حوار صحفي: سما محمد
__السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...
__مـعـكـم الـصـحـفـيـة نـور عـصـام مـن الـمـراكـز الاعـلامـي هـمـج لـطــيـف...
•اليوم هنكتشف موهبه جديده مع الكاتبه الشابه سما محمد..
__اهلا سماا._
__اهلا بيكي_
__عرفينا بنفسك ؟
__أنا سما ، أدرس الارشاد السياحي بكلية الآداب ، في العشرين من عمري .
__ما هي مواهبتك؟
__الكتابة ، في فترة من الفترات كان الرسم أيضًا لكني أعتز بالكتابة كموهبة عن غيرها .
__متي بدأتي الكتابه؟
__منذ حوالي خمس سنوات ، كنت أكتب الخواطر مثل هذه ،كجناحيّ طائر...
أرانا هكذا ، فلا يحرك أيٌ منا إلا الآخر . أراك مُحلقًا في سماك وقت غروب ولا تشرق شمسك إلا بتحليقي .
في ليلةٍ كان القمر من نصيب غيري ولا أرى إلا عتمةٍ تبارزني و قبل أن تنال مني ها أنت بسيفك تأتي ، فبيدٍ تسقها و بالأُخرى تأويني .
وقت ما كان يلتهمك الفكر ولا ملجأ لك إلاي ، وقت ما كان الهرب للجميع أما لك فالاختباء ، وقت ما كانت بهجتي للعابر أما لك تتعرى جراحي ولا يُطِيبها إلاك .
"كجناحيّ طائر" أراك أدركت معناها "لا يُحرك أيٌ منا إلا الآخر"
-سما محمد.،،في المرة الألف من الخذلان أشعر وكأنني أفقد نبضات قلبي ،و أسمع كسرته ،صوت حطامه لايزال في مسمعي رغم اعتيادي عليه ،فماذا عن مَرَتي الأولى قبل الإعتياد؟
-سما محمد.،،أراك الآن تمشي في ممر يملاؤه الزرع ، يحيطه السحب التي تحجب لهيب الشمس لتصبح فقط كالشموع تعطي ضوء ، تملأ أركانه رائحة الزهور و بينما تستنشقها و كأنك تستنشق الربيع كاملًا .
لكنك لا ترى إلا العتمة التي ستسود الممر وقت وصولك نهايته .
هكذا ما يفعله التفكير الزائد بك ، فلا تدعه يفسد ربيع رحلتك حتى و إن كان في الوصول السيول .
نعم ، للطريق نهاية حتى و إن كانت سوداوية فالأفضل لك أن تعيش السواد مرةً على أن تعيشه مرارًا و تكرارًا .
و أيضًا للتذكير : لم و لن تدوم السيول طوال العام
-سما محمد . ،،و كأنك وددت رؤية منظر خلاب من أعلى نقطة ، فبنيت الأدوار و نسيت أن تبني الدرج .
هكذا ما تفعله بذاتك وقتما تريد أن تنال ما تتمنى و يكون التسرع قائدك.
-سما محمد .،،جلست البارحة شارد في معنى الحُطام ، من المُحير أن كل ما قد جاء في بالي ذكريات عبثية ، لِما؟ من يكون المُحطَم؟ مع كتابة حروف تلك السؤال في ذهني أرى مَن هو يجلس أمامي و عيناه تملأها الدموع وكأنه يُريني شيئًا من ذاكرته غير ملموس ، أحسسته في رأسي مع رعشات أنتابت أعضائي ، وها هي حواسي ترجوني ألا أجعلها ترى أو تسمع ما قد مضى ثانيةً .
ما الذي فعله ذاك الشئ الغير ملموس بي؟
من يكون ذلك الشخص؟ لكن لحظة ، ها هي مرآتي.
-سما محمد..،،
__ممكن نبذة عن انجازاتك؟.
__بجانب الخواطر التي حقًا أعتبرها إنجاز ، أخدت شهادة اتمام الدورة(write your first novel ) من جامعة ولاية ماتشيجان من قبل ديڤيد ويلر ، و كتبت أول رواية لي الذكرى الثالثة عشر..
__هل تفضلين الكتابه من الخيال أم الواقع ؟
__الاثنان ، لكن الخيال أكثر ، الواقع فقط أسلط الضوء على الأمراض النفسية كمشاكل الأسرة ، عقدة الأب ، الأكتئاب ، عقدة الطفولة ، و هكذا .
فهذه هي رسالتي تقديم الأمراض النفسية و جوانب الشخصية التي تحمل هذه الأمراض و حلها و أفعل هذا باستخدام الخيال في سياق الرواية .
__برأيك هل النقد السئ يؤثر على الكاتب ؟
__إذا كان الناقد ذو لسان لازع نعم .
أما أذا كان ينقد نقدًا باحترام فبالعكس تمامًا هذا يرفع من مستوى الكاتب . و لكن لابد أن يكون الكاتب منفتح فكريًا و متقبل للرأي الأخر.
__من الذي يشجعك علي خوض هذا المجال ؟
__في بداية الأمر لم تكن كتابة رواية في ذهني و كنت فقط أكتفي بكتابة الخواطر و نشرها لأصدقائي حتى جاء مَن آمن بي و بدأ لي صفحتي الخاصة على فيس بوك و بعدها توالت الأفكار بسبب هذه الفكرة و بدأت أنا كتابة الرواية بعد تشجيع مستمر .
و مَن هم دائمًا معي ، عائلتي و أصدقائي فلولاهم كنت شعرت بأنني بلا مأوى.
__ما هي الصعوبات التي وجدتيها في البداية ؟ وكيف تغلبتي عليها ؟
__سأقول إجابة غير مألوفة ، فأنا لم أواجه صعوبات. أو من الجائز أن ما قد واجهته كان ليس من الصعب عليّ.
و لكن نعم ، وقت كتابة الرواية واجهت مشكلة سببت لي أزمة نفسية حادة و أعتقد أن هذه المشكلة هي سبب انجازي للرواية في وقت محدود ، لأنني كنت أقضي ساعات طويلة أكتب لأشتت انتباهي عن البكاء .
أوقات كثيرة تكون الأزمات هي السبب في أن تظهر الإنجازات .
__ما هي الكتب المفضله ليكي ؟
__أنا أحب كل ما كتب د.أحمد خالد توفيق خاصة (شاي بالنعناع) و المفضل لدي في هذا الكتاب جزء (بلد العميان) .
فقد جسد الدكتور بمهارة شديدة اتباع العادات و التقاليد بطريقة رائعة .
__ما هو هدفك في المستقبل ؟
__أصل إلى ما أتمنى و تتم رسالتي.
أود لو حتى شخص واحد كان به إحدى العلل النفسية التي دونتها أو سأدونها ، أكون أنا السبب في شفاؤه منها ، و أن تلمس كلماتي عقول و قلوب القراء ، و لم تلمس فقط بل تنيرها .
__مع غزو الأعمال الروائية الرديئه للمشهد الثقافي لعدم وجود ضوابط للنشر.هل تؤيد حريه الإبداع علي الاطلاق دون خبرة الكاتبه السرديه.ام تؤيد وضع ضوابط ومعايير دقيقه لاختيار الأعمال الصالحه للنشر وتقنينها؟وما الضوابط الصحيحه من وجهه نظرك؟
__كل شئ تحده الضوابط يكن سليم.
لكني أعترض على فكرة التحيز لمن هو ذو الخبرة ، أعلم و أؤمن تمامًا أن الخبرة و أصحابها من أهم ما يجعل للكتابة قيمتها ، لكن أيضًا يوجد كُتاب بدون خبرة أو خبرتهم ضعيفة لكنهم يستطيعون بناء أسوار من الكتب التي لا تُهدم ، فلِمَ لا نعطيهم الفرصة؟
لكن الضوابط و المعايير هي مَن تحدد إذا كان عديم الخبرة يجب أن يُعطى فرصة أم لا .
الضوابط الصحيحة من وجهة نظري كالآتي:
-أن يكون الكاتب على مستوى من السرد ، ليس سرده ركيك أو يوجد به ألفاظ غير ملائمة .
-احترام عقلية القارئ أهم شئ في الكتابة ، أو هكذا أنا أرى .
__ما هي رسالتك للأدباء ؟
__لا ليس لدي رسالة لهم ، مَن أكون أنا لأعطي رسالة لهؤلاء العظماء؟
لكن أود إخبار الأدباء الكِبار ، الذين في عالمنا أو مَن أخذهم مِنا القدر ، بأنهم عواميد الثقافة الأساسية .
أما الأدباء الصِغار ، أود أن ألقي عليكم التحية و أقر بأنني فخورة بكم.
__ما هي رسالتك لجريدة همج لطيف ورأيك في هذا الحوار .؟
__أود شكركم حقًا على مجهودكم و أتمنى من الله أن تصبحون على ما أردتم تحقيقه ، ولا جدال في رأيي في هذا الحوار فاختيار الصحفيين على مستوى عالٍ ، و أشكر مَن رشح نور عصام لهذه الوظيفة فقد أصاب الأختيار.
__والي هنا ينتهي حوارنا مع الكاتبه الموهوبه سما محمد في جريدة همج لطيف..
تعليقات
إرسال تعليق