القائمة الرئيسية

الصفحات

نص: لعنة الطفولة
الكاتبة: مريم محمود
مراجعة لغوية: منار مجدي
تصميم: منى عنتر 


ها أنا بغرفتي كالعادة أغلقت أمي بابها بإحكام كي لا أخرج منها، وضعتني في فراشي لأشعر بهدوء عكس ما يدور خارج تلك الغرفة، فكان أبي كالمعتاد يأتي ليملأ البيت بالصراخ ويتحول البيت من السكينة والطمأنينة إلي الفوضى والخوف، كان يتخلخل كل أركان المنزل، وصل لغرفتي وانا بفراشي أبكي خوفا لما يحدث، اه حسنا أنتم لا تعرفوني بعد أنا مريم في السادسة من عمري الأن وأنا تلك الطفلة التي تقرأون قصتها، اليوم السابع من شهر نوڤمبر وكالعادة صراخ أبي لا ينتهي، كادت محاولاتي في الصراخ أن تنهيني وتقضي على طفولتي، طفولتي!!؟ عفوًا أين طفولتي!؟ لا بل ماهي الطفولة، فتلك التي أمامكم ليست كأي طفلة عاشت حياة الكبار بالخطأ، حملت همومها مبكرًا، طفلة بكت دما بدَلَ أن تملأ ضحكاتها المكان، صرخاتها تكاد تفتك بقلبها الصغير
تلك هي طفولتي، بل كانت لعنة الطفولة

مريم محمود|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع