القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف

حوار صحفي: أسماء الرحيل محمد
الصحفية: سبأ العامري

كل يوم نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لاكتشافها، نخرجها للنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمله من أحاسيسٍ و حياة.

مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا لجمهورنا.

ــ الاسم/ أسماءالرحيل محمد شرف الدين أحمد الحجري.

ـــ العمر/ 22

ـــ البلد / اليمن_ إب

ـــ المهنة/ طالبة

ـــ الهواية/ الكتابة، التصميم، الإلقاء، التصوير، الخط.

ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ما هو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!

ـــ كيف كانت بدايات أسماءالرحيل محمد مع الكتابة؟

كانت بدايتي وكما قلت سابقًا بحوار صحفي أن قلمي قد نطق جراء موقفٍ أغضبه فلم يكن منه إلا أن يصدح بحرية وشجاعة تامة.

ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟

عندما بدأت مشاركة ما كنت أكتبه مع الناس من حولي، حينها عرفت.

ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟

أنا هي الداعمة الأولى في كل ما أقوم به

ـــ هل تتذكرين أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟

نعم كانت مجموعة أحرف بعنوان إياكِ

( إياكِ والإنطفاء حلوتي 

إياكِ والتوقف عن العطاء

إياكِ و التخلي عن أحلامك وطموحاتك

مهما كان طريقها شائك

فما قيمة الحلم إن كان سهلاً ميسرًا

وتذكري أنتِ مسئولة عن السعي لا النتيجة

وإياكِ والتخلي عن كل ما تحبي 

إبتعدي عن الكره والغل والحقد 

واجعلي قلبكِ عامرًا بالحُب والود فقط

و اصفحي عن الجميع و إياكِ والعبوس 

اطلقي العنان لابتسامتك 

دعيها تخفف قليلاً من بؤس هذا العالم.)

ــــ ما بحوزة أسماء الرحيل محمد اليوم من أدب؟

أنا أراني مازلت ببداية مشواري الأدبي ولكن مابحوزتي من أدب مقارنة بعمري أراه جميل جدًا


ـــــ يٌقال: نيسان شهر الخداع، لما يحمل من تقلبات في اليوم الواحد، و ذاكرة نيسان بالنسبة لكِ هل تخونك بتذكر الأشخاص، المواقف، أم تخونك بنسيانهم و التجاوز؟

أرى أنها تجعلني أقف بالمنتصف وهذا ما يؤرقني أحيانًا!


ـــــ هل بإعتقادك أن أقلامنا في هذا العصر تمتلك حقها الكامل في الحرية بطرح أفكارها، أم هنالك من يسد الأفواه و يلغي العقول؟

يجب أن تمتلك الحرية ولكن ما أراه أن هنالك من يسد الأفواه ويلغي العقول

ــــ لو كنتِ طيرًا ولك أجنحة، هل أنتِ من أهل الترحال، و كم من الغياب ستعلنيه في حياتك؟

نعم من أهل الترحال أنا فيكفي أنني الرحيل 

سأعلن الغياب مرارًا وتكرارًا حتى ألتقي بتلك البقعة الدافئة من الأرض والتي تشبهني.


ـــــ يُقال: الروح تُزهر بمن يحييها، و تشيع جثمانها بإنعدام أمانها، أسماءالرحيل كيف تُزهر روحك؟

تُزهر روحي بالعطاء...

 بعطائي أنا لكل من حولي ولو كانت محض ابتسامة عابرة


ــــ لكل من بني البشر قصة دفينة سرمدية طواها الزمن كطيِ السجل، برؤيتك ما هي الأسباب في ذلك؟

الخوف، الخوف من مواجهة الذات، المجتمع، والناس 

من نظرتهم ومالذي سيقولونه 

 


ــــ ماهو إرث الحياة بالنسبة لأسماءالرحيل؟

   إرث الحياة بالنسبة لي أثري الجميل الذي سأتركه عند مغادرتي من هذه الحياة


ــــ لو وضعوكِ في مدينة و تمتلك سراديب كثيرة، لكن عليك المرور بسرداب واحد فقط من خلالهِ تكملين حياتك به، ما السرداب الذي تختارينهٌ؟

سرداب الحُب.

 ــــ بما أن بحوزتك كتاب ورقي ذاكرة نيسان و إصدارات الكترونية سرداب الحب، سراب العمر، رواية خارجة عن القانون، ذكريات بللها المطر، سالبة العينين حزينة، قصة قصيرة نجمتين في مجرة، كذلك مشاركتك في كتب جماعية على إرث الحياة، عندما يحلق الطير، قصص سرمدية، أرواح مزهرة، حناجر الحرية و أقلام الحق، ولك نضال أدبي في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟

 لدي مساعي أكبر في تسطير مشاعر الآخرين وأوجاعهم لا مشاعري

أعتقد بأن رغبتي بتسطير مشاعري شبه منعدمة نظرًا لشخصيتي الكتومة.

ـــ ما هي ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟

حقيقة لا أكترث ولا أعير الموضوع أي أهمية فعندما قررت الكتابة كتبت لأُرضيني أنا وأُرضي شغف قلمي.


ــــ الآن أنتِ تمتهني التعليم، بالطبع قابلتِ سلوكيات مختلفة لطلاب، كيف أستطعتِ التعامل معها، و ماهي عوائق العلم في إيصال رسالة التعليم بوجهها السامي في بلادك؟

قبل أن أسطر جوابي دعيني أبادر بشكري لمن ساعدني وشجعني بكل صدق لامتهان التعليم، شكر عظيم للمهندس والأستاذ والرائع: خالد التركي من فتح لي ثغرة للنور بثقته التامة، من ثم لشقيقات المهنة المعلمتين: بسمة وجيهان.

أعود للإجابة، حقيقة من أصعب المهن ولا يستطيع النجاح بها أي شخص فهي تتطلب الصبر والخبرة بالتعامل.

 بالمختصر التعليم فن.

وللتعامل مع سلوكياتهم نحتاج لفهم ما تحت الطاولة من أوضاع معيشية وصحية ومادية وما إلى ذلك من ثم نتعامل من هذا المنطلق

يحتاج التعليم للصدق والأمانة والإخلاص حينها ستصل رسالته بعمق.

ـــــ بما أن ملامح التميز تبدو عليكِ في مواهبك المختلفة، النثر، الرواية، الخاطرة، الأقصوصة، التصوير، الإلقاء، الخط؟ كيف وجدتِ نفسك في كل هذه الأمور؟

أنا شغوفة ومحبة للتجديد وهنا يكمن السر فكل يوم أحب ممارسة شيء جديد ومختلف ومن هنا أكتشف الكثير عني.



ـــــــ يٌقال: من فقد جزء منه، عوض بآخر ، كذلك الأمنيات، هل بإعتقادك مجال الكتابة عوضك نوعًا ما عن شغفك الجامعي؟

بالنسبة لشغفي الجامعي فهو شبه منعدم ولا أظن بتاتًا بأن أي شيء قد يعوض أو يحل محل شيء آخر.


ـــ لو أهدينا إليكِ كاميرا، و طلب منكِ تصوير صورة واحدة من خلالها نعرف الحياة، ماذا ستكون الصورة التي ستلتقطيها؟ 

سألتقط صورة لطفلٍ ضاحك يمسك بيديه قلب أحمر ووردة!


ــــ ماذا لو خُيرتِ بين كامرتين، إحداهما تحمل صور الماضي بتاريخهِ فيها علوم، أدب، معلومات لم تصل إلينا، أو الأخرى مستقبلية، مالذي ستختاريه و لماذا؟


سأختار تلك التي تحمل صور الماضي

فأنا أحب العمق بالماضي الأثري والذي يحمل بجعبته الكثير من النُبلاء والأشراف والعظيمات والعظماء 

أريد أن أرى كيف تعاملوا مع الحياة

أما المستقبل فهو بيد الله ولا ينتابني الفضول لأعرف عنه ولا يهمني.

ــــ ما ستفعلين إذا أعطيتٌكِ بلور شفاف، بجانبه أقلام ألوان، أدوات حادة؟

سألتقط لون السماء وأحاول العبث وتلوين ما صادفته أمامي بهذا اللون والذي أعتبره لون الرقة

تلك البلورة لن أدعها تمر مرور الكرام سأتغزل بشفافيتها كوني كاتبة.

وتلك الأدوات الحادة سأتخلص منها كي لا تأذي أحد.

ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.

ـــ ماهي رسالتك لأسماءالرحيل محمد؟

الكثير من الرسائل والتي أُريد توجيهها لها

لكنني هُنا سأوجه لها رسالة واحدة وهي: بأنني فخورة بها وجدًا، إضافة إلى أنني أحبها حُبًا جم لذاتها لكونها هي لتفردها ولنقائها وجل ما أتمنى أن تحافظ على قلبها والذي لا يملكه الكثيرين فهو أغلى ما تملكه.



ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟

اقرأوا بكثرة ولتكتبوا عن دراية وبشكلٍ راقي ينتمي للأدب وإياكم ودس الأكاذيب في مكتوباتكم.

ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟

راجع إنسانيتك فهي ما تميزك عن الحيوان!!

ــــ ماهي رسالتك للحياة؟

لن تستطيعي إخضاع أملي مهما كان

ولستِ تعني لي الكثير أيضًا إنما أنتِ طريقي للجنة بإذن الله.

ــــ ماهي رسالتك لمجلة وهج لطيف؟

شكرًا لهذه المجلة وللقائمين عليها ولتستمروا بالغوص في أعماق الإنسان والذي لربما قد قنعه او التثمه الفن!

ـــ إلى هنا انتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة أسماءالرحيل محمد في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل إنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم


سبأ العامري|همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع