حوار صحفي: سوسن الأهدل
الصحفية: صفية نورالدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معكم الصحفية| صفية نورالدين
من المركز الإعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف
في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقطة ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محطات انطلاقته في أي بقاع العالم كانت.
أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟
بسمِ اللَّهِ الرَحمنِ الرَحيمْ
والصلاةُ والسّلامُ على نبينا محمدٍ سيدَ الأنبياءِ والمُرسَلين، صلاةٌ تُنيرُ بها قُلوبنا وتُستَرُ بها عيوبنا وتُقضى بها حوائجُنا وتُطيبُ بها خواطرُنا.
أما بعد .. السلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ وبركاته.
معكم الكاتبة والمترجمة سوسن الأهدل، تهاميةُ الأصل ويمنيةُ الهوية، حُديديةُ المنشأ ومهدليّةُ النَسب. خريجة قسم الأدب الإنجليزي والترجمة، أحب الإطّلاع وأجد متعة في التأمّل، أميل إلى الطبيعة وأبحث عن الإختلاف ثم أرغب جدًا في التغيير.
ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟
- وهبني الله مواهب فطرية ومواهب مكتسبة كثيرة لكن تركيزي على الكتابة والترجمة كان بشكلٍ كبير وأخذا أهتمام أكبر.
- لدي كتب ورقية مشتركة، كتاب لكل نص حكاية، وكتاب متنفس أخضر الفائز في مسابقة دار أريب السنوية في اليمن، وكتاب رسائل محلقة الفائز في مسابقة الرسائل أيضًا في أريب، ولدي بعض الكتب الألكترونية المشتركة.
أنشر المقال في مجلة وطني العربية.
برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟
في رأيي، يمكننا القول أن الكتابة منها ماهو بالفطرة ويحتاج إلى تنمية وعلم للإتقان ككتابة الشعر، ومنها ما هو مكتسب من خلال القراءة والإطّلاع والجو الأدبي كمجالسة الأُدباء والبيئة ذاتها التي تمارس الأدب بشتى أنواعه، مثل كتابة النثر، باختصار، يمكن للنثر أن يكون موهبة مكتسبة فقط أو بالفطرة فقط، لكن لا يمكن لشِّعر أن يكون موهبة مكتسبة فقط إلا أن يكون موهبة فطرية أساسًا.
مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟
- نفسي أولًا ثم أبي رحمة الله عليه وأمي رعاها الله.
ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذ البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟
- طبعًا الكثير ولكن أبرزها البيئة التي وجدتُ نفسي بها، العادات والتقاليد والأعراف في قبيلتي، ثم المجتمع الغير منصف والكثير ممن يتخلون عن مبادئهم ومذهبهم ودينهم لأجل الشهرة والمُتعة، هناك من يدعم الإلحاد والتحريف والتزييف ويمقت وينقد نقد هدّام ليس بنّاء الكاتب الصادق الواعي والظّآن أنه مُلاقي ربه، وهذا مؤسفٌ جدًا.
- تغلبت على كل هذه العقبات وتقبلت كل ما هو ميؤوسٌ منه في العالم البائس، كوني واثقة بالله الذي يرزق من يشاء بغير حساب والذي أعطاني الموهبة لينظر كيف أعمل بها، فإمّا أن أتبع هُداه وتكون نعمة، وإن انحرفت والعياذ بالله فستكون نقمة، هكذا الكثير من الكُتّاب الذين أصبحت موهبتهم نقمة عليهم ومعاذ الله أن أتبعهم، فالحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟
أكتشَفت موهبتي معلمة اللغة العربية في مادة التعبير، وأنا في الصف الخامس، قبلها لم أكن أعلم بنفسي ، لكنني أعترفت أني كاتبة وأنا في الثانوية العامة، ثم بدأت النشر وأنا في سنة ثانية في الكُليّة.
ماهي دوافعك للاستمرار في رحلتك هذه؟
أهداف رسمتها في ذهني وأخفيتها عن العالم.
نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟
سألني أحدهم قائلًا، لِمَ هذا الحَزن؟
فأجبته بجزء من قصيدتي لليل الطويل. وقلت:
كَيفَ للقَلبِ أَنَّ يُسْعَدْ
ومَوطِنُ الرُّوحِ يَتَبددْ
وتِلكَ الأَرُض لَمْ تَبْقى
سعآدَتُها التي تُؤخذْ
وتُصّهَر بِها حَضَارَتُها
وفَيها القُيُودُ تَتَمددْ
بِجَهّلٍ قَدْ غَدا يَعلوْ
صَوُتُ الطّاعِنُ المُلّحِدْ!
وطِفلٌ وِسْط بَلدَتُنا
وطِفلةٌ فِيها تَتَشَردْ
وَشَيِخٌ مِنْ مَدِينَتُنَا
مُسِنٌ باتَ بِلا مَسنَدْ
على الطُرُقات يَتضور
بلا بَيتٍ ولا مَأوى
وقَدْ هُدِمَ الذي خَلدْ
فَظّلُ الوَعّرُ فِي وَطَنِي
وجَوْرٌ فيهِ يَتَجددْ!
هل هناك شيء تود أضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرفك؟
أقدم هذه العبارة لكل من يعرفني ومن لا يعرفني، أحب الجميع وأرسل لهم هذه الرسالة:
"صلوا جيدًا واسجدوا طويلًا،
وتنفسوا بعمق واقرأوا القرآن بتدبر، واذكروا اللّٰه كثيرًا وتذكروا أن الدُنيا زائلة"
كلمة آخيرة تقدمها للجريدة؟
أشكر جريدة هَـمَـج لَـطيف على أستضافتها اللطيفة، تمنياتي لها بالمزيد من التألق والنجاحات المستمرة.
اشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار.
تعليقات
إرسال تعليق