القائمة الرئيسية

الصفحات

 "كَلَمٍ منثور"


وما كان لنا من أثرٍ يُرى، بل كان لنا في الأمر بضعٌ من الثرى..
وتناثر فوق جفوني كما ترى فأدمى في الفؤاد جروحًا تتناثرَ.
فهل يا تُرى ننال ما قد عُسر، أم أن ما كتب على الجفون تناثر؟
إن الكَلمِ من بعدهم لفاترَ، ومن كثرةِ الجفوة تحسرَ.
وتعالت الرايات تحبو فوق رفاتٍ طَمست ملامحُها الثرى.
أنُعاود الوَصلِ أم سنهزمُ عناءًا، من الذي يطيق الدهر وهو مُقطَبُ.
وكأن كل الدنيا تدنو لتسقمني لا لتداويني، وكأن كل البرية تؤثر مقتلي.
فيا قاتلي رفقًا بأدمُعي، فالشوقُ يفيضُ ولا يوجد من معي، فمهلًا رفقًا بالفؤاد فهو لا يَعِّي.
أوعلمت أن البياض يفيض بمدمعي! وأن الجرح يطبب بمن معي! وبأن القلب يفيض ولا يعي! الِكلُ ذلك تؤثر ألا تعِّي؟
 إني أتيتكُ بأشتاتي لتجمعها ما لي أراكَ قد شتت أشتاتي، أتيتُ نحوك لتُرمِمَني فما قمت به كان يؤثِر بأشتاتي.
فإن راح عُمر وفات جاهُ أيبكي الفتىٰ على ما أضاع أم ما ناجاه؟ وإن كان قدري أن تواريني الثرى أفمن العدل أن أشرد بالعرى!
 فما كان للفتى سوى قلبًا و بضعُ رِفات، فهل يا ترى ينبُذ بالعرى؟ أم سيتوارى خلف الخليط من الثرى؟
 أكان العمر يومًا أم زاد الدهر لومًا أم صان الضيق زرعًا أم عاث الرق شبعًا أم أن إلى الزوال ومن المحال قول الخيال وما لنا إلا التأرجح على من سيصيبه الأرجح ومن سيصيبه الطوفان.
طوفان قلبًا أم عقلًا مغشيًا بالهوان ؟ أليس ذلك ما كنت ترجوه بإذلالًا أم كان ذلك إمتحان؟

وإن كان ما كان أفيكون الهوان أسوأ مما كان في الأكوان! أم أن الزمان بلا مكان وكُل ما كان قد كان وكل من عبر قد هان.

شهد بكر |همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع