حوار صحفي: أمل الخالد
الصحفية: صفية نورالدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معكم الصحفية صفية نورالدين
من المركز الإعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف
في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقطة ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محطات انطلاقته في أي بقاع العالم كانت.
أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟
أنا أمل الخالد من سوريا مدينة ادلب لم أكمل دراستي ولكن دائمًا كنت أشعر بشغفي للكتابة
أبتدأ مشوراي الكتابي منذ أشهر قليلة
ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟
لا أستطيع أن أقول أنني أمتلك الموهبة الكافية بالكتابة فأنا ما زلت في بداية الطريق ،لدي محاولات كتابية متواضعة
أنضممت لعالم الكتاب بالعربي وكانت هناك أول محاولاتي للكتابة.وأطمح بالمستقبل أن يكون لدي كتابي الخاص
برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟
برأي أن الكتابة موهبة فطرية يمكن تنميتها بالقراءة والمحاولات وتطوير الذات
مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟
الداعم الأول لي كان أبي رحمه الله فبداية كتاباتي كانت تحمل رسائل شوق له ومن ثم (محمد) الشخص الأقرب لقلبي ولا أنسى أصدقائي وفضلهم بمساعدتي
ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذو البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟
الصعوبات هي رفض عائلتي بأن أخوض مجال الكتابة ولكنني أخترت أن أمشي بهذا الطريق وأثبت لهم أنني سأحقق حلمي.
أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟
بدأت أكتشف موهبتي حين بدأت أكتب رسائل شوق لأبي بعد وفاته. وتشجيع محمد وصديقاتي كان محفزًا لي لكي أكمل ما بدأت به
ماهي دوافعك للاستمرار في رحلتك هذه؟
الدافع الأول هو محبتي للكتابة وفرحتي بأنجازاتي ورؤية الفخر بعيون من أحببتهم وأمنوا بموهبتي
نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟
"فقيدُ قلبي "
لیلةٌ من لیالي "مارس" البَاردةُ، عِندَ الساعةِ الثانيةَ عشر بتوقيتِ حضنكَ
کنتُ ألتفُّ بین ذراعيكَ، أداعبُ لحیتكَ بأناملي الرقيقةِ
تُطعمني بیدیكَ الحنونَتین
وتشارکُني أُغنيةَ الطّفولةِ "یا أطفال یا حلوین، اِشربوا الحلیب"
کم کانَت عذبةً کلماتُها وأنتَ تُدندنها!
کنتُ أمارسُ طفولتي بنَ ذراعیكَ، وکنتَ تُمارس أبوتكَ علی طفلتكَ المدللةِ
أتعلمُ يا أبي ما زِلتَ تسكنُ دعوَتي ما بينَ كفيِّ والسَّماءِ السابعةِ؛ لقد أشتقتُ إليكَ كثيرًا، ما زِلتُ أبكيك؛ لَكِن إلى الآن لم أستطع تصديقَ أنَّك رحلتَ، كلُّ ليلةً أنذوي وَحدي وأبكي فقدانِي لكَ، كلُّ شيءٍ ناقصٍ بدونِكَ ياحبَّة القلبِ، كلُّ ليلةٍ أحاولُ أنّ أكتبكَ كقصيدةٍ على جدرانِ حاضري، وأفشلُ في اِنتقاءِ العنوانِ، ترى أيُّ عنواناً يناسبُ قصيدةً كهذهِ؟
رثاءُ ملاكٍ، الموتُ والفقدُ، دعّكَ من العنوانِ
بماذا أبدأُ؟
بعينيكَ!
أمّ
بضحكَتِكَ؟
ولنتفترضُ بدأتُ بعينيّكَ هل أحكي عن لونُ السَّماءِ داخلُها أمّ رُموشكَ التّي لا زِلتُ أحفظُ كيفَ تتشابكُ عندَ أطرافِ عينيكَ لِتسرق قلبي، أتعلمُ كأنَّ عينيكَ غابَت عنِّي بالأمسِ...
ترى مَنِ الاجدر ليحتلَ مقدمةَ قصيدتي؟
فلندع جمالكَ ياملَّاكي فأنا على قناعةٍ أنَّهُ حاشَى للَّه أن يخلقَ ماليسَ بهِ جمالاً،
مازِلتُ أذكرُ دفءَ أنامِلُكَ على خصلاتِ شعري، تلكَ التي أعتدتُ عليها منذُ نعومةُ أظافري، أنا ضائعةٌ يا أبي، مِنذُ ليلةَ فقدانُكَ وأنا أشعرُ أننّي فتاة مبتورةُ الجناحينِ، أمشي متسكعةً عل رصيفِ الفقدِ بأرجلِ مبتورةٍ، يخالِطُني شعورُ البكاءِ دوماً، يمزقُني شَوقي إليكَ، ويهشّمُ أضلُعي، يقتلعُ جذورِ قلبي من مكانِها من شدةِ توقُ روحي لرؤيتِكَ، أعيشُ التخبُّطَ بغيابِكَ، زحامٌ في داخلي وشتاتٌ في عقلي، مزيجٌ من الشَّوقِ والفُقدانِ، الألمُ والحبُّ، محطمةٌ أنا دونِكَ ياملَّاكي، غيابُكَ وحدَهُ لاينتَهي كأنَّهُ الحقيقةُ الوحيدةُ في أكذوبةِ حياتي،
هل يُمكنُنِي طَلبُكَ يا ملّاكي؟
زُرني بالحلمِ، دعني أخبرُكَ عن ماحصلَ لي بعدَ رحيلُكَ، أرجوكَ ياملَّاكي زُرني، أنا بانتظارِكَ.
عزائي يا أبي أنَّكَ عِندَ أرحمِ الراحِمين ولدّيَّ أملٌ بلقائِكَ في جناتٍ عرضُها السماواتِ والأرض..
فأنا يا أبي أستمدُ قُوَتي مِن اسمي الذي منحنتَني إياهُ مِنذُ ولادَتي وبهذا لكَ فضلٌ عليّ ..
لدَّيّ أملٌ أني سَألتقيكَ وسَأرتَمي داخلُ أحضانِكَ ، وافرغُ كلَّ شحناتِ غضَبي من هذا الكوكبَ البائس، سأشكو لكَ حُزني وأعلنُ حفلةَ بكاءِ تِلو الاخرى ، وأقصُ عليكَ مرارةَ ماعشتَهُ بدونِكَ، لكنَّ هذا اللقاءُ لنْ يكونَ لهُ نهايةٌ حيثُ أنَّني سألتَقيكَ في جنانِ الخلدِ بإذنِهِ تعالىٰ ..
وَ يُهوِّن الشَّوق أَنَّ المَرء يُحشَر مَع مَن يُحِبْ.
هل هناك شيء تود أضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرفك؟
طبعًا ممتنة لله سبحانه وتعالى
وممتنة لكل من أمن بموهبتي ودعمني
كلمة آخيرة تقدمها للجريدة؟
أشكركِ وأشكر جريدة همج لطيف على هذه اللفتة الرائعة
اشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار.
تعليقات
إرسال تعليق