القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الكاتب أرشد التميمي

 حوار صحفي: أرشد التميمي

الصحفية: صفية نورالدين 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

معكم الصحفية صفية نورالدين 

من المركز الإعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف 

في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقطة ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محطات انطلاقته في أي بقاع العالم كانت. 


أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟


أنا أرشد التميمي، طالب جامعي في قسم الفيزياء الطبية، أحب الكتابة والأدب بشغف شديد. بدأت مشواري ككاتب مبتدئ، لكن سرعان ما تطورت وازدهرت في هذا المجال.

أسست منصة "جرعة أسبرين الأدبية" بهدف توصيل رسائل إلهام وتحفيز للشباب والمجتمع بشكل عام . أؤمن بقوة كلماتنا على تغيير العالم، وأسعى لإثارة الروح الإبداعية في كل شخص يقرأ إبداعاتنا.

لا يقتصر اهتمامي بالكتابة فقط، فأنا نشط مجتمعيًا ومستعد دائمًا للمساهمة في خدمة المجتمع. سواء كان ذلك من خلال التطوع في مشاريع إنسانية أو المشاركة في حوارات وفعاليات تحفز على التغير الإيجابي وصناعة السلام 


ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟ 


الكتابة، بالرغم من أني لستُ بالشكل الذي يجب أن يُقال عني كاتب انما أحاول بكل رغبة وشغف أن أصل الى كوني كاتبًا مُبدعًا ومع ذلك لدي الكثير من الاعمال التي قمت بها منذُ بدأت رحلتي مع الأدب وكانت اول طريق اعبر منها القراءة لكوني اعتبرها الدافع الكبير لي لأن اكون كاتب ولصقل مهارتي وتنمية فكري الأدبي والثقافي من خلالها.

وايضًا قمت بالكثير من الاعمال التي من شأنها تعزيز دور الثقافة والأدب بشكل خاص حيث بدأت ك شخص محب للثقافة والأدب العربي من خلال القراءة والإطلاع شاركت في الكثير من المبادرات الثقافيه والأدبية والمنتديات وايضًا كان لي دور فعال بالأنشطة الثقافيه في الجامعة ومن ثم تطرقت للتوسع من خلال هذا المجال بدأت في كتابة النصوص الادبية والمقالات المتنوعة وشاركت بأكثر من مقاله أدبية في اكثر من منتدى على المستوى المحلي والعربي، خلال فترة بدر في ذهني فكرة عمل مبادرة أو منصة الكترونية شبابية بحيث تهدف الى خلق مجتمع ثقافي و أدبي قوي ومترابط، و تمكن الكتّاب من التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض والإستفادة من خبراتهم الأدبية وأمكاناتهم الإبداعية في الكتابة والشعر والنثر والكثير من الأعمال . وايضًا  توفير فرص  للشباب المبدع ذوي القدرات الأدبية والثقافية بمختلف المجالات وذلك من خلال منحهم فرصة للتعبير ومشاركة اعمالهم  واكتشاف المواهب الجديدة في مجال الثقافة والأدب والعمل على صقلها وبناء قدراتهم. فعملت على تأسيس منصة الكترونية ثقافية وأدبية بحيث من خلالها حققت الكثير من الأعمال المترتبة على مجموع من التفاصيل وهي 

عملت على ايجاد 150 شاب وشابة من مختلف المحافظات اليمنية ومجموع من الشباب في دول عربية مختلفة ممن لديهم مواهب إبداعية ثقافية وأدبية. 

كما انني شكلت ورش تدريبية وبرامج ثقافية متنوعة 

وايضًا قمنا بعمل كتب تجميعية ومسابقات أدبية متعددة الاشكال وغيرها الكثير وهذا يعتبر أهم أنجاز حققتة خلال عام واحد فقط 

هذا بالنسبة للأنجازات الخاصة بموهبة الكتابة الذي من خلالها حققت هذه الأعمال.




برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟ 


الكتابة ليست موهبة فطرية، بل هي نتاج تنشئة أسرية وبيئية. يمكن للأطفال الذين ينشئون في بيئة محبة للقراءة والكتابة أن يتطوروا إلى كتّاب موهوبين. وحتى الذين يبدأون في الكتابة في سن أكبر، قد يجدون الإلهام من القراءة والتأثيرات المحيطة بهم. فالكتابة تحتاج إلى تجربة واستمرارية لتنمو وتزدهر.



مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟


الداعم الأول الذي أمن بتفردي وحفزني بكل إخلاص ، ووقف بجانبي في محني وعثراتي ، هو أنا وأمتن لنفسي دائمًا ، ثانيًا والدي وأسرتي الغالية. ثم جاء تشجيع بعض أصدقائي، وإعجابهم بما أقدمه، فكانوا محركًا أساسيًا لدفعي نحو الأمام. أشكر الله على هذا الدعم الذي جعلني أستمر في رحلتي بكل ثقة وإصرار.



ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذو البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟ 


بالنسبة للصعوبات قد يواجهها أي انسان في كل المجالات وانا واجهت الكثير من المصاعب اثناء رحلتي ومازلت اواجه عثرات احيانا اجد صعوبة في مواجهتها لكني احاول التغلب عليها وهناك ظروف قد نظطر أن نتعايش معها او نتقبلها بالشكل المطلوب لأنها لو اكترثنا لأمرها وعجزنا عن مواجهتها سنفشل لكن بالنسبة اتعايش معاها واتقبل حقيقتها بشكل ايجابي وبذلك استطيع المرور بسلام لتحقيق غايتي، صحيح تعثرت مرات متعدده ولاقيت صعوبه مثلا احيانا في انعدام الشغف مواجهة المجتمع وعدم تقبل حقيقتك لكن بالنسبة لي هذه الفكره تعايشت معها وتقبلتها كي لا اقع بفخها واسقط فمضيت والحمد لله بدأت اعتاد عليها وامضي بطريقي بدون اكتراث وايضًا هناك صعوبه احيانا تجعلني اتخبط فكريا وجسديا وهي دراستي الجامعية و مواصلة شغفي نحو الكتابة فلذلك اتوقف عن الكتابة اغلب الاوقات من اجل الاهتماظ في دروسي الجامعية وهذه تعتبر من المعوقات الغير مستمرة لكن احاول عمل توازن بينهما وبذلك مازلت مستمر ومتقبل كل الصعوبات من اجل شغفي للنجاح والحمد لله 


أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟


بدأت الكتابة حينما ملّت الروح من صمت حروفي، واختنقت نفسي بالوجع والخوف من واقع عشناه منذ طفولتنا؛ حرب وحرب وحرب، خوف، رعب، موت، رصاص، قذائف، شهداء، ضحايا، انفجارات، قتل، لجوء. الكثير من التفاصيل التي عشتها منذ نعومة أظافري حتى اليوم، والكثير من الذكريات المؤلمة والشبه السعيدة في وطني بسبب الحروب. وصلتُ لمرحلة التفكير والتحدث كثيرًا مع نفسي لأتعايش مع الواقع الذي أعيشه، كل مكان لا يسمح لي بالتنفس، مظلم، مخيف، لا مستقبل، لا حياة سعيدة. الوقت يموت، يتلاشى، والحرب لا تموت. لجأت للتخفيف من روعي والخروج عن واقع التفكير والوجع الذي أعاني منه من خلال القراءة والإطلاع. انغمست لفترة حتى نسيت نفسي ثم بدأت أحاول الكتابة. ولم يكن هذا منذ زمنٍ بعيد، الأمر الذي جعلني أمسك بقلمي وأكتب.


أمّا عن دافعي الأول للكتابة، فباعتقادي أنني كنت أحتاج إلى أن أكون نفسي، أن أكتب نفسي على الورق، أن أدوّن ذكرياتي وأعيد ترتيب ذاكرتي. هذا الصوت الداخلي الذي بدأ يحثّني على التحليق والكتابة كان دائمًا موجودًا، لكنه كان يغط في سباتٍ عميق، ينتظر اللحظة المناسبة التي يستيقظ فيها لننطلق معًا للبحث عن مستقبل مجهول.


ماهي دوافعك للاستمرار في رحلتك هذه؟


دافعي للإستمرار في رحلتي الأدبية هو شغفي العميق بأن أكون مصدر إلهام للآخرين، وأن أحقق حلمي الوحيد في أن أكون صانع أثر بحيث يمكنني تغيير الذات والهام الأخرين وإحداث تحول إيجابي في المجتمع. فأنا أؤمن بقوة الكلمة وبالتأثير الكبير الذي يمكن أن تحمله في حياة الشعوب. لذا، يسعى قلمي بلا كلل إلى أن يكون جزءاً من صناع الأثر والنهضة الثقافية في وطننا العربي، وإلى أن يسهم في بناء عصر أدبي حديث يتمتع بمذاق فريد يتجاوز ما عرفته العصور السابقة.


نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟ 


"رحلة سلام" قصة قصيرة

أشراف وإعداد كتاب "حكايات من تحت الأنقاض"

كتاب تجميعي 

الإشراف على كتاب "زمن الحرب"رواية

تأسيس منصة جرعة أسبرين الأدبية 

مقالات متعددة في صحف ومنتديات محلية 

قصص الكترونية 

مشاركاتي في الأنشطة الجامعية بعدد قصصي متنوع 

شاركت في كتب تجميعية الكترونية وورقية 



هل هناك شيء تود أضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرفك؟


تخلص من فكرة أن الآخر مسؤول عن تعاستك ومعاناتك، تخلص من فكرة أن شخصاً ما يمكن أن يعطي معنى لحياتك. لا تقبل أنك وحيد، وأنك ولدت وحيداً، وستموت وحيداً.

حارب الوهم لتحيا بالأمل

حارب الوهم لتحيا بالأمل 


كلمة آخيرة  تقدمها للجريدة؟


بدايةً بودّي أن أشكر الأستاذة الصحفية: صفية نور الدين جزيل الشكر على هذا اللقاء الأدبيّ الذي هو بمثابة نقطة لقاء وتواصل جميل مع القراء والمتابعين لشؤون الأدب من جميع أنحاء الوطن العربي. ثانيًا اتقدم بخالص الشكر ايضًا لجريدة هَمَجَ لَطيف تقديري لنشاطكم الأدبيّ والاجتماعيّ هذا، والذي يسلّط الضوء على كتّابنا ومبدعينا ويكشفنا على الآخرين ويعرّف الآخرين بنا . خطوة جميلة ومباركة أرجو لكم كلّ التوفيق 

مزيدًا من العطاء لإحداث نهضة شبابية ثقافية خالدة 


شكرًا 

اشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار. 


صـفـيـة نـورالديـن| هَـمَجْ لَـطِيــفْ

تعليقات

التنقل السريع