ظل البوح يُجدي نفعًا، فلتحضر كوبًا من القهوة الساخنة؛ لتستمتع بقراءة أحرفنا المتناثرة، معنا اليوم حوار مع شخصية حققت نجاح كبير في وقت قصير، دعونا نتعرف على قصة نجاحها في هذا المجال، وكيف وصلت إلي هدفها، وما هي الأزمات التي مرت بها.



_في بداية الحوار، نود معرفة نبذه تعريفيه عنك

إسمي: ضحى يحيى عبد الرحيم، من مواليد محافظة المنيا، أدرسُ في كلية التربية، في الواحد والعشرون من عمري



_هناك سؤال يطرحه الجميع على الكاتب هو السر الذي ينبثق عنه الإبداع والإنتاج الأدبي، ما هو شغفك الذي يدفعك للكتابة؟


أتخذُها صاحبًا، فأنا شخصٌ لا يُجيد الحديث أو الثرثرات، لا أعلمُ كيف تخرجُ الكلمات المنمقة من الشفاه ولكن أصنع ذلك من الأقلام، آرى فيها آفاق لروحي لتحلق كيف تشاء ومتي تشاء دون قيود، آرى فيها موطنٌ يحتوي قلبي بكل مواضعهِ وتقلباتهِ دونَ خشيتٍ من إذعاجِ أحد بإختصارًا آرى فيها نبضًا لقلبي.   

_بالعودة إلى البدايات، متى بدأت تكتشف نفسك كَكاتب؟ وما هي الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف واجهتيها؟

بدأت في إكتشاف نفسي ككَاتب في الصف الثالث الثانوي، وقتُها إحدى صديقاتي أخبرتني أنها تردُ كتابةُ إرتجالًا على إحدى الصور ولكن لم يعد لديها مقدرة على فعل ذلك فدونت لها بعض الكلمات العابرة فنال إعجابها للغاية ومن وقتها بدأت إتجهُ إلى الإقدام على هذا الطريقُ، وصعوباتي هي كأي الصعوبات التي تواجه أي كاتبٍ في بدايه الأمر أخفقتُ كثير في تجميع أفكاري وتشتيت ترتيبه وعدم الصياغة عما يجول في خاطري بدقه وقد تغلبتُ على الأمرِ بكثرة القراءة. 



_لكل منا شخص يدعمه، فمن هو داعمك؟ وهل للأسرة دور في تنمية الموهبة لديك؟

لم يكن أحدٌ داعمًا لي لأنه كما قلتُ في بدايةِ الأمر كنت آرى في الكتابة موطنٌ لقلبي يعيشُ بهِ دون قيود حتى تعلقَ قلبي بهِ وما عدتُ أهزمُ في طريقهِ الكتابة بالنسبة لي قبل أي شيء هي حياة.


_ما هي الأجواء الخاصة بك للكتابة؟


جميعُ الأوقات مناسبة للكتابة وكني أحبذُ حين أكون وحيدًا وفي حالة من الهدوء والسكينة ليطمئن قلبي ويُطلق إلى ساحته لمحاربة صمتي. 

_ما هي الكتب التي تستهوي ميولك كَقارئة؟


أحبُ جميعَ الكتبُ ففي كل نوعِ يُنبتُ في قلبي من أثرهِ شيءٌ. 

_ممكن تحديثنا عن أحدث أخبارك ومخططاتك الجديدة؟

لكي يكون الكاتب كاتبُ حقًا لابد أن يكون لهُ قرّاء قبل أن يكون لهُ أعملٌ خاصه وأنا أسعي لهذا الأمر في أيامي القادمة. 


_من الأديب المفضل لديك، أو المثل الأعلى لديك في مجال الكتابة؟

 الدكتور أحمد خالد توفيق، و الكاتب أدهم الشرقاوي، دكتورة حنان لاشين. 


_ما هي أهم إنجازاتك في مجال الكتابة؟


شاركتُ في العديد من الكتبُ المجمعه وكانت كلها نتيجةٌ للفوز بالمراكز الأولى في الإرتجالات الخاصه بالكيان، وصار لدي العديد من القراء ومازلتُ في طريقي لتحقيق الكثير من الإنجازات، الطريقُ لم ينتهي بعد. 

_شيء من كتاباتك؟


أعلمُ يا أبي أن الحبَّ في شرعِ الأباءِ محرم وأنه ما كان يجبُ عليا فعل ذلك.

_ ولكن دعني أخبركَ عن بعضُ خبايا إبنكَ المتواجده في حنايا قلبهِ،صغيركَ الذي كَبُر وأصبح في نظركَ رجلًا يُعتمد عليه عاد مرة آخرى طفل صغير في وجودها!.


_يا أبتي!

- منذ أن رأيتُ عيناها وأنا ما عدتُ أملكني، قد توغلت في كياني حتى أنى صرتُ أعيشُ فقط بوجودها!

 

- في كل مرة أراها أفقدُ صوابي وأعودُ فوضويا عشوائيا تمامًا كسابقُ عهدي حين كنتُ طفلًا، آهين من عيناها يا أبتي، عيناها التي تبعثر كياني وتدمرهُ أشلاء! 


- صوتها يا أبي مسكرٌ ومُسكنُن، تسكرُ عقلي بهمساتها، وتسكن شرخَ قلبي بكلماتها، ما إن يتحركَ ثغرها لينطقَ بإحدى الكلمات؛ أشعر كما لو أنني مغيب لا أريدُ سماع شيء بعدها،

فحروفها تعزف على أوتارُ قلبي بكل براعة ودون تكلفةٍ منها، قد جنَ جنونُ إبنكَ يا أبي لا محال فهي قد أفقدتني صوابي.


- أخبرني كيف الفرارُ منها بعدَ أن أصبحت جزءً من كياني، و تعششت داخلي دون خرج، تلين ملامحُ وجهي القاسية إثر مرورها أمام عيناي، ويرقُ قلبي ويحلقُ عاليا، كما لو أنهُ ريشةٌ ووجودها عاصفة تُذهب قلبي إلى حيثُ حبها، وأنا أقف مكتوفة الأيدي لا يسعني فعلُ شيء أمام عينيها وصوتها وقلبي الذي يعزفُ حبها دون كلالٍ.


#ضحى_يحيى.

#عبثيات_فتاة.




_كلمة للجريدة: 


سُرِرتُ جدًا بالتعامل معكم، وأنا ممتنة للغاية للتعرفِ عليكم وشكرًا جدًا. 



 فاتن صالح||همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع