القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الموهبة الشابة: روان محمد بشير

 حوار صحفى خاص بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف 

حوار صحفي مع الموهبة الشابة: روان محمد بشير
الصحفية: مــــيــــــــار بـاسـم


-برغم ما يحدث فى الحياة إلا أنها تخرج لنا مواهب رائعة، تسعى دائما إلى الوصول لأعلى المراتب، و اليوم معنا موهبة جميلة من هؤلاء المواهب فهيا بنا نعرف من تكون تلك الموهبة


- ‏فى البداية نود التعرف على عليكِ، عرفينا عنكِ بإستفاضه:

-- ادُعى روان محمد أو كما لقبت نفسي"غسق" وهو أول ظلمة الليل بعد الغروب، عندي تسعة عشر عامًا طالبة في الفرقة الثانية كلية التربية قسم علوم، من محافظة قنا.


- إحكى لنا عن بداية ظهور موهبتكِ:

-بداية ظهور موهبتي كانت في علم 2021، كنت اكتب قبلها بسنتين أو أكثر تقريبًا ولكن لم أعلن عن موهبتي حينها.


-إحكى لنا عن إنجازاتكِ:

 صاحبة كتاب" أحرف تُداعب قلبك" كتاب الكتروني، شاركت في العديد من الكتب الالكترونية والورقية المجمعة ومنهم: كتاب ذكريات، شتات روح، نسيج افكار، ما نطق به القلب، ما علمته لنا الايام، غريق، خط مجهول.

- شيء من موهبتكِ: 

-"بغرفة طبيب نفسي"

وبتنهيدةٍ حارةٍ تحدثتْ وقررتْ البوح عن مكن جوفها:

سأحكي لكَ عن الذي مررتُ به في الفترات الماضية؛ وأنا غارقة في تفكيري الذي يكاد يقتلني، وبين أضلعي أربعة جدران، أنظر إلى سقفٍ أبلى أود لو يضمحل فوق رأسي حتى استريح من عناء تفكيري المُميت، يحزنني أن أهلي لم يروا نوبات حزني واكتئابي، وأنا انتقل وحزني بين وسادتي وبين نثري، فتزداد كتاباتي وتغمر دموعي وسادتي، أغمض عيناي ببطء وتحتويها رموشي؛ كأنها تواسيها، ثُم أفيقُ في الصباح عليهم بابتسامة عارضة كي أخفي بها تعابير وجهي المشروخة على حائط مهندم نوعًا ما. 

كانت حياتي عبارة عن سلسلة من المحاولات اليائسة في تخطي نوبات الاكتئاب المتتالية، حتى تحولت إلى سلسلة من البحث عن الحياة وسط الاكتئاب نفسه، كنتُ أشعر بأن وحشًا ضارًا يفترسني، لكنه يقديني بقيود الحزن والكآبة، فلا أجد القوى لِأقاومه وأنقذ نفسي من براثنه، وصل بي الحال أنني قررت الابتعاد عن الجميع لا أطيق وجود أحد بقربي، كنتُ أسمع أنينـًا مُتعبـًا، وبكاء خافتـًا في كل الانحاء.

رُبما من الأمور التي أجد نفسي محظوظة بامتلاكها وأحمد الله عليها هي الإشارات والرسائل الربانية التي تُوضع في طريقي سواء كانت؛ رؤيا أو صورة أو خاطرة تسقطُ علي دون سابق إنذار، ذات يوم حضرتني ذكرى بعيدة تذكرت أني كنتُ في طفولتي كثيرة الكلام مع نفسي حتى أن أمي كانت تُخبرني لا تجعلي أحدًا يعلم بهذا الأمر وإلا ظنك الناس مجنونة.

كنتُ أجلس في الغالب أمام المرآة أو في أي مكان شرط أن أكون وحدي، وأبدأ بالحديثِ عما يؤلمني أو يسعدني، أطرح الأسئلة وأتقصى الأجوبة، أدركت أنه من أسباب تأزُمي كان انقطاعي عن الكلام معي وهنا بدأ فصل جديد مع المرض النفسي.

في المحاولة الأولى كان الأمر مُخيبـًا، لأني كنتُ واعية بالخدعة، لكن في مراتٍ أخرى تنازلت عن كبريائي وبدأت بالحديثِ مع نفسي، حديثٌ طويل ومتعب حين أوقفت التسجيل وأعدتُ الاستماع إليه، بكيتُ وبكيتُ، نفسي كانت تنزف وتتألم وكنتُ أنا الجلاد كان داخلي شعور مُميت كان ثقيلًا لو كان له لون سيكون أصفر مذاقه بشع.

المرض النفسي يجعل العقل مُشتتـًا ومُنشغل التفكير لذا تجاهُل أسباب الاكتئاب ليس حلًا بل قد يزيده إذا فقد الإنسان الشغف بالشيء الذي حاول إشغال نفسه به.

توجد الكثير من الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض النفسية؛ إلا أنّها لا تُعالج المرض النفسي بشكل نهائي، وتكمن أهمية استخدامها في أنّها تساعد العلاج النفسي والعلاجات الأخرى المتبعة على السيطرة على الحالة، 

أحيانًا العلاج باستخدام الحوار وهذا الذي استخدمته مع حالتي، وذلك لأنّه يقوم على مبدأ تبادل الحديث بين المعالج والمصاب، ويتم ذلك من خلال جلسات حوارية منتظمة.

الآن وبعد مرحلة من أكتشاف الداء ثُم الاعتراف به وتقبله ثُم تشخيصه وصلت لمرحلة التداوي.

صرتُ أرى نفسي طفلًا مُدللًا إن أخطأ نقوم بِتعديل السلوك باللين، وإن أصابت وُجِبَ مُكافئتها، حين أعطيتُ نفسي الحب بادلتني هذا الحب وظهر هذا بُشرًا على وجهي، فكانت النتيجة أنه منذُ سنوات لم أذق الراحة النفسية كما هو حالي الآن.

#روان_محمد

#غسق

- لماذا لجأتِ لممارسة موهبتكِ؟ وما هو رأيكِ في موهبتكِ؟

-كنت أجد في الكتابة نفسي، فهي حقيقةً موطن وملجأ لي في كل وقت، رأي في موهبتي لا أعلم ولكنني أحاول في تنميتها أو حتى أن أرجع للكتابة مرة آخرى كما كنت في السابق 


- من لا يقرأ لا يعيش، ما رأيِك بهذه المقولة؟ وهل بالفعل توجد حياة بدون القراءة؟ ولمن تسعدين لقراءة كتاباته؟ وما الذي يجذبك ويجذب القراء بها؟

-في رأي فهي مقوله حقيقة جدًا فمن لا يقرأ لا يعيش، القراءة بالنسبة لي شيء لازم ومحبب لي فالكتب أيضًا ملجأي وموطني بعد الكتابة.

أسعد لقراءة كتابات الكاتب محمد طارق، يوسف عماد، أحمد خالد توفيق، ساندرا سراج، مريم أحمد علي، حنان لاشين، عمرو عبدالحميد.


- ما هو شعوركِ عندما تبدأ بممارسة موهبتكِ؟

-اشعر بأنني أخرج جميع مشاعري على هيئة كلمات محسوسة وملموسة فالكتابة تعيد بناء روحي من جديد.


- هل لديكِ وقت محدد لممارسة موهبتكِ أم لا؟

-لا ليس لدي وقت، اكتب في أي وقت.


- من قدوتكِ فى هذا الطريق؟

- ‏الكثير ومنهم من قولت اسمائهم في الأعلى وهم أحمد خالد توفيق، عمرو عبدالحميد، حنان لاشين، محمد طارق.


- إلى أين تودُ الوصول مستقبلًا ؟

-ان اترك اثر طيب في. نفوس الناس بكتاباتي.


- ما هي الحكمة التي اثرت بكِ وجعلتكِ حتى الان صامدة؟ 

- ليست حكمة ولكن جملتي المفضلة والتي طالما أحبطت رددتها " سينبتُ من عتمتك قمرًا يومًا ما" 


- هل من الممكن ان تتركِ نصيحة لغيركِ؟ 

- جاهد واسعي في الحياة يا صديقي ولا تترك حلمك تحطمه مصاعب الحياة فلا يوجد مستحيل على الله ثق بالله ثم بنفسك واسعي.


- نودُ معرفة رأيكِ فى جريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف :

-لم أدخل بها ولكن اعتقد من طريقة حواركِ معي أنها جريدة كبيرة ومنظمة ورائعة وحقيقةً تشرفت بكم جميعًا.


-إلى هنا إنتهى حوارنا مع الموهبة الشابة: روان محمد بشير 

فى جريدة همج لطيف، نتمنى لكِ دوام التفوق و التقدم.


ميار باسم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع