القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص: فلسطين 
الكاتب: عمر سعيد

 تصميم: منى عنتر 


ونَسي كاتب التاريخ أن يُدوّن الحقيقة في مُجلّدات الصراعات البشرية

" إن العزيمة تنتصر في النهاية وأن أصحاب الحق لهم السيادة والكلمة العُليا"

الإرادة هي ما تجعلنا كالزهور وسط الخراب, وأطفال فلسطين كأزهار الكافا, تنبُت مِن القبور,في شرابها رحمة للطيبين وفي رحيقها سُمٌّ لِلأعداء والمُتخاذلين.

في معركة غير مُتكافئة, يُمارس العدو وحشيته بكل قسوة مُحاولاً إخفاء ضعفه وهشاشته, يُحاول محو تاريخه القذر ونسيان سنوات الذُلّ والإهانة في غُرف الغاز وسُجون النا.زيّين, يُظهر جُنود الباطل قوّتهم في وجوه الأطفال ويتجاهلون بُكائهم وذلّهم حينما كانَت أمهاتهم تصرُخ داخل المحارق, التاريخ لا يُنسىَ يا أبناء صهيون, ومن نجا من جحيم الألمان سَوف يُلقىَ في جهنم فلسطين.

إلىَ العدو الغاشم, أتظُن بأنّكَ قادر على كسر إرادة طفل؟ أتظُن بأنّكَ تستطيع محو تاريخ أمّة فلسطين؟ إن فيها قوماً جبّارين, ستخرجون من الأرض المقدّسة خاضعين, ستعودون إلىَ أرض التّيه مُشتّتين ومُشرّدين.

قريبًا سَيثور بُركان المُقاومة وتنتَفض الأمّة العربية من غفوتها, لن ينقذكُم مِنّا شياطين العرب أو جيوش الغرب أو حتى دجّالكم المُنتظر. اقتربَت النهاية. اقترب النصر.


عمر سعيد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع