القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: عائشة عائش

 حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: عائشة عائش
 الصحفية:سبأ العامري



كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.


مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا

لجمهورنا. 


ــ الاسم/ عائشة عائش (سلطانة الفن)


ـــ العمر/ عشرينية العمر؛ أربعينية المدى


ـــ البلد / اليمن(إب)


ـــ المهنة/ أدرس طب حالياً


ـــ الهواية/ لدي عدة هوايات(الكتابة- الشعر-الخط- الرسم- التصميم- التصوير- الإلقاء والتعليق الصوتي- أعمال يدوية).


ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!


ـــ كيف كانت بدايات عائشة عائش مع الكتابة؟

كانت بدايتي في الصف الثامن..حيث كنت اكتب عن حالي والمواقف التي تحدث معي..لكنها كانت تبقى خاصة بي، لم أطلعها لأحد...لكني توقفت حيث كان جل تركيزي على الدراسة ولم أجد من يدعمني بهذا المجال.


ـــ  متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟

قبل سنة تقريباً.


ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟

نفسي بعد فضل الله ثم لا أحد.

ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟

نعم...

"الإنسان الغير مقبول من الوحدة الأساسية التي تضمه والتي كونته، يسعى للبحث عن غيرها ممن يجد فيهم القبول لإشباع حاجته للتقدير والتميز.


ــــ  ما بحوزة عائشة عائش اليوم من أدب؟ 

عدة أنواع للأدب


ـــــ يقال أن النجوم تظهر في السماء لتلألأها، تنيرٌ أرضنا؛ لتهدي البشر لسلك دروبهم ليصلوا لمطارحهم، وهنالك نجوم تكون مكدسة خلف الغيوم

لا نراها لكن أثرها لو ظهرت أنفع و أعمق، برأيك كم نجوم خلف الغيوم بهذه الأرض، وكيف يأتي نجم الأرض؟

هناك الكثير والكثير من نجوم الأرض في كل مكان، بالأخص نجوم أرض السعيدة الذين قل ما يجدون الدعم والتشجيع لمواهبهم التي يعتبرها المجتمع محظ تسلية ولا تفيد، خاصة الفتيات المبدعات وما يجدن من إنتقاد أو عدم التشجيع أو الاكتراث.


ـــــ المرء كالبركان بل أكثر؛ يحمل بداخله الكثير من خلجات الشعور نار و ثلج، يكسوها بأن يعيها أو لا يعيها، حتى لا يفيص من فوههِ كل الشعور فيضيع، مما يكون فيض شعور عائشة؟


يفيض الشعور من تراكمات أفكار، وبقايا احداث مازالت عالقة في الذاكرة، ليأتي موقف وإن كان بسيط؛ يخرج ما كان مدفوناً.

ــــ كتطبقات الأرض يطبق الإنسان على نفسه، يبني لنفسه أسوار، يبطن ما كنزه في جوفه لجوفه، المشاعر تتراكم بداخله، فلما يخبئ الإنسان كل هذا المشاعر بداخله لوحده بدون أن يشاركها مع غيره؟ 

 

رغم أني أشجع الفضفضة والحديث عما تشعر به، نظراً لضرر الكتمان على النفسية؛ ليس ككل فكل شخص منا لديه أشياء خاصة، إلا أني أراها لا تجدي نفعاً عند البعض، فقد يتألم عند الحديث عنها أكثر من الكتمان.


ـــــ رحلة الكاتب مما تتكون، و ماهي المواد التي تصنع من الكاتب ليكن بهئية شخص ينزف الحروف؟


خيال واسع وإحساس بما يكتب ليتم نقله كما هو للقارئ، رغم أنه ليس تجسيداً كاملاً، وإنما تمركز أفكار في الخيال، لنشعر أنا نعيشها.


ـــ أعطى إليكِ لوحة فارغة و حزمة من الألوان، ثم طلب منكِ أن ترسمي لنا فصلًا يُشبهنا، ماهو الفصل و كيف تكن اللوحة؟

سأرسم الخريف، تتساقط منا الأيام، وتتغير الأزمان والأماكن، وهكذا حال الأشخاص من حولنا، يذهب سيء ليأتي الجيد، يذهب الشر ليحل محله الخير، وهكذا.

ــــ حددَ لكِ أن تخطي كلمة واحدة معبرة عن الكون، ماهي؟ 

عجيب

ـــــ في الأعمال اليدوية تحيكِ من نسجك منتج من أناملك أثره يلبس،  و من نسج خيالك و أحاسيسك تحيكِ بها حروفك، فهل الحروف تلتبس في و على الانسان.

نعم، فكم من كلمة جارحة أسقطت دموع بالخفى، وكم من كلمة لطيفة ونقد بناء سمت بك في السماء، فلنحذر من كلماتنا ولنقيسها ونزنها قبل إخراجها.


ــــ حررت أرض مغصوبة في تلك الدقيقة من إعلان نصرتها، أخبروكِ أن لكِ كلمة النصر ستلقيها في مذياع الوطن و سيستمعها الشعب بأكمله، ما ستقوليه لشعب المغصوب؟

وما النصر إلا بالله، كن مع الله يكن معك؛ الخير والشر..الحق والباطل في صراع دائم، وهذه سنة الكون إلى يوم الفصل بينهما، نحن أمة أعزنا الله بدين الحق، ولن نجد العزة بغيره.


 ــــ  بما أن بحوزتك كتب ورقية فيض من الشعور، نجوم خلف الغيوم، مشاعر متراكمة، رحلة كتاب، و لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟


نعم، فما زلت في بداية المشوار وما زلت أشق طريقي رغم العقبات.


ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة الأدبية بأنواعها، رسم، خط، إلقاء، أعمال يدوية، تصوير، تصميم كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟


بفضل الله أجد نفسي متمكنة، وعندي إنطلاقة واستعداد لتعلم أي شيء مفيد، بغض النظر عن بعض المتاعب التي أجدها في تطوير هذه المواهب. 


ــــ بعض الرسائل لا تمحى من الذاكرة، لو مر عليها ألفي عام، هل هنالك رسالة تلقيتِها أم كتبتيها و عبثت بفكرك؟

نعم، سلبية وإيجابية.


ــــ عندك حواف الحياة، متمثله بمشهد واحد، و لكنها مدمرة، كيف ستنسقيها و ترجعين بها الحياة؟

بالإيمان بالله وطلب عونه، ثم الأخذ بالأسباب.


ــــ كاميرة بيدك ليوم واحد، ماذا تلتقطي بها لتكون آخر ذكرى لك فيها للأبد؟


منظر طبيعي يبهج القلب ويسر الخاطر كالمصحف والسجادة أو ورود وفراشات. 


ـــ تمارسين الطب، فكيف يطبب الجريح أناه؟

بالصبر والدعاء والتوكل على الله، ثم الأخذ بالأسباب.


ــــ كاميرة بيدك ليوم واحد، ماذا تلتقطي بها لتكون آخر ذكرى لك فيها للأبد؟


منظر طبيعي يبهج القلب ويسر الخاطر كالمصحف والسجادة أو ورود وفراشات.


ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟ 


من الطبيعي أن أستاء منذ الوهلة الأولى لقراءة التعليق، لكن سرعان ما يتبدد هذا الشعور عندما أرى أن الأمر لا يستحق، فلن يرى قيمة ما تكتبه إلا شخص واعي ومثقف، وقد يكون تعليق سيء بمكنونه إلتفاته لنقد بناء، رغم ما أجده من تعليقات سلبية احياناً، إلا أني أخذ بها إما اتعلم منها أو ابني سلماً لأصل إلى ما أسع إليه.


ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.  


ـــ ماهي رسالتك لعائشة عائش؟

أنتي رائعة.. رغم ما تمرين به من صعوبات ومعوقات، لكنك تسعين لتطوير ذاتك وهذا أكبر شرف.


ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟

أنسجوا خيوط الأمل في كتاباتكم، لا بأس بقليل من الخيال يحلو به الواقع المر، أنتم من تجعلون الحروف تتجسد في حكاية أو نص ليقرأها المهتم فتغير أفكاره إلى الأفضل بعون الله.


ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟

لا تتخلى عن فطرتك التي خلقت بها، أبذل وضحي وأعمل الخير فرب الخير لا ينسى.


ــــ ماهي رسالتك للحياة؟

فانية ودار عمل وإبتلاء فلمَ تحاولين التغرير علينا؟! أما يكفي أننا نقاوم لنصل ونحن في حرب معكِ.


ــــ ماهي رسالتك لمجلة وهج لطيف؟

شكراً جزيلاً للمجلة الرائعة على هذه الاستضافة، كان حوار شيق، أشكر الصحفية المبدعة: سبأ العامري...إلى أمل اللقاء في توقيت مختلف ومنجزات أخرى.


ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة عائشة عائش في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.


سبأ العامري|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع