القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي: زينب أحمد



الصحفية: صفية نورالدين 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

معكم الصحفية| صفية نورالدين 

من المركز الأعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف 

في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقط ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محاطات انطلاقته في أي بقاع العالم كان. 


أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟

أنا فتاة تحتويني ثمانية وعشرون حرفا، لي نظرة ثاقبة حول الحياة، اتأمل للمدى البعيد بعين التفاؤل، وأسقي الذات من رحيق الحبر النازف ما بين قلبي والشعور..

اسمي زينب أحمد،

عمري في منتصف العشرينات،

من بلد اليمن،

خريجة ثانوية عامة.

ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟ 

موهبتي الكتابة، ولي إنجازات كثيرة منها مشاركتي في صحف ومجلات أدبية محلية وعربية، نلت على درت التميز- وحصلت على المركز الأول في مسابقة الكاتب المتميز التي نظمتها مجلة مدارات الحروف الأدبية الثقافية بالتعاون مع إتحاد فكر للكُتاب والمثقفين العرب..القيروان - تونس.

لي إنجازات إبداعية كثيرة، شاركت مع مجموعة كاتبات في ٣ كتب ورقية، أصدرت أول كتاب لي إلكتروني حمل عنوان " تحت ظلال الشجن" ثم أصدرت أول أعمالي الإبداعية الورقية كتاب ورقي نصوص أدبية حمل عنوان "على قيد التشظي" ثم بعدها أصدرت كتابي الورقي الثاني خواطر قصيرة حمل عنوان "خلجات من شعور".

نلت الكثير من شهائد التميز في منتديات ومؤسسات أدبية.

برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟ 

برأيي الكتابة في إطار البداية فطرية، ولكن الفطرة تنتمي إلى الإكتساب فلا يمكن أن نقول فلان أتقن شيء بفطرته أن لم ينمي ما هوت له نفسه.

مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟

في ظل محيطي كنت أنا من انبثقت كنور لذاتي، وكنت ذات إيمان بأن القوة الذاتية أكبر من أي داعم خارجي، ومن بعد ذلك وجدت من ألتمس فيني الحس الكتابي، مررت بمراحل متعددة وإيمان منفرد في كل مرحلة، وما زلت على قيد الإنتماء لذاتي بأن ماتمتلكه لم يكتشف بالكامل.


ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذ البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟ 

كل إنسان يواجه صعوبات في حياته، ومن الصعوبات إنني كنت لا أكتب باسمي الحقيقي، كنت أكتب باسم مستعار، كوننا نخضع تحت سطوة مجتمع له نظرة قاصرة حول الكتابة، ومضت الأيام حتى أدركت بيني وبين نفسي أن أسمي هويتي فتشجعت وكتبت باسمي الحقيقي.

أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟

البداية كانت كما يرغبه المرء الترويح عن الذات بالبوح، ومن ثم يجد المرء نفسه في دائرة التمكن ومن هذه الزاوية بدأت أكتب المذكرات الشخصية ومن ثم المنتديات وتلك المنافسات البسيطة التي كانت تدفعني لأن أبحث في خاطري مايمكنني كتابته.


ماهي دوافعك للاستمرار في رحلتك هذه؟

الدافع هو حق الذات في ترميم معناها في كلمات تعبر عن نهجها الأدبي، ربما لا أجد دافع أكبر من إيجادي لذاتي السلام الداخلي الذي تتصالح فيه حروفي مع وهج مشاعري كلما تدفقت على البوح المسطر، الكتابة حياة أخرى في تغذيتها للروح، دواء للوجدان، وفي تدفئتها كأنها لحاف في شتاء حياتنا.


نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟ 

هَذا الوطنُ، أوراقٌ سُطورهُ مُتلاشِيَة، وبينَ كلِّ فاصِلةٍ وفاصِلة، ثَمَّةَ خدش يتهاوَى في مهبِّ الخِذلان.

 

(خيــبةُ وطــن)

 

   تمردتِ الكلماتُ؛ لتستظلَ بجوفِ النصوصِ الخالدةِ، فالحبرُ لا ذنبَ لهُ فيما اقترفتهُ الآمالُ الملطخةُ بالسرابِ؛ فالأمنياتُ مُحاطةٌ بشقوقِ الجُدرانِ، بينما كانَ نزفُ الوطنِ مليئاً بالجراحِ يحتسي مِن نزيفِ خيبتهِ.

    الموتُ يمضي في السككِ المخفيةِ ليُعيدَ صياغةَ المجهولِ المُحاصرِ في عُمقِ الدُخانِ، وكما اعتدتُ القصائدَ تُسافرُ بي إلى حُزنٍ منسوجٍ مِن وعثاءِ الحربِ المميتةِ، فلمْ تستفقْ أبجدياتيَ الصامتة، مازالتُ مسجونةً في زنزانةٍ مدفونةٍ تحتَ الرُكام.

    في وطنيَ حدائقُ الفرحِ شاردةٌ في يمِ الفناءِ والنجاةِ تبحثُ عن ظلٍّ يتأرجحُ صداهُ في المدى؛ فالمدنُ أضحتْ تضجُ بعويلِ الثكالى والأطفالِ، والخوفُ يتسللُ منافذَ السكونِ لتنتهيَ اللحظاتُ المُقدسةُ بالبكاءِ.

  يا وطني، الضوءُ غادرَ سماءكَ بهدوءٍ ليحلَّ ظلامٌ متهالكٌ في قلبِ الصمودِ، إننا نُساومُ ثِقلَ الأيامِ بالصبرِ فالحربُ باتت عقيمةً لم تُنجبْ إلا الخذلانَ.

  ممزقٌ أنا، تهشمتْ نافذةُ الروحِ حتى رأيتُ الخدوشَ مَسفوحةً على بابِ مدينتي، والجُرحُ الغائرُ في صدرِ الوطنِ لا يُمكن تغطيتهُ بضمادة.

#زينب_أحمد

#رماد_السنابل

هل هناك شيء تود أضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرف؟

برأيي الكثير مما يقوله الكتاب متكرر، ولكن ما سأقوله لكل كاتب ومتذوق للكتابة، كونوا الداعمين للسلام، وكونوا ذو معنى في أحرفكم وفي فهم معاني الحروف، فالأحرف كثيرة ولكن قليلة التي نجد عمقها ظلّ لنا نحتمي به من حرارة الحياة والثقافات المتعددة.

كلمة آخيرة  تقدمها للجريدة؟

رحيق الشكر والامتنان لإدارة المجلة على استضافتي، وأرجو لهم كل التوفيق والتميز.


اشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار.


صـفـيـة نـورالديـن| هَـمَجْ لَـطِيــفْ

تعليقات

التنقل السريع