القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الكاتبة سعاد عبدالله

 حوار صحفي: سعاد عبدالله

الصحفية: صفية نورالدين 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

معكم الصحفية صفية نورالدين 

من المركز الإعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف 

في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقطة ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محطات انطلاقته في أي بقاع العالم كانت. 


أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟

سعاد عبد الله، من اليمن، خريجة مختبر طبي.

مصابة بعشق اللغة العربية قراءةً وكتابةً ورسمًا

يُقال أني كاتبة وخطاطة ولكني أخجل من أن أقول هذا عن نفسي؛ فما أنا إلا تليمذة في مدرسة اللغة تضيف لي ولا أضيف لها.



ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟ 

أنا أتعلم الكتابة، وأحاول أن أسكب الحروف على الورق بشكلٍ يليق بها، أما إنجازاتي في مجال الكتابة فلدي بعض المشاركات في كتب مشتركة منها:

-كتاب لكل نص حكاية، تم إصداره ورقيًا، وهو أول كتاب ورقي أشارك فيه.

- كتاب رسائل محلقة، تم إصداره ورقيًا، وكان تجميع للرسائل الأدبية الفائزة بمسابقة لدار أريب للنشر والتوزيع.

- كتاب صرير حرف، تم إصداره ورقيًا، وهو تجميع للكتيبات الفائزة في مسابقة تحدي الكتابة_5 تحت إشراف منصة يقضة فكر والتي نلنا فيها أنا وفريق المركز الثاني في مجال النثر والنصوص الأدبية.

وأخيرًا تم إصدار كتيب إلكتروني بوسم " تصدع " يحوي أحرفي خالصة حيث تم إصداره تحت إشراف مجلة منشورات الواحة الإلكترونية.



برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟ 

الكتابة قد تكون فطرة؛ فمن تكون فطرة فيه يكون مشواره أقل تعقيدًا ممن يكتسبها اكتسابًا؛ ولكن من هو كاتبٌ بالفطرة ثم يتعلم علوم الكتابة يصبح عبقريًا فيها.


مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟

صديقتي وأختي الكاتبة يمان التميمي هي أول من آمنت أنني قادرة على خوض هذه المعركة، بالرغم من خطورتها وأعني بخطورتها هنا أن من يتعمق بالكتابة رويدًا رويدًا تستحوذ عليه ويغرق فيها؛ فما يلبث إلا أن يتيقن ألا نجاة منها.



ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذو البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟ 

هنالك الكثير منها حتى أنني أعتبرها عثرات الطريق التي من الضروري أن نقع بعدها لنتعلم الوقوف بشكل أصلب من ذي قبل

ولكن لأذكر أصعب وأكثر ما يواجه من يرغب أن يخوض في هذا الطريق

أولها كثرة المحبطين، وأحيانًا كثيرة ستضطر أن تقفي وحيدًا ضد الجميع.

ثانيها عدم وجود حاضنة تعمل على تطوير وتدريب من يريد أن يسلك هذا الطريق.

آخرها الشعور بالعجز عندما نرى الكتب التي يتم إصدارها لأشخاص لا يستحقون كاف الكاتب قبل أسمائهم.


أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟

من الطفولة كنت أحاول ترتيب الحروف في أبيات شعرية غنائية لا تزال محل سخرية أخواتي حتى الآن؛ فبدايتي كانت منذ أتقنت الكتابة والقراءة.


ماهي دوافعك للاستمرار في رحلتك هذه؟

إيماني التام أن من سار على الدرب وصل، ولأني أجد نفسي بين الأسطر، أنا ابنة اللغة البارة والعقوق جريمة!


نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟ 

ارتباط أبجدي

يقيم عقلي حفلة تحضرها فواصل كثيرة، فواصل بدون نقاط، وأخرى منقوطة، علامات تعجب، وعلامات استفهامية، الجميع قد حضر ليستقبل نجمة السهرة الصاخبة التي يحيّها فنان مبني للمجهول، ربما انضم خلسةً ليحظى بالنظر لها من مسافةٍ أقل مما يفرضه عليه المجتمع.

بقي الجميع ينتظر متلهفًا على مضضٍ حضورها، وفي اللحظة التي غلبهم الاستعجال والضجر أعلن عن وصولها، خطواتٌ واثقة طاغية تعبث بنبض القلب كأنها خلقت لتبهره، وتُسكره بدون تكلف، هي تعرف مكانتها وإمكانياتها، هي تعرف جيدًا أنها تأتي أخيرًا لتهيمن على كل شيء! 

أقفلت دفتري باضطراب؛ فبعض الحب غلاب، وأنا عاشقة هائمة بأحرف العربية وكل انحناءتها المنسابة بترانيم لذيذة، فعندما يُناقشون سبب هيامي بها يدق ناقوس الخوف قلبي أخاف أن تسقط علينا السماء كأنهم يخوضون في أمور غيبية لا حق للبشر بمداولتها حديثًا بينهم.

أهدتني العربية النور بعد أعوام من العتمة التي كانت تغلف قلبي كأنه كهفٌ مهجور تحت أنقاض مدينة منسية؛ فهي برئتيها الاثنتين - الكتابة والقراءة - أضحت العضو الأهم لروحٍ كادت أن تختنق؛ فقد أيقنت أنها لروحي نجاة من الانغماس في ترهات هذا العالم الذي يسير على مبدأ" إن لم تكن مع القطيع سيتم تقطيعك"!

وهنا ازدتُ يقينًا أني سلكت أرشد مسار حين قررت عقد ارتباطي الأبدي معها.

سعاد عبد الله




هل هناك شيء تود أضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرفك؟

الحياة جميلة جدًا لمن يقرر أن يرى جمالها؛ ولا يحوز الجنة إلا من عمل لها.

كلمة آخيرة تقدمها للجريدة؟

ممتنة لك جميلتي صفية ولجريدة همج لطيف على هذه الاستضافة الجميلة، وأتمنى لهمج لطيف الألق والتوفيق في مسيرة اللغة. 



أشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار. 


صـفـيـة نـورالديـن| هَـمَجْ لَـطِيــفْ

تعليقات

التنقل السريع