القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: زهور هدوان
الصحفية: زينب ابو رشيد


-ثغرةٌ صغيرة

قد نجدُ خلفها الكثير من الأفاق التي لربما لم نكن لنصل إلى عمقها لو لم يُفتح المجال للحديث، وها نحن اليوم من هنا قررنا ان نفتتح المجال للتعرف على العديد من المواهب والشخصيات المختلفه من خلال جريدة همج لطيف؛ لنرحب بضيف حورانا لليوم، الكاتب/ة زهور هدوان. 

 

-في بدء التعرف على شخصيتك المميزه من خلال حوارنا لهذا اليوم، يسعدنا كثيرًا التعرف على العديد من المعلومات المختلفه حول شخصيتك الفريدة من خلال التجوال الصغير حول حياتك في هذا المجال، فيا ترى من هي زهور وكيف وصلت الى هذه المرحله؟!


 فتاة يمنية أصيلة من سُلالة قبيلة هدوان العريقة، أبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، فتاة طموحة وقوية رغم الضروف الصلبة والحياة البائسة، منحني الله ذكاء حاد وشخصية خارقة لا تكرر مرتين،وما جعلني أصِل إلى هنا هو إصراري وشغفي لتحقيق أحلامي الكامنة في مخيلتي.


-لكلٍ منا متاعبه الخاصة في هذه الحياة، فهل واجهتك عوائق جعلت منك تفكرين باليأس، ام إن ذلك الشعور لم يخالط مسيرتك حتى الأن؟


في الحقيقة نعم واجهتُ الكثير من العوائق وما زلتُ أواجه..

هكذا هي الحياة 

خلق الإنسان في كبد.

وفي الحقيقة أيضًا إن اليأس يشغل حيزًا كبيرًا من افكاري، إلا أنني أجيدُ زراعة الأمل على أي حال!

 


-يُقال ليس نجمٌ من لم يُشار لضوءه ِ، فهنالك الكثير ممن قد يضع بصماتهِ المختلفه فيما بين التحبيذ والنقد، هل بإمكانك الحديث عن هذا الجانب خلال مسيرتك منذُ بدايتها وحتى لقاءنا هذا؟


أنا في هذا الجانب حقًا أشعر بالإمتنان لكل من وضع بصمة بهية في مسيرتي هذه، ففي بداية الأمر بصمات النقد البناء الذي تساهم في تطوير الهواية وظهورها بصورة أفضل، والآن بصمات التحبيذ التي لها أثر كبير جدًا في تحفيزي ودعمي للسير قدمًا حتى الوصول إلى شمس الإبداع.


-من الذي أمن بك؟!

 ومن الذي مد اليك بيد العون للوصول الى هنا؟! 


كل من قرأ حروفي المتوهجة، أصبح مؤمنًا بها من تلقاء نفسه، فقط هناك القليل ممن يحتفظون بإيمانهم في أنفسهم بسبب غريزة الحسد أو دعيني أقُل ربما شيءٌ من الغيرة.... 

 لكن مع الأسف أن ما جعلني أصل إلى هُنا هي الحياة فقط!

  فقد مدت لي يد العون وكانت مليئة بالخيبات ثم صفعتني بها

 كنتُ أنا والحياة ولا أحد دون ذلك. 


-من المعروف خلال أي مواجهه اين كانت ان تتلقى شيء من المقاومة، فهل هنالك ممن قامو بمحاولة احباطك؟


 بالفعل أنني أواجه الكثير من الأشخاص يمتلكون كميات هائلة من الحقد والحسد ولهذا السبب أجدهم بارعون جدًا في تحطيم المواهب وإحباط الأفكار ، إلا أنني بارعة أيضًا في تجاهل وجهات النظر والأراء وكذلك الأشخاص الذي لا أستنتج منهم إلا الإحباط والفشل والإستسلام.


-بإمكانك توجية كلمه اليه ان اردت؟


قول لكل من يحاول إحباطي وتحطيم مواهبي.. 

إستمر في مراقبتي فَحسب، سأُبهِرُك بإبداعاتي وتطوراتي دائمًا.! 

 إستمر في حقدكَ يَا فُلان ومُت بغيضُك بعيدًا عني.. 

لستَ قضِيَّةً مُغرية لإنتقمُ مِنك، ولا يليقُ بي أن أجعلُ لكَ حيّزًا مِن تفكيري أو أُحاسبُك بقانوني

أنا في الحقيقة لا أراك. 


-لو قيل لك، اختر ثلاثٌ من الأماني خلال مسيرتك وستكون مجابه، فمالذي ستختاره؟


أن لا أضِل دربي ولا أشقى..

أن تتوافق أقداري مع أحلامي..

أن أُكن أنا كما أُريد وبالمكان الذي يليق بِي .


-اي مكانة كنت في الحياة كنت تسعى الى الوصول إليها، وهل كان لك قدوة في هذا الجانب؟


إن هوايتي الكبرى، وحلمي الذي أود تحقيقهُ رغم العوائق التي تقف أمامي، أن أسعى قُدمًا نحو "المحاماة" وأسيرُ بشغف نحو المكان الذي يليق بي لِأُصبح بكل فخر "إمراة القانون والعدالة" 

وقدوتي الوحيدة هي "أمي" التي أخذتُ منها الصبر والطموح وعدم الإستسلام بغض النظر عن إختلاف المكانات التي نسعى إليها.


-مالذي دفعك الى الذهاب نحو هذا العالم، او بالاحرى كيف تم إكتشاف موهبتك للمرة الاولى؟ 


إنها آلام الفقد..

عندما وجدتُ كل مصطلحات الألم وكل عبارات الفراق لم تستطيع أن تصِف الإحتراق الذي بداخلي..

تلكَ الآوانه تحديدًا أيقنت أن لا أحد يشعر بما نشعر بهِ حقًا، وبدأت أحاول أن اكتب ما الذي أشعر به أنا فقط..

أخذتُ قلمٌ متروك منذ فترة ودفتر مسودات من أحد الرفوف وبدأتُ البوح بعبارة قرأتُها وأحتفظتُ بها في ذاكرتي عبارةٌ عميقة تقول" نعيشُ في نفس الليل ولكل شخصٍ مِنا ظلامٌ مختلف".



-بعيدًا عن عوالم الآدب والألقاء، هل يوجد للفلسفة الحواريه دور في حياتك اليومية؟


 بالتأكيد.. 

الفلسفة الحوارية مع الأصدقاء سوى في العالم الإفتراضي، أو بالعالم الحقيقي وكذلك الحوارات العائلية والنقاشات المعقدة، جميعُها تمثل جزءٌ كبير من مرحلة تطوير هوايتي والحصول على خلفيات واسعة في مسيرتي القادمة.


-هل لديك مواهب أخرى؟


  نعم هواية الشعر والنثر وربما أمتلك الكثير من الهوايات لكنها ما زالت على قيد الإبتكار،

إذ أنني أحقق إبداعًا مُذهل في أي عمل أقوم به.


-كاتب او كتب محدده كانت لها دور في حياتك؟ 


 إن قراءة الكُتب الأدبية بشكلٍ عام جعلتني أتمتع بخيال واسع وأضافت لي معلومات نيّرة ساعدتني جدًا في مسيرتي الكتابية، ومن أبرز الكُتاب الذي كان لهم دور بارز في تطوير ذاتي..

 علي إبن أبي طالب، وأدهم شرقاوي، ونزار قباني وكذلك الكاتب الروسي دستويفسكي وغيره من الأُدباء الأجانب. 


-هل بإمكانك ان ترينا شيء من ابداعك؟ 


 أحد نصوصي في "كتاب الخفايا"... 


ـ "فراق" 


ـ رياحُ ذِڪريات تعصفُ في ڪُل مڪان،هبوبُ لِوداعٌ مُريب على زوايا البيت، إزدحامُ عباراتٍ حزينةٍ عالِقةٌ في حُنجُرتي، أصوات ضحڪاتٌ صاخبة ممزوجةٌ بالدموع تحتلُ مسامعي، ذكريات قديمة تشتعلُ مع سهمُ وداعٌ حاد يخترقُ منتصفُ قلبي ويمزقهُ إلى أشلاء،_ فراقٌ مريرٌ لِذڪرياتٍ وأحلامٌ وحيـاة. 

زهور_هدوان. 


-أيضًا إجابتي في فعالية سؤال "أين وضعتكَ الحياة"؟! 


وضعتني الحياةُ بعيدًا في مدينةَ الأحزان، أسكُن وحيدًا في منزلُ الإنتظار، أرتدي قناعُ البشاشة كُل صباح أشربُ مضادًا لليأس وأذهب إلى مقاهي النسيان أحتسي كوبًا مِن اللامُبالاة وأتناولُ مُكعبات الضحك، 

أذهب إلى أسواق الإكتئاب_ أرتدي وشاح التجاهُل، وقبَّعةُ الزُهايمر، أُغادر المكان وأُسافر إلى العالم الإفتراضي لزيارة الأصدقاء بلا شعور.! 

زهور هدوان.


-في نهاية حوارنا الصحفي لليوم، سعدنا جدًا بهذا القاء الجميل،كلمه اخيره تود توجيهها لصحيفة همج لطيف؟ 


سررتُ جدًا بهذا الحوار الرائع مع الصحفية المُبدعة "زينب أبو رشيد" وفي نهاية المطاف لا يسعني إلا أن أقدم أجزل عبارات الشكر والتقدير والإمتنان لـ"صيفحة همج لطيف"

لقد كان لقاءً مُمتعًا للغاية دمتم في رعاية الله.


-سررتُ جدًا، معك عزيزتي زهور شكرًا لك.


زينب أبو رشيد|هَمَج لَـطيف

تعليقات

التنقل السريع