مقال: جنون الدول والحرب العظميالكاتبة: شهد علي
تصميم: ريم صالح
المستقبل فى دار الخفاء والأيام ماهرة فى أخفاء محتوايتها، فلم يكن العالم ان يدري ان صبيحة 28 يوليو من يوم 1914 هي بداية خراب أستمر لعقود طوال، اصاب العالم بفيروس الجنون والتخبط، انتهت الحفلة وتعالى التصفيق وحان وقت وقوع الاقنعة، وظهرت الأبتسامات الدنيئة التي ترتجف لها الأفئدة رجيف قد يمتد الى كل اطرافها وهي تبحث عن رادع لكل هذه الاطماع ولكن ما من رادع، كلهم طمعى..
كان العالم قبل حربه العظمى يلهث للتقدم مل الروتين والحياة العادية كانت الدول تظن فى نفسها الثراء والملل كانت بحاجه للمتعه، وتجربت استعدادها الحربي نعم يا عزيز العالم كان من الحمق الذي جعله ينخرط فى حرب عظمى لتجربة جهازهم الحربي الذي تدرمر بالفعل وهذا جزاؤهم، اظنهم ارادو المتعة وقتل الروتين ولا بأس بـ أثنى وعشرون مليون بشري كأضافة لن تضر، ليست بضرر لهم على اي حال..
وكلنا نعرف يا صديق ان المتعه هنا تصاحب اختلال وجنون والكثير والكثير من الدماء، كانت بداية الدمار شخص حاقد واخرون ينتظرون الفرصة للكشف عن وجوههم الدنيئة،وتسببوا بقتل ما يزيد عن اثنى وعشرون مليون جندي ومدني لن يفرق الزي فى تحقيق المتعة طلاما كلاهما ينزف، ولأكون منصف بحقه لم يكن "...." الملام على هذه الحرب فأن اندلعت النيران لن تلوم الشرارة فى وجود كل هذا الوقود المتحفز للأشتعال، كانت الأطماع هي المحرك الأول كُلًا انتهز الفرصة..
فيمكنك ان ترى بعدها العالم وهو يتحول لساحة معارك كُبرى، الكُل فيها مُستهدف، أربع سنوات من القتل المباح وفسك الدماء، وأجبار للجنود _الذي هم فى الأصل مدنيون غير مؤهلون للحروب _ أجبارهم لترك بيوتهم الأمنة _نسبيًا فى ظل هذا الخراب_ والذك بهم في غيابة الحرب والموت، بدافع حماية الوطن االطامع او الخائف او المضطر غصبًا..
مثلت هذه الحرب أول صفعة وصدمة نفسية وأقتصادية وأجتماعية لطفل غر نضج لتوه..
حملت الحرب اهوال ورعب ومجاعات راح ضحاياها المذيد والمذيد، ولكن رغم ذالك أستطاع العالم توفير بعض المسكنات النفسية للجنود والكلمات الكاذبة فى هيئة شعارات وطنية والتي تعمل على تثبيت أقدامهم فى الهلاك، أظنه كان بذرة للأرهاب، نوع خاص منه رُبما..
نُقل عن جندي إنجليزي يقول:
"قتلت جندياً ألمانياً وحين فتشته وجدت ورقة كُتب عليها 'نحن سننتصر لأن الله معنا!' فخفت حينها فقد أخبروني أن الله معنا نحن أيضاً ."
كانت حرب عظمى خاضها الأبرياء بدافع فطرة ولائهم لأوطانهم الخادعة الطامعة، وفى عام 1918 كان العالم قد انهكت قواه وتفتت الدول أقتصاديًا وهنا حان الوقت لأيقاف الحرب..
مهلًا أنت لسه بغر أحمق فكر قليلًا، ألا يوجد أنتقام واهي بهكذا نفوس تمكن السواد منها؟
بلا ياعزيزي هُناك دمار انتهى يتبعه هدوء ما قبل العاصفة، لحظة صامتة أجلالًا لدمار أعظم..
لِحرب عالمية ثانية.
تعليقات
إرسال تعليق