حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف
حوار صحفي مع المبدعة الشابة: أسماء محمد صالحالصحفية:سبأ العامري
كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.
مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا
لجمهورنا.
ــ الاسم/ أسماء محمد صالح
ـــ العمر/ ٢٥ سنة
ـــ البلد / اليمن
ـــ المهنة/ بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان/ جامعة صنعاء
ـــ الهواية/ الكتابة وهناك الكثير من الهوايات إلى جانبها ك الرسم والخياطة وصنع الحِرف اليدوية.
ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!
ـــ كيف كانت بدايات أسماء محمد صالح مع الكتابة؟
كانت البداية في الصف الثامن عندما وقفت لأقرأ واجبي المنزلي في حصة التعبير، وكان عنوانه (الصمت) وبعد انهائي له صفقت لي معلمة اللغة العربية بحرارة وتلقيت المديح والإطراء الجميل منها ومن الطالبات، شجعني ذلك للاستمرار وإخراج أفضل ما لدي في كل واجب تعبير.. كنت أنتظر حصص التعبير بشغف وحب كبيرين وكان النقد البناء يصنعني ويشجعني للمواصلة..
فتطورت قدراتي بعد يوم والحمدلله
ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟
مذ كنت أكتب لصديقاتي في دفاتر الذكريات؛ كنت عندما انهي الكتابة وأشرع في قراءة ما كتبته؛ أستغرب من أين أتت كل هذه البلاغة والجمال في الصياغة وهل أنا بالفعل من كتب!
حتى أنني لا أنسى صديقتي آمال التي كانت تناديني إيميلي.
ولا أنسى الانبهار في أعينهن بعد قراءتهن لما كتبته.
ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟
شجعني والدّي كثيرًا واصطحباني إلى معارض الكتب والمكتبات، اقتنياء من أجلي مكتبة صغيرة .. لكنني بعد ذلك وحين قررت ان أبدأ في نشر كتاباتي على نطاق عام؛ تسترت عن العائلة وأخفيت الأمر
فالكتابة جُرم في قبيلتنا وقد تضحكين على هذه العبارة لكنها حقيقية.
ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟
لا مع الأسف.
ــــ ما بحوزة أسماء محمد صالح اليوم من أدب؟
في أدب الرسائل》كتاب مخبأ سري
في الرواية》 نيفال
في القصة》 موت مبكر
والكثير من الكتب المشتركه في جمهورية مصر لدى دار ديوان العرب منها " اكتتام" و " سرداب الظلام"
وكتب مشتركة هنا لدى اريب وأوسكار بوك منها "رسائل محلقة" ،" هذا ما حدث"، "رسائل ربما تقرأ"
شاركت أيضا لعدة مرات في مجلة سما نيوز، ومجلة الواحة، ومجلة محرف.
ـــ من هي نيفال؟
إنها قرية الشياطين القابعة حيث لا يدري أحد، المسكونة بأرواح من نار وربما من جحيم.. نيفال ليست مجرد أرض انها ما خلف البرزخ وما وراء الدفن ..
ـــ بإعتقادي أن الموت المبكر لا يقتصر على روح و جسد، قد يعيش بيننا الكثير وهم ميتين روحيًا؛ أنتهت الحياة من على قلوبهم، ما الذي يجعل المرء يموت مبكرًا؟
للموت أساليب وأسباب عدة، ولكن قد يموت الشخص وما زال الجميع بحاجة لبقائة وهذا ما حكته قصة موت مبكر.
ــــ بعض الرسائل تصل بآوأنها و بعضها تعلق في حلق المرسل و في قلب المرسل إليه، و أمرٌها تعلق في المنتصف تضل محلقة لا تصل؛ يلجم الجواب بأسباب عدم الوصول، ما السبب أن الرسائل بعضها محلقة؟
ربما لأنها تحوي من الإبداع والفن ما يمنحها القدرة على التحليق والرفرفة بأحرفها ومن دون أجنحة.
ــــ اكتتام، لماذا لا يفيض المرء و يفضل أن يكون سجين لأفكاره، وشعوره، أخوف أم حذر أم انه قد ذاق الخراب؟
أحيانًا لا يُجدي الحديث ولا تُحرك التعابير والثرثرة ساكنًا.. وعندها يتوجب الكتم وإن كان علقمه مر.
ــــ بما أن بحوزتك كتاب ورقي كتاب مخبأ سري وكتابين الكترونيين نيفال، و موت مبكر، وكتب مشتركة كتاب رسائل محلقة و قصة هذا ماحدث واكتتام وسرداب الظلام .. لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟
نعم احلم بأن تصحوا على الواقع باقي الروايات التي تقضي أيامًا وشهورًا محتجزة في برطمان هاتفي ..
وسأحاول من اجل هذا الحلم وسيكون حق بإذن الله..
وعما قريب هناك عمل جبار سيتنفس ويولد جديدا بيننا هو كتاب مشترك لي أنا وعدة طبيبات من شتى التخصصات الطبية.
وأيضا روايات منفردة خاصة بي رواية "ريباجين" ورواية "لورسا الشاهقة" ورواية "مملكة براندا" وهناك الكثير قيد التجهيز وسيأذن الله لهن بالاكتمال إن شاء.
ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة الأدبية النثر و القصة ،كذلك الخياطة و الرسم والحرف اليدوية، كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟
لم يستدعي الأمر مني أي جهد ولم يتطلب مني الالتحاق بمعهد او أي دورة تدريبية.. لقد ورثت الإبداع والفن عبر الجينات من والدتي الحبيبة؛ فهي روح الفن ومنبعه وانا نسخة مصغرة منها.
ــــ ترك لك لوحة مفرغة من أي لون، علامة أو عنوان، بجانبها أقلام و ألوان، قيل لكِ أرسم بمنظورك الحياة في هذه الحياة، ماذا سترسمين؟
سأرسم غيمة قاتمة تنهمر بحبات الودق.. سأجعل الجو مخيفًا لكنه أيضًا يدعوا للبقاء والتأمل والمحاولة والاستمرار .. فهكذا هي الحياة.
ــــ بعض الرسائل لا تمحى من الذاكرة، لو مر عليها ألفي عام، هل هنالك رسالة تلقيتيها أم كتبتيها و عبثت بفكرك؟
أجل هناك الكثير.
ـــــ الخياطون كثيرون، لكن من مخيلتهِ جميلة يخيط شيء جميل بأرض الواقع ، كذلك الكاتب إذا كانت مخيلته فضاء واسع و مشاعره مرهفة نسج لنا عالمنا من الحروف المتلألأة، برأيك هل غالبًا يحتاج الكاتب لمشاعر جميلة أو مشاعر سيئة ليفيض روحه على ورق، و أيهما أصدق في الكتابة؟
يحتاج إلى الحزن كي يصبح كاتبا..
السعادة لا تكتب، والشخص السعيد لا يجد ضمن ساعاته السعيدة وقت لأن يخلوا بقلمه ودفتره ويبدأ في البوح وعزف إيقاعة الخاص على أوتار الحروف..
لم أرى كتاب حتى اليوم تُحكى فيه لحظات مسرة ومواقف كلها سعيدة..
كل الكُتاب تعساء، صنعتهم التعاسة واليأس وألقتهم على قارعة الحياة وهم ينزفون الكلمات والعبارات المنمقه؛ ظننا منهم أنها ستحييهم بيد أنها أحيانا تجرهم من على القارعة وتقذف بهم إلى غيابات جب الوجع.
ــــ بفكرك بما يتشابه وجه الخياطة بالكتابة؟
كلاهما متنفس وترويح عن النفس
كلاهما يستقبلك بصدر رحب عند
ما تشعر أنك بمفردك، كلاهما مأمن وملجئ عندما تُحس أنك من بين العالمين أنت وحواسك شتى وهم جموع.
ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟
أنا شخصية حساسة والكلمة أيًا كان نوعها تؤثر جدًا عليّ
لذا كما أردفت سابقًا أن الإطراء الجميل هو ما وهبني جناحين للتحليق فوق غيمات الحروف؛ فالتعليق والإطراء السلبي يهبط بي أرضًا، ويصيبني برضوض شتى ويجعلني أعيد النظر في ما إذا كنت فعلا أضيع وقتي فيما لا جدوى منه، وقد أهجر الكتابة لفترة بعدها؛ لكنني أعود أقوى.
ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.
ـــ ماهي رسالتك لأسماء محمد صالح ؟
أنت عظيمة جداااا، إياك أن تفقدي الأمل إياك أن تتخلي عن كونك مشكاة نور.. ولتبقي على يقين أنه ما زال في الحياة زاوية تحوي سعادات خاصة بك؛ ستجدين الزاوية يوما ما؛ وستنسين الحزن وكأنه ما جاء.
ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟
طور من نفسك حتى اللحظة الاخيرة ولا تتوقف أبدًا نحن نحب ما يبدر منك.
ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟
عُد، هنا البشر باتوا منعدمي الرحمة ومتخلين عن مبادئهم ودينهم.
عُد أيها الإنسان إلى جسد كل بشري كي نعيد النظر في تسميتهم أناس.
ربما بقي القليل من التفاهة ونصنفهم جمادات بشرية
ــــ ماهي رسالتك للحياة؟
ما أقساك، أين كتاب تعليمات الترويض الخاص بك، وكيف تروضين لأروضك فتصيرين أقل شراسة معي مم أنتِ عليه الآن.
ــــ ماهي رسالتك لمجلة وهج لطيف؟
أسئلتكم وطريقة السرد جدًا مذهلة جعلتني أجيب برشاقة أنامل وخفة قلم .. شكرًا لكيانكم وأسلوبكم اللطيف الذي جعلني أشعر أنني كاتبة بحق.
ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة أسماء محمد صالح في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.
اسوومه انتي فخر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى،،،،
ردحذفموفقه لكل خيرررر يا ربّ اسمائي💙💙💙💙💙💙💙💙