القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الموهبة الشابة: آيه جمال

 حوار صحفى خاص بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف 

حوار صحفي مع الموهبة الشابة: آيه جمال

 الصحفية: مــــيــــــــار بـاسـم


-برغم ما يحدث فى الحياة إلا أنها تخرج لنا مواهب رائعة، تسعى دائما إلى الوصول لأعلى المراتب، و اليوم معنا موهبة جميلة من هؤلاء المواهب فهيا بنا نعرف من تكون تلك الموهبة.


- ‏فى البداية نود التعرف عليكِ، عرفينا عنكِ بإستفاضه:

- اسمي آيه جمال، أمتلك مِن العُمر 17 عام، مِن مدينة دسوق، التابعة لمُحافظة كفرالشيخ، بدأت أكتب في سن 11 عام تقريبًا، ومع الوقتِ، قد أنضممت لكيان افندار، وسحر الحروف، وأكثر مِنْ كيان، مُبادرة، مُؤسسة، وهكذا، وطوّرت نفسي مع الوقت، في اللُغة، أسلوب الحديث، وتعلمت أيضًا بعض الأشياء، كأنواع الخواطِر، وهكذا، بعض الأشياء تعلمتها بنفسي، والبعض الأخر مِن الأخرين، ولكن أغلب الأشياء تعلمتها بنفسي، ولازلت أحاوِل التطوّر بها حتي الآن، وقد جربت كُل مجالات الكتابة تقريبًا، فقد كتبتُ اسكريبتات، قصص قصيرة، خواطِر، شعر، وبدأت روايتين بالفعل، ولكني قد أوقفتهُم، نظرًا لعدم الحصول على الدعم الكافي وقتها، ولكن سأستكملهُم فيما بعد إن شاء الله، وعلى كُل حال، أنا الآن ألقي الكثير مِن الدعم مِن الُعائلةِ، وبعض الأصدقاءِ، وهكذا، وسأكتفي بهذا القدر، ولن أُطيل عليكم أكثر مِن ذلِك.


- إحكى لنا عن بداية ظهور موهبتكِ:

- جميعنا مرِرنا بذاك الذي يُسمى حُب الطفولة، قد أحببت أحدهُم سرًا، لم أخبره، لم أتقرب له، فقط أحببته، ولكنه كان مُجرد إعجاب في النهاية، لن أسرد عليكم التفاصيل، لا حاجة لها، ولكن كانت هذه بدايتي، وأولى خطواتي في هذا الطريق، ليس الطريق الأمثل بكُلّ تأكيدٍ، ولكن لا بأس.


-إحكى لنا عن إنجازاتكِ:

-لستُ أدري إن كان لدي إنجازات حقيقية، ولكن وللحمدلله، أنا ناجحة دراسيًا، وفي مجال الكتابة، محبوبة مِن أهلي، ومُعلمي، وجميع مِن حوالي، وكُل هذا بفضل الله، وأتمنى أن أكون عند حُسن ظن كُلّ مَن وضع أملًا بي، وأتمنى مِن الله أن يوفقني في حياتي، وأن أكون فخورة بذاتي يومًا إن شاء الله.



- شيء من موهبتكِ:

- «كانت جميلةً كالقُدس».


رحلت أجمل امرأة في حياتي، رحلت مَن كانت أعظم، وأحن مَن عرِفت، رحلت أمي.

كانت جميلةً، وعزيزةً كالقُدس، فدمّرها الإستعمار كما دمّر بلادنا، ورغم كسرتها، وهنها، وعذابها، لم تتخلى عني يومًا، لقد شملني عطفها، ودفئ أحضانها دومًا، لقد تشبثت بي كروحها، ولكن يا أسفاه، رحلت هي، وبقت روحها، بقت ريحها، لم يتبقى منها سوى صورتها، صورتها المحفوظة في ذاكرتي، صورتها التي تزورني في كُلّ لياليّ، فتُبكيني قهرًا، وتُزيدني قوة، وشوقًا لها، تُزيدني حقدًا، وكُرهًا لمُغتصبي بلادي، وقاتلي طفولتي، قاتلي عائلتي، وكُلّ مَن عرِفت.

لقد حرمتني الأيام مِنْ أمي، حرمتني منها قبل أن أشبع مِنْ احضانها، قبل أن أشبع مِنْ رعايتها، ودفئ نظراتِها، ولكنني لستُ بقانطةٍ مِنْ رحمةِ اللهِ، لستُ بضعيفةٍ، أو يائِسةٍ، سأصبرُ ولن أجزع مِنْ بلاء ربي، سأصبرُ، واحتسبُ، على أملٍ أن يجمعني بها ربي في جِنانه، سأصبرُ على أملٍ أن تتحرر بلادي، على أملٍ أن ينجلى سواد الليل، وتُنير شمسُ الأملِ أيامي، ولعل رجائِي قريبًا، لعلهُ قريبًا.


ساحرة القلم "آيه جمال♡".

- لماذا لجأتِ لممارسة موهبتكِ؟ وما هو رأيكِ في موهبتكِ؟

-بدايةً، كان هذا كنوع مِن التعبير عما يكمُن بداخلي، الآن أتمنى أن أُفيد أحدًا ما بها، وأن أُصبح كاتِبة معروفة في جميع أنحاء العالمِ، لستُ أدري إن كُنتُ سأُحقِّق هذا الهدف، ولكن لا بأس، سأظل أسعى على أي حالٍ، ولعل القادِم أفضل إن شاء الله، وأما عن الموهبة، فأنا أراها مُوهبة جميلة، ذو قيمة مرموقة، ومُفيدة بحقٍ، لستُ بحاجةٍ للتوضيح عن مدى أهميتها، وقيمتها.


- من لا يقرأ لا يعيش، ما رأيِك بهذه المقولة؟ وهل بالفعل توجد حياة بدون القراءة؟ ولمن تسعدين لقراءة كتاباته؟ وما الذي يجذبك ويجذب القراء بها؟

-بالفعل، لطالما استمعنا لمقولة القراءة غذاء الروح، وقد كتبت عن هذا الموضوع بالفعل، اسمحوا لي أن أضع لكُم ما كتبتُ هُنا.

رفيقٌ مُميزٌ".

لطالما كُنا نسمع مقولة "القراءة غذاء الروح"، وأشهر مكان كُنا نسمعها، ونقرأها بها، هو المدرسة، ولكن الكثير منا لم يلتفت لها، لم تجذبه، لن يُصيبه الفضول في محاولة قراءة كتاب ما، ولكنني مِنْ هولاء القلة القليلة، هولاء الذين اتخذوا مِنْ الكُتُب صديقاً مُلازماً، هولاء الذين التفتوا للعبارة التي سبق، وذكرتها، هولاء الذين لا ترتوي جوارحُم سوى بالقراءة، لا تهوى روحهُم أكثر منها، ولا يشغل تفكيرهُم سواها، القراءة رفيقٌ مُميزٌ، وجدتُ فيها الحبيب، والصديق، الغني، والفقير، العالِم، والجاهِل، أدركت مع الوقت مدى مصداقية عبارة "الكتاب خير جليس".

الكُتُب لم، ولن تكون عدة أوراق تقلبها تلو الأُخري فحسب، الكُتُب رمز، وهوية لصاحبها، الكُتُب هي خليلة أرواحنا؛ لذا فلتنتقيها بحرصٍ؛ لإن المرء على دين خليله؛ ولإن مَن يقرأ لا يكون نفس الشخص بعد قراءة كتاب ما؛ فالكُتُب تُنمي عقولنا، تزيد ثقافتنا، تُغير أفكارنا، والأهم مِنْ هذا، وذاك إنها تُرمِم أرواحنا، وتُصلِح التالِف بنا؛ لذا فلتُحسِن اختيار ماتقرأ؛ لإنه كما اخبرتَك، الكُتُب ليست مُجرَد أوراق فحسب، بل هي صديق دائِم، لا يمُل، ولا يرحل، يحتضنِك عند اليأس، يملأك بالمشاعِر المُختلفة، معها تعيش الحُب، الجنون، العطف، والود، وغيره، وغيره؛ لذا أضمن لَك إنه إن أحسنت اختيارها، نلت مِنْ المكانة أعلاها، ومِنْ القيمة أعظمها، وأكتسبت رفيقاً يذهب بَك إلي كُل الأماكِن دون تعب، رفيقاً يُساندَك على الدوام، ولا يُهجرَك أبداً، وإن لم تكُن القراءة حقاً مُهِمة لما كانت نزلت بها أول آيات القرآن الكريم ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)﴾؛ لذا إن لم تقرأ كتاباً ما ذات مرة، حتي يومنا هذا، فلتبدأ الآن؛ حيث إنه هُنالك الكثير مِنْ التشويق، الجنون، والراحة الذين ينتظرونَك هُناك، في ذلك العالَم الذي لم تخطوه قدامَك مِنْ قبل، خُذ الخطوة الآن ياصديق، وأنا أعدُك إنَّك لن تندَم أبداً؛ لإنَّك ببساطةٍ قد اخترت أفضل، وأكثر الأصدقاء وفاءاً لَك على الإطلاق.


ساحرة القلم "آيه جمال♡".


لم أقرأ الكثير مِن الكُتُبِ، ولكني أُحِب القراءة لادهم الشرقاوي.


- ما هو شعوركِ عندما تبدأ بممارسة موهبتكِ؟

-في الحقيقة، أنا الآن أكتُب لمُجرد الكتابة، أكتُب؛ كي لا تضيع جهودي الماضية في هذا المجال إذا توقفت، ولكن حينما يتم مُكافأتي، أو يقول لي أحدهُم إن كتاباتي أعجبته، ويُشيد بي، أشعُر بسعادةٍ غامرةٍ، وكأنّني فعلت شيئًا عظيمًا بحقٍ، ويكون لدي حماسٌ كبيرٌ؛ كي أكتُب المزيد، والمزيد.


- هل لديكِ وقت محدد لممارسة موهبتكِ أم لا؟

-لا.


- من قدوتكِ فى هذا الطريق؟

- ‏حتي الآن، لا أحد، ولكنني ورثت هذه المُوهبة عن أُختي الكبيرة "يـاسـمين".


- إلى أين تودُ الوصول مستقبلًا ؟

- بالتأكيد جميعنا نُريد أن نصِل بأحلامنا لعنانِ السماء، نُريد أن نُحقّق ماقيل إنه مُستحيل، ولكني أؤمِن أيضًا، إنه حتي، وإن لقدر الله لم أصل لما أطمح إليه، لا بأس، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير، وإن ما كُتِبَ لي، هو عين العطاء، وإن ظنتته أنا بحواسي القاصرةِ منعًا، وشرًا.


- ما هي الحكمة التي اثرت بكِ وجعلتكِ حتى الان صامدة؟ 

- إن لم تجد طريقًا للنجاح، فأصنع أحدهم بنفسك، في الحقيقة أنا مَن قالها في الحقيقة، وأظُنها حقيقية جدًّا، للشخص الذي يبتغي، ويُحِب أن ينجح بحقٍ، وأيضًا الحكمة الشهيرة "لو ركزت على اللي ضاع منك، عُمرك ماهتشوف اللي بيستناك، شوف رزقك، الدُنيا واسعة".


- هل من الممكن ان تتركِ نصيحة لغيركِ؟ 

-أسعى، وأصبُر، أصبُر صبر عظيم؛ لإنه ليس بعد الصبر، إلا كُل الجبرِ، اقترب إلي الله كثيرًا، أبذل كُل مجهودٍ لديك فيما تفعله، ولتترُك الباقي لله، وإياك واليأس، إذ لم تصِل لهدفك، أحزن، خُد فترتك في هذا الحُزن، ولكن لا تُطل، ولتبدأ في البحث عن حلمٍ جديدٍ؛ لإن الإنسان بدون أحلامٍ، وإيمانٍ، كالجسد بلا روح.

- نودُ معرفة رأيكِ فى جريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف :

-في الحقيقة، هذا أول لقاء لي معهم، لازالت لا أعرفهم، ولكن الأستاذة التي تُجري معي الحوار، شخصية طيبة، وذو أخلاق، أعتقد إن المرء لن يعمل إلا مع أشخاص يشبهونه، خاصةً في مثل هكذا مجال، ولقد شرفني التعامُل معهُم حقًا، وأتمنى أن يكون لي لقاءٌ أخر معهم إن شاء الله، شُكرًا؛ لوقتكِم، دمتُم بخير.


-إلى هنا إنتهى حوارنا مع الموهبة الشابة: آيه جمال.

فى جريدة همج لطيف، نتمنى لكِ دوام التفوق والتقدم.


ميار باسم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع