القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: رانيا آل ناصر

 حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف
حوار صحفي مع المبدعة الشابة: رانيا آل ناصر
الصحفية:سبأ العامري



كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.


مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا

لجمهورنا. 



ــ رانيا ال ناصر ، أبلغ من العمر الثامنة عشر عاماً،من الأرض الطيبة اليمن،

طالبة ثانوية عامة 

هواياتي القراءة، الكتابة، الإلقاء

ــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!


ـــ كيف كانت بدايات رانيا آل ناصر مع الكتابة؟


🪄 كانت أشبه بهروب طفلة إلى كوخ صغير ،تلجئ إليه في كل وقت عصيب يمر بها؛فقد بدأتُ بكتابة بعض القصص المحشوه ببعض الكلمات العامية والعبارات ذات الأسطر الركيكة ،كنت أشعر حينها أنني أبوح لشخصٍ مامن خلال الكتابة وهو يستمع لي بإنصات، ويزيح بعض ما فيّ من حزن طفولي ..


ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟

🪄لا أظن أنني أستحق لقب كاتبة أدبية ، لأنني لآ زلتٌ في طرف الأدب لم أصل إلى ذلك العمق الذي يستحق لقب جميل كهذا ،فهيَ بالنسبة لي "هواية"

معرفتي قبل عام عندما بدأت بالمشاركة في كُتب ورقية وإلكترونية،وقد نالت مشاركتي إعجاب الكثير حينها وثّقت آمالي بتحقيق رغبتي الجامحة لأنال بجدارة، لقب كاتبة أدبية...



ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟

🪄تلك الطفلة الطموحة والمثابرة دوما 

التي لا تعرف اليأس" نفسي "

ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟

🪄أتذكره جيدا كنت في الصف السادس 

قبل ست سنوات تقريبا ،بدأت بقراءة كتابٍ ما وأعجبت ببعض العبارات فقمت بصياغة جُمل ولكنها ركيكة بعض الشيء ، مملؤه بأخطاء إملائية ،تحثّ على التسمك بالصديق الوفي ..


ــــ ما بحوزة رانيا آل ناصر اليوم من أدب؟


🪄 الأدب بحرٌ عميق لن أصل إليه حتى أبحر بين مد وجزر عدة ..

لم يصدر لي كتاب خاص فيّ 

ولن يصدر لي إلا عندما أمتلك علم وافر في ما تكنه اللغة العربية من عوالم متعدة في الأدب..


لقد بدأت بمشاركة في كُتب يمنية ومصرية 

والإشراف على بعض الُكتب، منها كتاب نون القوة الذي أفخر بكوني مشرفة لهُ ،ولي في طياته قصة تحكي واقع طفلة أمتد جذور حزنها إلى ما بعد الأزل ..

ـــــ بما أنك مشرفة على كتاب نون القوة، برأيك هل اليوم أعطت كامل القوى للمرأة لتواجهه الحياة، و من هو العدو الأول لها بالعيش؟

🪄 لا أستطيع الرد بقول نعم أو لا 

فالمرأة في مجتمعات محدودة أعطت لها كامل القوى؛ لتواجه ما يعيق حركتها للأمام ،

وهنالك من سلب ما تبقى من قوتها لتُكسر، وترمى في رف النسيان مسلوبة الهناء والراحة ...

والعدو لها الأول هو الجهل الذي تسلّط على عقول البشر منذ الجاهلية، ولازال هنالك أثر باقٍ في عقول أشباه الرجال ،

يرى أن المرأة مجرد آلة تُعطي ولا تأخذ ولا تستحق العيش بحرية تليق بأنسانيتها...


ـــــ قد يجد المرء نفسه في فراغ لا أحدًا يلتقطه، لا أحدًا يحتويه، حتى ولا تلويحه تأمنهٌ، لكن لكل منا موجة تحتويه، تحتضن مخاوفه، تقتلع وساويس القلق من عليه، ما هي موجة رانيا التي تلتقطها من كل هذا؟

🪄ذلك الكتاب العزيز الذي تقشعرّ له الأبدان، وتلين له الحجر ،وتخشع له الجبال الراسيات التي لا ولن تلين لسواه. ..

إنه القرآن الكريم الذي يحتوي القلب ويطمأنه ويزيل القلق المتسلط على العقول؛فإنه وبالله الإحتواء الصادق بعد الله...


ـــ قد يشعر القارئ ببعض الحروف بحياة، بأمل، بنجاة، ما على الكاتب من براعة و إحساس حتى يصيغ سطور دافئة؟

🪄 على الكاتب أن يكتب بحب ،بشغف، أن يصبّ حروفه على الورق، وكأنها مرآة لِمَّ يكمن بداخله ، حينها سيصل شعوره بين السطور على هيئة حروف...


ـــ يقولون:أول صدمة تكون لها صدى في روح الإنسان؛ ندوبها لا تغتفر، برأيك كيف تمحى ندوبها ؟

🪄 الندوب ندوب تترك أثر لا يزول

 فهل رأيتي الزجاج يعود !.




ــــ هل لشعوب آنينها، برأيك كيف يستطيع الحكام سماع آنين شعوبهم؟ 

🪄 لو أن الحكام يسمعون أنين شعوبهم لرأيت صدى بنادق عدلهم في غزة ..



ـــ ماهو الأكسير الأول لروح الإنسان، ليستمر في نضاله بالحياة؟

🪄 إكسير الأمل؛ لا شيء في الدنيا يجعل الإنسان يظل على قيد الحياة سوى الأمل..




ـــــ ماهي معجزاتك العظمى، و كيف تقولي لقارئك خٌذ مِنا؟

معجزتي العظمى أنني مازلت أحمل أنسانيتي لهذا اليوم معي رغم عواصف التغيير الذي ترافقني، أقول للقارئ خذ منا ماهو إيجابي يظهر منا و ماهو سلبي لا تكتسبه اتركه عنا. 


ـــــ ما الذي حدث لرانيا وغيرها، شكلها بطرازٍ آخر عما كانت عليه؟!

🪄 الخيبات المتتالية ، الفقد لأشخاص تحت الثرى ، تدقيقي للأمور بحذافيرها ، حرب غزة وحنيني لليمن السعيد..




 ــــ بما أن بحوزتك مشاركتك بالكتاب سطور من دفئ،خٌذ مِنا،نالسي،،ترياق القلوب، هذا ما حدث،نون القوة ، و لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟


🪄 نعم فالكتاب حروف تمشي، إن لم تعانق الورق تموت ..


ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة النثرية، المقالات، الرسائل، الخواطر ،القصص

 كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟

🪄 حيث تجد الروح الجسد



ــــ لو ضعك أمامك لوحة و قلم، خيروكِ أن تخطي بأنامك كلمة واحدة فقط، ماذا ستكتبين؟

🪄 العدل 

 



ــــ عندك حواف الحياة، متمثله بمشهد واحد، و لكنها مدمرة، كيف ستنسقيها و ترجعين بها الحياة؟

🪄 نرتل آيات القرآن ونبث السلام بلإسلام 

نعيد نشأة الجذور كي تكون سليمة 

وما تفرع منها ليفسدها نقوم بإعادة إعوجاجه لمكانة الصحيح 

 وإن لم نستطع نقطعة 

وبهذا نعيد الحياة لمجراها الصحيح 

حيث الأمان الدائم بعيدا عن الدمار

ــــ ما ستفعلين إذا أعطيتٌكِ بلور شفاف، بجانبه أقلام ألوان، أدوات حادة؟


🪄 سأرسم قنبلة تحوي رؤوس حكام العرب ثم في لحظة سأفجرها، 

لا تستحق العيش


ـــ يٌقال: من فقد جزء منه، عوض بآخر ، كذلك الأمنيات، هل بإعتقادك مجال الكتابة عوضك نوعًا ما عن شغفك الجامعي؟

🪄 نعم، لقد صنع لي أوطان صغيرة، 

لكن لن يكون عائق أمام شغفي الجامعي 

لكل سهم إتجاه..




ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟ 

🪄 أغضب تارة، لكني أضحك أخرى، فالجهل يصنع بالإنسان مقاهي فلسفة فضه ..



ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.  


ـــ ماهي رسالتك لرانيا آل ناصر؟

🪄 رينو عزيزتي،

كوني قوية إنها أيام ثقال وستمضي،

لكنها إن مضت دون جهد منكِ،

عمراً من النحيب لن يكفي،

زهراً على مقابر الأحلام لن يفيد .



ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟

🪄 لكل أديب، 

أنت قضية دعها تأخذ مجرى العدل بالجلسة،

دون إستئناف ..!




ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟

🪄 أيها الإنسان،


" إنك كادحاً إلى ربك كدحاً فملاقية"

ليس هناك أبلغ من رسائل القرآن ..



ــــ ماهي رسالتك للحياة؟

🪄 أيتها الحياة، 

كونكِ هينه حد جناح البعوض إلى أنكِ زرعتي فينا رغبة الفناء،

دعينا نعانق الموت!




ــــ ماهي رسالتك لمجلة همج لطيف؟

🪄 يكفي ي همج، 

أن تزهري ثمة أمل في نهاية الطريق،

ثمت نجاح مكلل بالود 

دمتم بود إداريات همج 






ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة رانيا آل ناصر في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.


سبأ العامري|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع