القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: حلا قطيش 
الصحفية: سبأ العامري



كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.


مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا

لجمهورنا. 


حلا صلاح محمد احمد قُطيش، عشرون عاما، اليمن، طالبة جامعية 

الهواية الكتابة.



-نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!


-كيف كانت بدايات حلا قطيش مع الكتابة؟


 بداية مليئة بالخوف، القلق و الحياء معاً، طالما أنني كنت في أحضان المدرسة في الصف الثالث الأعدادي كنت صغيرة للغاية، لكنني حاولت حتى وصلت إلى هذه المرحلة.



-متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟


في الصف الثاني الثانوي، على الرغم من أنني كنت أكتب من الصف الثالث الأعدادي ولكن بإعتقادي أنها مجرد كلمات لا معنى لها .


ـ من هو الداعم الأول في إبداعك؟


عائلتي بأكملها.


ـ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟


نعم، كتبت نص لأول مرة عنوانه هل إلى هنا وصلنا.


ـ ما بحوزة حلا قطيش اليوم من أدب؟


كتابين ورقيين مع مجموعة من الكاتبات، و الكثير من الكتب الالكترونية، و أعمل على إنشاء كتاب الكتروني خاص .


ـ ما تبوح به الروح لس دائمًا على وجهه الحقيقة؛ لا يعكس مرآة القلب، لا وجدان الدرب الذي حييت مصارعة فيه كل الأشياء التي أكادت أن تنزلق من فوهك، و تشبثت بأسنان الخوف أن لا تقال؛ فتفهم كضعف أو هراء ، برأيك ما هو الحد الذي يصل إليه الإنسان فيصبح كتابًا مفتوح يبوح عن ما يجول بخاطره كنهر الجاري بدون توقف، هل فاض بركانه و طاف لمن و على من حوله، أم هو كما الطوفان كل شيء ترامى عليه، فكشر بأنياب الحقيقة ليحمي مابه بكلماته؟


عند الحطام الأخير في الداخل؛ تنقشع كل غطاءات القوى و الرهبة، أن يقال علينا ما لا يقال، أو يقال لنا ما لا يقال، هنا تسقط كل أقنعة التداعي؛ نفتح مشاعرنا و أنفسنا أمام البشر، متعريين أمام أوهام الظنون، فالإنسان لا يصل إلى هذا الحد إلا إذا غرق كطوفان أو فاض كالبركان، كلاهما مواجع، تجعل المرء يبوح للمدى الطويل . 


ـ روح تبقى و جسد يتلاشى، في الفناءات الأخيرة يتلاشى الجسد و ترتفع الروح إلى واجِدٌها؛ رافعة راية النهاية من الفصل الأخير للوجود المادي، أما الروح تبقى محلقة في جميع الحيوات، هنا بطبع لا معضلة لدينا من الشيء المعلوم؛ معضلتنا من ماتت روحه و جسده باقٍ، كيف يحيا بيننا، و ماهي أشكال الإستمرار للبقاء بين كمية التضور لأنواع الحياة من سلام، من أمان و ربيع، كيف السبيل لإنتعاش الروح بعد مماتها؟


أنا من رائي أن لا يفتح أبوابه للغريب، و لا للجاهل المتطفل، أن يضم بأجنحة روحه على قلبه، أن يقفل منافذ سمعه من الكثير، يخرج بين الجموع لكن لا يتجاذب إلا مع من تأمن معه روحه؛ ليحيا بسلام و أمان، فتبقى حياته ربيعًا مستقر، فالروح لا تمت إلا بأذن واجدها مع الجسد، و الروح لا تمت بدون جسدها إلا بفعل صاحبها؛ لذا ليكن رحيمًا بها ، مترفعًا بها عن تلوث البشر.


 ـ بما أن بحوزتك كتب مشتركة كتاب روح تبقى و جسد يتلاشى، ما تبوح به الروح و لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟


نعم الكثير من المساعي أنني أسعى كي أصل إلى حلمي الذي أمل أن تضج كل الصحف والمجلات بأسم الكاتبة حلا قُطيش.



ـ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة الأدبية النثر ، خواطر و المقالات ،كذلك الرسم، كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟


الرسم منذ الصغر هواية جميلة، أما الكتابة شي مريح للغاية، وجدت روحي تبحر به.


ــ ترك لك لوحة مفرغة من أي لون، علامة أو عنوان، بجانبها أقلام و ألوان، قيل لكِ أرسم بمنظورك الحياة في هذه الحياة، ماذا سترسمين؟


مكتبة تحمل العديد من الكتب يعمها الهدوء في وسط مدينة جميلة.


ـ بعض الرسائل لا تمحى من الذاكرة، لو مر عليها ألفي عام، هل هنالك رسالة تلقيتيها أم كتبتيها و عبثت بفكرك؟


نعم، كتبت العديد من الرسائل عن انفصال الوالدين و لا زالت علاقة في أفكاري.


ـ بإعتقادي أن الكاتب حرًا طليق؛ ليس هنالك حدود له في الخيال أو الشعور، لذا نرى بعض الكتاب يكتبون بنهم غزير، ما الذي يجعله شرس عذب؟


نحن نكتب و كأننا نعيش هذا الواقع، فتخرج منا الكلمات بجمال و حلاوة، كأننا تذوقناها.


ـ إذا طلب منكِ كتابة رسالة مصغرة كخاطرة، و قيل لك: أبديها بتحية و أنهيها بكلمة لا سلام عليكم و لا وعد بيننا و لا كلام، ما ستكتبين؟


مرحباً أنتم الذي تعتقدون بأن الطلاق هو الحل الوحيد ليعيش الجميع بسلام، تباً لكم أي سلام و نحن الضحية لا سلام عليكم و لا كلام بيننا بفعلتكم هذه.



ـ بما أنكِ تخصصتِ في التجارة قسم محاسبة، ماهو وجهه الشبه بين المحاسب و الكاتب، رقميًا و معنويًا؟


لايوجد شبه ولا تطابق ولكن الكتابة عبارة عن الهروب من الحياة الواقعية، أما المحاسبة فهي من تدير هذا الواقع و الحياة.


ـ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟ 


أخبره بأنه سوف يأتي بعد أعوام ولن أعترف به، و أن رأيه هذا جعلني أخوض تحدي جميل .


-رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه، 

ماهي رسالتك لحلا قطيش؟


أنتِ أقوى قادرة على فعل المستحيل، حلا شابة طموحة استمري كما انتِ، انظري إلى ذاتك بنظرات فخر يا عزيزتي.


ـ ماهي رسالتك للأدباء ؟


أنتم فخراً لهذه الأمة، استمروا أنتم القدوة الوحيدة.


ـ ما هي رسالتك للإنسان؟


أتمنى أن لا تنسى بأنك انسان و بأننا إخوة، كما نرى اليوم و ما يحدث في غزة و بعض الدول.


ـ ماهي رسالتك للحياة؟


لا بأس نحنا نكافح فيك، رغم صعوبة كل شيء فيك، الا أننا نحاول و نحاول.


ـ ماهي رسالتك لمجلة همج لطيف؟


شكراً لكم على اهتمامكم بنا نحن الكُتاب الذين بحاجة لمن يظهر مواهبنا



ـ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة حلا قطيش في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.


 سبأ العامري| هَمَج لطيف

تعليقات

التنقل السريع