حوار صحفي: نورة الرويعي
__السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مـعـكـم الـصـحـفـيـة نـور عـصـام مـن المركز الإعـلامـي "هـمـج لـطــيـف"
__اليوم سنكتشف موهبة جديدة مع الكاتبة الشابة "نورة الرويعي"
أهلاً نورة..
__عرفينا بنفسك، ما هي موهبتك، ومتى بدأتيها؟
__نورة الرويعي، كاتبة من مملكة البحرين.
اكتشفت شغفي بالكتابة منذ عشر سنوات تقريباً، وظلت الكلمات رفيقتي عبر رحلتي في الحياة، أعبر من خلالها عن أفكاري ومشاعري ورؤيتي للعالم.
أُؤمن بقوة الكلمات في التأثير على الآخرين، ولهذا أسعى من خلال كتاباتي إلى إثراء الساحة الأدبية وإلهام القارئ.
أكتب في مختلف الأجناس الأدبية، من روايات، ومجموعات قصصية، وخواطر.
__ما هي إصداراتك؟
__الروايات: إكسير الشباب (2016)، سمفونية من ورق (2017)، ألوان المدينة الفاضلة يوتوبيا (2018).
مجموعة قصصية: الغريب (2023).
خواطر: لغة الكتمان (2023).
كما شاركت في عمل حامل الحقائب وهو أول عمل في عالم الكتب يضم 18 كاتباً من ثمان دول عربية (2024).
__مع غزو الأعمال الروائية الرديئة للمشهد الثقافي لعدم وجود ضوابط للنشر. هل تؤيدين حرية الإبداع على الاطلاق دون خبرة الكاتبة السردية. أم تؤيدين وضع ضوابط ومعايير دقيقة لاختيار الأعمال الصالحة للنشر وتقنينها؟ وما الضوابط الصحيحة من وجهة نظرك؟
بداية أؤكد على أهمية حرية الإبداع كأحد أهم المبادئ التي تشكل أساس ثقافة أي مجتمع، فالإبداع هو ينبوع الابتكار والتطور، وله دور أساسي في دفع عجلة التقدم في جميع المجالات.
ولكن في الوقت نفسه أرى أن انتشار الأعمال الروائية الرديئة يشكل ظاهرة مقلقة تهدد المشهد الثقافي، فهذه الأعمال تؤدي إلى إضعاف الذوق العام وتشوه صورة الأدب في أذهان القراء.
لذلك، أعتقد أنه من الضروري وضع ضوابط ومعايير دقيقة لاختيار الأعمال الصالحة للنشر.
ولكن، يجب أن تكون هذه الضوابط مرنة وواقعية، بحيث لا تعيق حرية الإبداع ولا تحد من تنوع الأصوات الأدبية.
وفيما يلي بعض الضوابط التي أرى أنها ضرورية لضمان جودة الأعمال المنشورة: التمسك باللغة العربية الفصحى، الالتزام بقواعد الكتابة من حيث الحبكة والشخصيات والحوار، الارتقاء بالقيم الأخلاقية والمجتمعية، والتنوع في الموضوعات والأفكار.
من خلال تطبيق هذه الضوابط، يمكننا ضمان نشر أعمال روائية ذات جودة عالية تثري المشهد الثقافي وتساهم في تقدم الأدب العربي ..
__هل تفضلين الكتابة من الخيال أم الواقع؟
__في الواقع، لا أفضل الكتابة من الخيال أو الواقع بشكل مطلق، فكل منهما له سحره الخاص وجماله الفريد.
الكتابة من الخيال تتيح لي حرية التعبير عن أفكاري ومشاعري دون قيود، وتساعدني على استكشاف عوالم جديدة وخلق شخصيات مميزة.
بينما الكتابة من الواقع تتيح لي مشاركة تجاربي الشخصية مع الآخرين، وتساعدني على ربط أفكاري بالعالم الحقيقي.
لذلك أعتقد أن أفضل طريقة للكتابة هي المزج بين الخيال والواقع، فمن خلال هذا المزج، يمكنني خلق قصص جذابة وواقعية في نفس الوقت.
__برأيك هل النقد السيء يؤثر على الكاتب؟
__بشكل عام يمكن للنقد السيء أن يؤثر على الكاتب بشكل سلبي، خاصة إذا كان الكاتب حساساً أو إذا كان النقد هداماً.
ولكن، يمكن للكاتب أيضاً أن يستفيد من النقد السيء إذا تعامل معه بشكل صحيح، ولم يأخذ النقد السيء على محمل شخصي، وأخذ المفيد منه واستخدمه لتحسين كتاباته القادمة.
فالنقد جزء لا يتجزأ من عملية الكتابة.
__ما هو هدفك في المستقبل؟
__أحمل في داخلي حلماً بأن أكون كاتبة ناجحة ومؤثرة، أسخر قلمي لخدمة الإنسانية وجعل العالم مكاناً أفضل.
أؤمن بأن الكلمات تمثل أداةً قويةً للتغيير، فهي قادرة على تحريك المشاعر، ونشر الوعي، وإلهام التغيير.
لذلك، عاهدت نفسي على استخدام الكتابة لخدمة القضايا التي أؤمن بها، ونشر رسائل إيجابية تساهم في بناء مجتمع أفضل.
__ما هي رسالتك للأدباء؟
__دوركم هام في بناء المجتمع وتشكيله، وكلماتكم لها القدرة على تغيير العالم نحو الأفضل، كونوا صوتًا للحق والخير، واستخدموا كلماتكم لنشر الوعي والمعرفة، عبّروا عن مشاعركم وأفكاركم بحرية وصدق، ولا تخافوا من التحديات، وكونوا مصدر إلهام للأجيال القادمة.
__من الذي يشجعك على خوض هذا المجال؟
__عائلتي هي أكبر داعم لي في مسيرتي الكتابية، ولولا تشجيعهم ودعمهم لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.
__ما هي الصعوبات التي واجهتيها في البداية؟ وكيف تغلبت عليها؟
__بداية مشواري الكتابي، واجهت العديد من الصعوبات، كأي بداية جديدة تخفي وراءها مخاوف وتثير القلق بشأن مسار الأمور، لم أمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع دور النشر، ولم أكن أعرف الخطوات اللازمة لنشر كتاباتي، سيطر عليّ الخوف من رفض كتاباتي، وخيم شبح الفشل على أفكاري.
لكن شغفي بالكتابة دفعني إلى المضي قدماً، لم يكن الأمر سهلًا في البداية، لكنني واجهت مخاوفي، ونجحت في النهاية في نشر كتاباتي.
تبقى الصعوبات جزء طبيعي من أي رحلة، والتغلب عليها يساعدنا على أن نصبح أكثر قوة ونجاحاً.
__ما هي الكتب المفضلة لك؟
أقرأ للعديد من الكتاب بشكل عام، لكنني أحب بشكل خاص كتب باولو كويلو ودان براون.
أعجب بكتابات باولو كويلو لما تتميز به من أسلوب سهل وبسيط، وقدرتها على طرح أسئلة فلسفية عميقة حول الحياة والحب والموت.
وكتابات دان براون تتميز بالغموض والإثارة والتشويق، وقدرتها على ربط التاريخ بالواقع.
القراءة هي أفضل طريقة لتعلم أشياء جديدة ولتوسيع آفاقنا، أشجع الجميع على قراءة الكتب في مختلف المجالات، لأنها تساعدنا على فهم العالم من حولنا بشكل أفضل.
__ما هي رسالتك لجريدة همج لطيف ورأيك في هذا الحوار؟
أود أن أعبّر عن خالص شكري وتقديري لجريدة همج لطيف على إتاحة هذه الفرصة الثمينة لي للمشاركة في هذا الحوار المميز، أُشيد بجهودكم الجبارة في نشر الثقافة والمعرفة ودعم الكتاب والمبدعين في شتى المجالات، إيماناً منكم بأهمية دورهم في بناء المجتمع وتقدمه.
كما أقدر أيضاً جهود المحاورة المتميزة نور عصام في إدارة الحوار بكفاءة عالية.
أرى أن هذا الحوار يعد نموذجاً رائعاً للحوار البناء والهادف، حيث تم التطرق إلى العديد من الموضوعات المهمة التي تهم الكتاب والمبدعين من مختلف الأعمار والاهتمامات.
أؤمن بأن تنظيم المزيد من الحوارات المشابهة في المستقبل سيساهم بشكل كبير في دعم الشباب العربي المبدع وتشجيعه على التعبير عن أفكاره وإبداعاته.
شكراً لكم مرة أخرى على هذه الفرصة الرائعة التي أتيحت لي، وأتمنى لكم دوام النجاح والازدهار.
__والي هنا ينتهي حوارنا مع الكاتبه المبدعه والشابه نورة الرويعي في جريدة همج لطيف..
Proud of You
ردحذف