حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف
حوار صحفي مع الكاتبة الموهوبة: أم الخير محمد
الصحفية: سبأ العامري
كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.
مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا
لجمهورنا.
- أم الخير محمد ، عمري عشرون ربيعاً مزهر في قلبي رغم خريف الأيام في موطني، من يمني السعيد حيثُ يحوم العداة ليخبو وهج تلك السعادة فيها..
من مديرية رداع، حلمتُ في أوج مشواري بكثير من المهن، فأنا بنتُ الطموح، أصيغ أيامي من الأمل وأقتات خبزي من التفاؤل.
اطمح للكثير لتأتي الظروف وتجعل أهم طموحاتي بناء أسرة قوية تملؤها رايحة المطبخ الزكية..
ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!
ـــ كيف كانت بدايات أم الخير مع الكتابة؟
-بداية لم تكن مقصودة، كان ترفيه ومؤاساةً للروح لعلي بأحرفي البسيطة أنسى ما عرجت به الأيام فيني.
لتأتي الأيام صدفةً وأرى حروفي قد لا مست البعض، ومن هنا أصبحت وسأظل أسعى لتكون أحرفي تروق القارئ مطبطبةً لقلبه.
ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟
عرفت حين بدأت أحب العزلة أكتب دون أن أشعر بأن أحرفي ستتكون لكلمات تلامس القارئ
بدفتري الذي لم يكن أحد يعلم بهِ غيري
أخذتةُ لأسأل أستاذتي هل لكلماتي مستقبلا
من هنا بدأت متقدمة ببعض الحروف حتى أتت المواقف الغدارة؛ لتجعلني أُنس بجوار الكتابة.
ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟
العزيمة والإصرار اللذان يسكنا داخلي، نفسي ولا غيرها هي الداعم لي دائمًا.
ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟
كانت أول مرة كتبت فيها في الرابعة عشر من عمري، لم أنسى ما نسجت من أحرف لكنِ بوسطِ الظروف لم أكن أعلم أنِّ سأُلقب بيوم كاتبة فأنا لم أكن أظن أنِّ سأجزم يوم على إظهار أحرفي
إلا أن شجعني أحدهم وعزمت من حينها أن أكتب، فكانت بدايتي الجدية الثامنة عشر من عمري، ومن حيث ثقلت المواقف على كاهلي، وتزايدت التجارب.. من هنا بدأت أحرفي الركيكه تتصادر.
ــــ ما بحوزت أم الخير اليوم من أدب؟
في عالم الأدب لستُ إلا كاتبةً صغيرة جدًا على الوصول لعظماء الأدب
مهما كنتُ أملك بحوزتي من أدب يظل قليل أمام الأدب السرمدي
بجعبتي
أول تجربة بدأت بها تراكمات غيمة بغوصي للغيوم بدأت بأسم أول كتاب إلكتروني لي باسم "الغيوم"
وبعدة رواية تتحدث عن معاناة المرأة
و كتاب الثالث تحدث به عن التناقض الذي اكثرنا نعاني منه
فأسميت الكتاب "كأنه الرحيل"
كل هذا كتب الكترونيه
وما زلت أسعى لأصدار بعض ما يجول بروحي
إلى أن سعيت بعد تفكير تام وجرأة صارمة وأخرجت كتابي "بوح" الذي سيظل أعظم انتصاراتي.
ـــ يقولون:أول وقعه تكون لها صدى في روح الإنسان؛ ندوبها لا تغتفر، أما لو كانت كلمة فلها صوت يجثو في قيعان الروح، لماذا أخترتِ عنوان كتابك الوليد أسم بوح، هل هناك دلالة تغوص في عمق أم الخير و لا ندري؟
- بعد تفكير عميق وطويل جدًا اخترت هذا الأسم
أحببت لو أنه يهون على قارئه المليئ بالكتمان لعلي بأحرف كتبتها من عمقي تعبر عمن أراد أن يحكي فخانته الكلمات أو من لم يفهم فقتله المقصود
جميعًا يوجد بصدورنا الكثير ونتمنى لو نعالجها كلها لكن نظل عاجزين
حتى ذاك الذي تراهُ يبربر قد يكون هو الذي لم يحكي الكثير عن ما يعتلج به
الصامت او المزعج تظلُ هناك كلمات متجمعه بصدورنا لا نستطيع البوح بها إلا لانفسنا،
من هنا بدأ "بوح".
ــــ بما أن بحوزتك كتابك الورقي بوح و كذلك مشاركتك بالكتاب الإلكتروني طوفان الأقصى و لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟
كما أخبرتك أنا فتاة رغم مرارة الظروف الا أن بها الكثير من الطموح لا أدري ما يخبئه لي الزمان لكنِ حقًا أود بصنع إنجازات أكثر والهدف منها؛ أن تروق قارئي وتلامس قلبه المرهف.
ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة النثرية، و أخبرني قلمك بإعدادك رواية رائعة و هذا نمط كتابي جديد عليكِ ، كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟
- بالحقيقة إنا لا أحب أبدًا الروايات
لكن بطلب الكثير أحببت أن أجرب ولو أنِّ قد جربت بشيء صغير لكنِ هذه المرة أحببت أن أرى نفسي بشيء أكبر
ونسجتُ رواية "لو لم يكن"
التي أثق أنها ستحقق نجاح كبير
ليس حبًا في الثقة لكنِ قد أجهدت نفسي لتصل بهذه الروعة.
ووجدتُ نفسي أنِّ نجحت في الغوصِ بعالم الخيال.
ـــ يٌقال: من فقد جزء منه، عوض بآخر ، كذلك الأمنيات، هل بإعتقادك مجال الكتابة عوضك نوعًا ما عن شغفك الجامعي؟
أولًا لنقل أنه شبه تعويض كما أخبرتك أنِّ مليئة بالطموح رغم مرارة الظروف استطعت وضع إنجاز خاص فيني
ثانيًا: أن تحاولي لتكن لك بصمة في الحياة أفضل من أن تقفي مكفوفة اليدان لتظل ذكرى في مدى الأزمان وإن كان العدم هو الذي حولك
حاولت فإذا بالكتابة تظهر مؤاساة لروحي لتصنع مني شخصًا لا اعرفه
فأنا أطمح أن يكون لي بصمة في التاريخ كم فعلت "أم الخير بنت الحريش البارقي" الذي خلد التاريخ اسمها
وأنا سأظل احاول لتكن لي بصمةً تذكر على مدى الأزمان وإن كان المستحيل قدري
إن أراد الله ذلك.
ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟
أولًا: الحمد الله لم أتلقى أي تعليق سلبي،
بغض النظر عن التعليق السلبي
كل منا وجهة نظر وكل منا حرًا بحياته
فلو نكن أرقى وجبرًا لبعضنا ونترك ما لا يعنينا.
ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.
ـــ ماهي رسالتك لأم الخير محمد؟
- عزيزتي يا ذاة الغيوم الزرقاء كوني كما عرفتك رغم مرارة الشعور وتلقي الخيبات وقوة الصفعات إلى أنك تحاولي أن تظلي ثابتة راسمة البسمة حاملة الحب والخير لكل من حولك ظلي حاربي وعن حب الخير لا تقفي
ومن العزيمة والإصرار أزرعي كل الأحلام
لا تقلقي سيأتي اليوم الذي يحمل الكثير من الجبر تعويضًا عن كل خيبة أمل وتنهيدة
سيأتي ذاك اليوم الذي تستحقيه
إن لم يكن هنا ليكن بجنةِ الرحمن أنتِ فقط
كوني بقلبكِ الذي تملئه الغيوم.
ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟
قبل كل شيء لا تبالي لأحد وما تحب أن تكتبه فل تكتبه بصدركَ الرحب المهم أن يكن صادق نابعًا من قلبك فأنت مسؤل عن ما سيقرئه غيرك
لتكتب من قلبك لتريح بحروفك روحك قبل كل شيء .
ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟
قبل أن تكن أي شيء أو تسعى لشيء سواء مهنيًا أو عاطفيًا كنً إنسانًا قبل
لا تنسى أنك مراقب وأن الله بجلالة يراك
فقبل أن تكن معلم او طبيب، أُمًّا أو أختًا أو صديق كنا أنت
كن إنسان قبل كل شيء.
ــــ ماهي رسالتك للحياة؟
مهما هبت عواصفك وشددتي بي
سأظلُ تلك الغيمةَ الزرقاء
التي تحمل الكثير من الحب
وإن ذبلت.
ــــ ماهي رسالتك لمجلة همج لطيف؟
قد متلئ الفرح قلبي حين عرضت عليّ الصحفيّة الجميلة "سبأ" فرصة المقابلة هذه،
حقًا من عمق قلبي كل الشكر والإمتنان لكم.
ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة أم الخير محمد في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.
أحببت جدًا كلماتك
ردحذف