القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: غيداء وليد
الصحفيه: رهام قطينه 


في دهاليز الروح وعمق العواطف، تنسجم الأفكار وتتلاقى الأحاسيس لتصيغ أروع الحكايات، تفوح من صفحات الورق مشاعر لا تُرى وأفكار تُسمع بوضوح، وها انا استضيف اليوم موهبة شابة جميلة



_قبل ان نتعمق بالحديث معك اخبرينا عن نفسك اكثر؟!

 أنا غيداء وليد، فتاةٌ في التاسعةِ عشرة



_متى بدأت ممارسه موهبتك الجميلة؟!

 إنني مُنذُ الصِغر أحبُ الكتابةَ جِدًا، لكنني لم ألحظ أنها موهبةٌ فيني، لم أُلاحِظ ذلك الا قبل م يُقارِب السنتين، عندها اكتشفتُ أنني حقًا لا أكتبُ كلامًا عاديًا، ليست مجرد أحاديثٍ عابِثة، اكتشفتُ أنني كاتبة. 



_هل واجهتك عوائق وانت تمارس موهبتك؟!


 عوائقٌ كثيرة، مِنها ماهي نابِعةٌ مِني، من خوفي، وقلقي، وقليلٌ من عدمِ الثقةِ بالنفس، وأُخرى كانت بسببِ أُناسٍ حولي، بسببِ كلِماتِهم التي كانوا يلقونها على مسامعي، كلماتٌ مليئةٌ بالإحباط، فكنتُ أعودُ بسببِها أدراجَ ضعفي، لكن مع تشجيعِ أمٍ لي، ومن ثم شخصٌ عابر وجدتهُ في طريقي إلى اعتزالِ الكتابة، وجدتهُ فأعادني وأعاد لي شغفي

_كيف اكتشفت موهبتك؟! 

حينَ رأيتُ أن ما أكتبهُ يؤثرِ فيني، ويؤثرُ في من يسمعه، حين وجدتُ أن كلماتي مليئةٌ بالكثيرِ من المعاني، وأيضًا عندما وجدتُ نفسي قادِرةً على التعبير ووصفِ الأشياءِ مِن حولي. 



_من هو الشخص الذي دائما يشجعك ويدعمك من اجل ان تنمي موهبتك؟! 


أمي، لها فضلٌ كبيرٌ بعد الله، الوحيدةُ التي لم أسمع مِنها كلمةً قد تُقلِلُ مِن موهِبتي. 



_هل بامكانك ان ترينا احد خواطرك او نصوصك؟! 


بالطبعِ يُمكنني، 


« كُلُ الإسرافِ إسراف، إلا إسرافٌ في بثرِ الكلماتِ والمشاعر، إنها وإن ضاعت فسوفَ تجدُ طريقَ العودةِ لا محالة، تكرارُ كتابةٍ وتعبيرٍ يجعلُ الثُقلَ الذي في الجوفِ يقل، ذلك الحُزنُ حتى وإن لم يختفي لكنهُ سيخف، وقليلٌ مِنهُ أهونُ من كثِيره، تلك الأفكارُ التي تظلُ هامدةً في الرأس، كتابتُها قد تجعلُ منها رمادًا سيرحلُ كُلما اشتدت الرياح، هوانُ القوةِ في البوحِ عما يجولُ في الخاطر، م هو إلا تعبٌ مؤقت وإن كان مؤلم، فكُلُ مؤقتٍ مصيرهُ أن ينتهي، صُداعٌ يجوبُ الرأس وينهشه، ماهو إلا تلك الرياح التي تحدثتُ عنها، عبءُ الصوتِ المبحوحِ الذي أمتلِكُه عبءٌ سيفنى بمجردِ التفكير بأن أحدًا غيري يتمنى أن يمتلك كصوتي، أن يتكلم مع غيره، أن يصرخ ويُعاتب، أن يشرح ويُناقش، تلك نعمةٌ امتلِكُها ويفتقِدُها غيري، ولابأسَ بقليلٍ من السُعال فبهِ يتمُ إخراج ذلك الرماد، زيادةُ حُزنٍ تعني زيادةَ قوةٍ وإدراك، زيادةُ سُعالٍ سيُخرجُ بواسطتهِ كثيرٌ من الرماد، وكما ليسَ الجميعُ لنا مهربًا وسند، كذلك المُفردات فإنتقائُها يُعدُ المهرب، أما الكلامُ فهو حقًا يفي بالغرض إن كان مع من يفي بالغرض، حوارُ النفسِ، فوائدهُ عديدةٌ نحنُ حقًا لا نُدرِكُها، لكن مع مُمَارسته سنُدرِكُ فائِدتهُ بِحق، إنطفاءٌ يعمُ الأرجاء، م نعلمهُ أن الفضاءَ مُعتم لكن نجومهُ تُزينهُ وتُنيره، فلنبحث عن نجومنا لِنُنيير بِها.


#غيداء وليد. 




_هل لديك كتاب خاص بك واذا لديك مااسمه؟! لا ليس لديّ. 



_هل قام احد بالسخريه من خواطرك؟! 

واذا حدث ماذا قلت له؟! 


 كانت سُخريةً بالقولِ: أن ما تكتبينهُ لا فائِدةَ مِنه، إنهُ مجردُ كلامٍ تافهه لا مغزى مِنه، أما الردُ فكان: ليست المشاعِرُ بالشيء التافهه، ليست بالشيءِ المُهان، أنا أكتبُ واصِفةً لِشعورِ الكثيرين مِمن لم يستطيعوا وصف شعورهم، وإن من يكتبُ عن المشاعر، قادرٌ على الكتابةِ عن أي شيءٍ في الوجود. 



_ماهو الشي الذي تشعر بانه يميز خواطرك عن خواطر بقيه الكتاب ؟! 


 لابد من أن يكونَ هُناك تشابهٌ بسيطٌ بين كتاباتِ الكُتاب، لكن خِلالَ ما مررتُ بهِ، وتعرفي على بعضٍ من الكُتاب، رأيت انني أمتازُ بالقدرةِ على التحايل، مما يعني أنني قد أكتبُ عن حُزنٍ وأثناء القراءة تجدُ نفسكَ سعيدًا، فقط لأن كلمات الحزن لطختُها بقليلٍ من نكهة السعادة. 



_نصيحه لكاتب او كاتبه فقد الشغف ولم يعد يمارس موهبته:


 لا تيأس، ولا تسمع لمن حولك من المحبطين، استمر، وحقق ما تريد، لان لا أحد يعلمُ أهميةَ ما تفعلُهُ سِواك، لذلك"عُد واستمر"



_ يقال: كاتبة يملأ حروفها السعادة وحزنها مختبئ بين سطور النص» هل انت من اصحاب هذه المقوله؟! نعم. 



_اكتب خاطره جميله عن فلسطين: 


إنما هي القويةُ الصلبة ونحنُ الضعفاء، إنما هي الجميلة المُتعبة ونحنُ الجبناء، إنما هي كونٌ آخر، وجيشٌ مُعسكر، إنما هي القوةُ التي وضعها اللهُ في هذه الأرض، إنها فلسطين. 


#غيداء وليد


_ماذا لو ختمنا حوارنا بكلمة لطيفه منكِ لجريدة همج لطيف؟! تشرفتُ بكم، وأتمنى لكلِ من في هذه الجريدة أن يصِلَ إلى أحلامه، أن يُتوجَ بما يُحب ويتمنى. 



_ وفي نهاية حوارنا الصحفي لهذا اليوم سررت كثيراً بتواجدك عزيزتي، اتمنئ لكِ ايام سعيده، شكراً لكِ.



رهام قطينه|| هَمَج لَطِيف

تعليقات

التنقل السريع