حوار صحفى خاص بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف
حوار صحفي مع الموهبة الشابة:ملك وائل عسكرية الصحفية: مــــيــــــــار بـاسـم
-برغم ما يحدث فى الحياة إلا أنها تخرج لنا مواهب رائعة، تسعى دائما إلى الوصول لأعلى المراتب، و اليوم معنا موهبة جميلة من هؤلاء المواهب فهيا بنا نعرف من تكون تلك الموهبة
- فى البداية نود التعرف على عليكِ، عرفينا عنكِ بإستفاضه:
- ملك وائل عسكرية، أبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، من محافظة البحيرة، أرى أن لقب كاتبة كبير، ولكن ما أعلمه جيدًا أنني بإذن الله سأغدوا أفضل كاتبة وشاعرة، وسأحقق كل أحلامي فيما يخص الكتابة والشعر كذلك، وهذا يقيني في الله.
- إحكى لنا عن بداية ظهور موهبتكِ:
- منذ سنتين وأكثر ولدت طفلة صغيرة، كانت محبةً للقراءة كثيرًا وشغوفتًا بها كذلك، ولكنها كانت تقرأ روايات حمقاء لا تمت الأدب بأي صلة، ولكن كانت تلك الروايات الحمقاء أكثر شهرة، وكان هذا هو فكرها عن عالم الأدباء أنه رائعٌ للغاية، ولكن الآن تفكيرها أنه ذو (أصحاب روايات حمقاء)، انغمست صغيرتنا في هذا العالم قليلًا، وبدأت بكتابات روايات كثيرة لها، وما صدمها حقًا أن صغيرتها (الطفلة والصعيدي) شهرت بسهولة وأصبح هناك كثيرٌ يحب قرائتها وينتظرها، في الحقيقة لم تكن تلك الرواية رائعة أبدًا، وكانت بالدارجة العامية، وكان تشبه الروايات الحمقاء، لم تكن بها إفادة غير أنها رواية مقتبسة من خيال الكاتبة الصغيرة، لا أخجل من ذكر هذا فحقًا هذه بداية ميلادي في الأدب، والآن حمدًا لله أنني أدركت ماهية الأمر، وأصبحت أفضل من ذي قبل وأؤمن بأنني ما زلت أخفي الأفضل.
-إحكى لنا عن إنجازاتكِ:
- حققت إنجازات كثيرة على التواصل الإجتماعي، وأيضًا على أرض الواقع من ضمنها فوزي بمسابقات كثيرة، وحصولي على المركز الأول حتى أصبح ذلك بالنسبة لي شيء معتاد، شاركت بخواطر لي في كتاب ورقي مجمع "نبض الحروف" وأنا في بداية اكتشاف موهبتي، وبائت تلك المشاركة بالفشل، والفشل بالنسبة لي ما هو إلا خطوة من خطوات النجاح، الأن أدركت أنني تسرعت عندما شاركت لم تكن لدي الخبرة حتى، وأيضًا لم تكن خواطري تلك رائعة، بعدما حسنت من نفسي أكثر وتعلمت من خطأي قررت أيضًا المشاركة في كتاب خواطر مجمع للمرة الثانية "حروف تُنقذ" الآن أنا واثقة بأنني أفضل مما كنت عليه بكثير وأثق بأنه ما زال داخلي ما هو أفضل وأفضل، وأفضل إنجاز فخورة به أنني نلت الحب، والتقدير، والدعم من الجميع، لم أحب المشاركة في حفلات كثيرة؛ لذلك تم حضوري لحفلتين فقط، وتكريمي من تلك المؤسسات الداعمة للمواهب منهم "مؤسسة الدنجنى"، و "مبادرة رسايل"، ومن الجدير بالذكر "كيان الهيبة"، دائمًا ما كنت أحرص على المشاركة فيه باستمرارية؛ فهو من أفضل الكيانات المحببة لقلبي، والآن أنا مشرفة فيه بفضل من الله، ونائب عام في كيان "سُكان الليل" لم يُعرف بعد، ولكن أثق أنه سيحلق غدًا إلى الأفاق.
- شيء من موهبتكِ:
- في رأسي نصوصٌ مؤجلةٌ
جاش في صدري كثيرٌ من الأمورِ، ضاقت بي الدنيا، ولم تنصفني الحياةُ ولو لمرةٍ واحدةٍ، إتضح لي كم أنني مُهددة، مُحطمة، مُكتفة، ومُغلبة، ولكنني أخطأت حساب المسألة، ونسيت أن الله معيَّ في كُل حينٍ، ما ليّ ابتعدت عن الدين؟
وكيف ذُهِلت عن قول الله الأكبر إنا أعطيناك الكوثر، جال فكري في المتاعبِ، وجالست أصحاب المكاتبِ؛ لعلني أنسى همي وما هزمني، ولكن بعد إدراكي لماهية الأمر تذكرت أنه لا يأتي عُسرٌ إلا ليليه يُسرين، وأنه حقًا ويقينًا سيتجيبُ لي الله ما دُمتُ متيقنةً أنه قادرٌ، وطمأنت قلبي بما ذُكر في القرآن، وأصبح في رأسي نصوصٌ مؤجلةٌ.
لِـ ملك وائل عسكرية.
- لماذا لجأتِ لممارسة موهبتكِ؟ وما هو رأيكِ في موهبتكِ؟
- بكل بساطة لجأت لها؛ لأنني احتاجها وبشدة، رأيي فيها أنها المُنقذ حينما يوجه إليّ الجميع التهم، حينما يتخاذل الجميع ستبقى هي الأوفى، حينما أُطعن مِنْ الكل ستكون هي من تُزيل خناجرهم بكل لطفٍ؛ خشية أن أتألم، صدقًا يخونني التعبير، فرأيي فيها أنها تعني لي الحياة، فإن اختفت كيف سأتنفس دون وجود الحياة؟!
-
- من لا يقرأ لا يعيش، ما رأيِك بهذه المقولة؟ وهل بالفعل توجد حياة بدون القراءة؟ ولمن تسعدين لقراءة كتاباته؟ وما الذي يجذبك ويجذب القراء بها؟
- ربما تكون هذه المقولة صحيحة لي، وربما لغيري لا تكون.
لا توجد حياة بدون قراءة، ولكن لمن يحب القراءة وفي حاجة لها، ففي قاموسي القراءة غذاء للعقل، دواء للروح.
أسعد كثيرًا بقراءتي لدكتور عمرو عبد الحميد، يعجبني سرده كثيرًا، ووصفه للأشياء بدقة، وبساطته في التعبير، والتلاعب الذي يحدثه، ومفاجآته التي تصدم القُراء.
- ما هو شعوركِ عندما تبدأ بممارسة موهبتكِ؟
- كطفلة يتيمة عادت والدتها للحياة، كلعبة مُحطمة تجمعت وإلتأمت فور عناية صاحبها بها، كفتاة كفيفة في ظل كحلتها أبصرت النور!
-
- هل لديكِ وقت محدد لممارسة موهبتكِ أم لا؟
- في الحقيقة لا، ولكنني أفضل الليل.
- من قدوتكِ فى هذا الطريق؟
- في الحقيقة ورغم مَنْ عرِفتهم مِنْ عمالقةِ الأدب، إلا أنني أريد أن أنفرد بذاتي، فلم أتخذ أي شخصٍ قدوةً لي بعد.
- إلى أين تودُ الوصول مستقبلًا ؟
- أطمح في الوصول إلى ما هو أفضل، وأريد أن تكون لكتاباتي أثر في تغير شخص للأفضل، أن تلامس قلوبهم وتشعرهم بالدفء، أريد استغلال موهبتي لهداية بعض الناس؛ فرغم روحي الآثمة إلا أنني أحارب لأكون شخصًا صالحًا يعمل لآخرته لا إلى دنيا يصيبها، مع بقاء أثر طيب لي عند الرحيل.
- ما هي الحكمة التي اثرت بكِ وجعلتكِ حتى الان صامدة؟
- "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".
- هل من الممكن أن تتركِ نصيحة لغيركِ؟
- إياك والاستسلام، ولا تؤثر موهِبتك على عبادة الله، فعلى هذة الجملة يترتب الكثير والكثير.
- نودُ معرفة رأيكِ فى جريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف :
- إنها لجريدة رائعة حقًا، أتمنى لها التألق دومًا، وأشكر كل العاملين عليها، فصدقًا سُررت بهذا الحوار اللطيف.
-إلى هنا إنتهى حوارنا مع الموهبة الشابة:
فى جريدة همج لطيف، نتمنى لكِ دوام التفوق و التقدم
تعليقات
إرسال تعليق