القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال:  فلسطين حتى لا تغدوا طاغوتًا آخر 
الكاتبة: يمنى شحاته

 تصميم: منى عنتر

 مراجعة لغوية: رحمة ناصر

في ظل تلك المجازر الدامية والمستدعية للألم، علينا إدراك أهم نقاط تلك القضية، ألا وهي بأنها قضية إسلامية وليست إلهًا يُعبد من دون الله، ذلك الجندي الوضيع، لو ذهب لله الآن مسلمًا مستسلمًا طالبًا العفو، فلا يحق لك لعنه ولا قتله ولا مُحسابته شئت أم أبيت الكفر بالله أشد من كل الجرائم وهي التي تقود الإنسان لأشنع الجرائم، إن أمعنت النظر في التاريخ فلن تجد أن مسلم قد أجرم بحق الإنسانية بمثل ذلك الجرم.

نحن غدونا نعبد قضايا المسلمين لا ندعمها!

إن وجد شخص في زماننا هذا لا ينشر عن قضايا المسلمين على تلك المنصات المخدرة، نعامله وكأنه مستحق لإقامة الحد عليه! 

إن تركت السبيل للإدراك بأن يشق طريقه لعقلك العقيم فستجد أن دعاء الإنسان في قنوته لإخوته أهم من كل هذه المنصات الغير مجدية، والتي تمنع أصواتنا وتقمعنا عن الكلام. 

أنت فقط تحتاج؛ لأن تدرك بأنك عبد الله ولست عبد المسلمين وقضاياهم، هل سألت نفسك لماذا نحن ندافع عنهم! نتعاطف معهم! نثور لهم! لأنهم مسلمون فقط لأنهم مسلمون، لو كانت تلك المجازر الدامية تحدث لبلد غربي من بلد غربي مثله لما تعاطفت معهم إلا بدافع الإنسانية فقط، لن تثور ولن تدافع ولن تتظاهر لأجلهم، لأنهم لا يعبدون ما تعبد، ومن الفطرة ألا تثور لهم. 

لا أغبط ذلك المنسلخ الذي يتعاطف مع ملحد ويثني عليه بالفضل والمديح لمجرد انه وضع عليم فلسطين غلاف لملفه الشخصي،

أحقًا!

ذلك جرمه أشد من جرم اليهود، ذلك لا يؤمن بمن تثور لإخوتك وأرضهم من أجله، إنه نفس الشخص الذي ينهال بالسباب والشتائم على ذلك الشيخ المسكين الذي لم ينشر على ملفه الشخصي علم فلسطين مع قلوب مكسورة وأغاني وطنية! 


أهكذا تنصرهم!

أهكذا النصر من منظورك الخاص وعقلك المغيب!

أكاد أجد لعابك قد سال وأنت تقرأ كلامي والتوتر اعتلاك؛ لأنك تخاف الحقيقة. 

فقط أنت عبد لله، موالي لمن والاه، مُعادي لمن عاداه غيرك ذلك فلا.

حتى لا تغدوا طاغوتًا آخر.


يمنىٰ شحاتة|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع