حوار صحفي: برهان الوصابيالصحفية:جناء القثمي
لوحة فنية معتمة يزينها بألوان أحرفه يحكيها فتتخلد الحكاية. تخطى أن نقول عنه موهوب فحسب، فمظاهر الطبيعة يرسمها ومشاعر البشر يدونها، وأروع الأوتار يلحنها. فلكل منا حكايته الخاصة ومغامراته التي خاضها. فأتشرف اليوم باستضافة أحد النجوم الموجودة بالقرب من القمر وحول كوكب الزهراء إلى كوكب الأرض ليزهر كوكبنا بإبداعه ومواهبه.
ضيف حلقة اليوم الكاتب/ة:
برهان الوصابي
ليحكي لنا تفاصيل حكايته الادبية.
_مرحبًا
اولًا
أسعد الله أوقاتكم بكل خير جميعًا
ثانيًا
أتقدم بالشكر الجزيل لجريدة همج لطيف على إتحاتهم لي هذه الفرصة الجميلة لكي أُعرفكم عن نفسي وأحكي لكم مسيرتي الأدبية
وكذلك أشكر الأستاذة الفاضلة / جناءالقثمي
والشكر موصول لكم جميعًا
||
_ قبل أن نغوص في بحر إبداعك أروي لنا نبذة عنك!
|| أعرفكم عن نفسي
انا برهان ذاكر الوصابي
أبلغُ من العمرِ / سبعة عشر عامًا
مبتدئ في عالم الكتابة
وطالبٌ في الثانوية العامة
طموحٌ الى كل الأشياء الجميلة
أتطلعُ دائمًا لتطوير نفسي وكل الأشياء من حولي
أمتلكُ من الصبر والجلد ما يمكنني من رؤية مستقبلي أمامي الآن
حلمي الوحيد هو أن أرى بلدي الحبيب مزدهر وشبابه واعيين ومثقفين
_هل الكتابة بالنسبة لك موهبة أم حرفة !
||أما عن الكتابة بالنسبة لي فهي موهبة وليس كل شخص يستطيع أن يكتسبها
وحتى لو حاول البعض إكتسابها فليست مثل الموهبة
ليس كل الأشخاص لديهم القدرة على وصف الشعور الذي يسكن في أعماقهم
وهذا هو الفرق
_من هو رمح أحرفك أو دعني أقول من الذي اكتشف موهبتك !
||لا أحد فقد أكتشفتها بنفسي وبنيتُ نفسي بنفسي
وطورتها حتى أصبحت على هذا الحال الذي ترونه
صحيحٌ أني لم أطورها بالشكل الكافي ولكن سأتعلمكل شيء في المستقبل القريب بإذن الله
ولم يكن هنالك أحدًا بجانبي
سوى ربي
فهو خيرُ معين
وهو أرحمُ الراحمين
-دعنا نرتشف كوب قهوةً من مغامراتك الادبية !
|| نعم بالطبع
مرحبًا
_من هو سند وعكاز كلماتك؟!
|| سندي الوحيد والدائم هو ربي ثم نفسي واما عن عكاز كلماتي فهو عقلي وقلبي
_هل أنطفى الشغف لديك يومًا؟!وكيف أطلقت سلاحك عليه لتعلن انتصارك !
|| نعم لقد واجهت فترات أفقد فيها لذة الإبداع في كتابة أي شيء
حتى لو كان سهل
ولكني أتغلب عليها دومًا بمحاولة قرأءة القرأن والكتب الدينية
حتى تطمئن روحي قليلًا
واقرأ اي شيء أراه أمامي
حتى يعود الشغف من جديد
_هل لديك أنجاز تفتخر ككاتب بأعلانه ؟!
|| ليس بعد ولكن أكبر إنجاز بالنسبة لي هو أني أكتب
_شأركنا بنصًا لك أو مما دونته مشاعر أناملك'
||
*"لكِ الله يا أمتنا الإسلامية"*
ويلٌ لحالنا اليوم!
يقتل إخواننا ويقطعونهم إلى أشلاء'
يتم يوميًا قتل المئات بل الآلاف من
النساء والأطفال والشيوخ!
تستباح دمائهم بكل بجاحة'
ويتم تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها!
وتحولت المساجد الى مجرد أنقاض
أمّا عن المدارس!
فلم يعد هنالك أي مدرسة تعمل
لأنه لم يعد هناك أي طالبٌ
على قيد الحياة ...
أمّا الذين لازالوا على قيد الحياة
فحالهم أسوأ'
فلم يجدوا مايأكلون ولا يشربون ..
يأكلون من حشائش الأرض!
ويشربون من ذلك الماء المالح!
الأطفال في مخيمات النزوح!
يستهلون صباحاتهم ويحملون
أوانيهم لينطلقوا في رحلة البحث
الشاقة عن الطعام في ظل!
فقدان الغذاء الذي يزداد حده يومًا بعد يوم.
الحرب التي شنت آلمت الأطفال!
وأوجعت قلوبهم ...
حكايات فقد!
عديدةٌ لم يسلم منها طفل في هذه الحرب!
صرخاتهم كل ليلة خطت قصصًا طويلة
لمعاناة تضاف إلى مآسي الطفولة
في العالم ...
إشتد كره الأطفال لساعات الليل
خلال الحرب على غزة، الكثير من
الدعوات تُرسل إلى السماء من
أجل أن تطول ساعات النهار،
حيث تزداد الهجمات الدموية!
على ذلك القطاع خلال ساعات الليل،
ومع إنقطاع التيار الكهربائي نهائيًا ..
أصبح الأمر أكثر سوءًا لدى الأطفال!
ولم يعد هنالك من منقذ يحمل
أكسير الأمل ليروي بها ظمأ
النفوس التي جلدت في
صحاري اليأس والقنوط ...
والقادة لازالوا لم يستطيعوا
حتى إدخال المساعدات الإنسانية!
فضلًا عن الوقوف إلى جانب
أخوتهم المسلمين المظلومين ...
لازالوا يخافون من ذلك الملعون في
كل كتاب!
ولكن ما علينا سِوى القول
لكِ الله يا غزة
لكِ الله يا السودان
لكِ الله ياأمتنا الإسلامية ...
_مالذي جعلك ترغب في الكتابة؟!
|| حبي الكبير لها وشغفي لمعرفة كل تفاصيلها
ولأنها هي نِعم الملاذ والملجئ بعد ربنا سبحانه وتعالى
فهي من تحتظننا عندما يضيقُ بنا العالم
وهي الأكسجين النقي بين تراهات هذا العالم الذي أصبح السواد يُحيط به من كل مكان
-هل هناك مشاركات لك في أحد الكتب الالكترونية أو الورقية؟!
|| نعم شاركتُ في عدة كتب إلكترونية
وأما عن الورقية نعم شاركتُ في ٢ كتب ولا زالوا قيد التجهيز
إن شاء الله سيتم إخراجهم قريبًا
_هل هناك كتابً فردي نسجته بياسمين أحرفك ؟!
|| ليس بعد فلا زلتُ في البداية أرسمُ طريقي نحو الإبداع
فأنا أتيتُ لأحسم التاريخ بما يخطه قلمي
اتيتُ لأمحو ظلام اليأس بنور الأملِ الباذخ
_هل من الممكن أن تخبرنا عن مخططاتك للمستقبل أن شاء الله؟!
|| أُخطط في المستقبل القريب بإذن الله أن يكون لدي كتب فردية وأن أُصبح كاتبًا يليق بذاك اللقب الذي يحمله
_من هو :
بعد 15خريفًا من عمرك أن أطال الله به ؟!
|| إن شاء الله بعد ١٥ سنه إن كتب الله لنا البقاء في هذه الحياة
سأُصبح مدير أعمال عالمي بإذن الله
_هل هناك عثرات أعاقت بمسيرتك الادبية ؟! وماهي!
||نعم هُناك الكثير من العثرات التي واجهتها
سأذكرُ إحداهن
ألا وهي المجتمع الذي يُحيط بي
حيثُ أني أُعيشُ في مجتمعٍ مُظلم وبشدة
_ماذا تقول للأشخاص الذينا يحملون لك تقديرً ويسعدون لوصولك مبتغاك؟!
|| سأقولُ لهم
أيها العظماء الذي يعجز قلمي عن وصفكم
أيا من تتمنون لي كل التوفيقِ والنجاح
أيا من تستحي الأحرف عند ذكرهم
لكم مني سلامٌ مُحملٌ ببقاتِ الشكرِ والعرفان
سلامٌ يصل مداه الى كل الأوطان
_وايضًا ماذا تقول للذينا يتمنون عدم نهوضك مزهر؟!
|| أقول لهم مابالكم ياهؤلاء
لما لا تُريدونني أن أكون شخصٌ مختلف
بالله عليكم أجيبوني
أهي نارُ الحسد تشتعل في قلوبكم
سأخبركم
لا تقلقوا
بقي القليل فقط لأصل إلى حُلمي
سأتخطى كل شيء رغمًا عنكم
أحسبتم أنكم بكلامكم
ستُرجعوني عن ذاك الطريق الذي سلكته
لا وربي
فلا زلتُ سأذيقكم ألوان العذاب المختلفة
ستندمون يومًا ما أشدِ الندم لإنكم وقفتم في طريقي
_يمر الوقت سريعًا فيختطف أجمل الدقائق ناهيًا للأمر ،عزيزي المتألق أتمنى أن تستمر في مسيرتك، أروي شغفك بماء الطموح أنت تستطيع
_هل هناك كلمة تود إيصالها لجريدة همج لطيف !
|| شكرًا لكم ملئ الكون على هذا اللقاء الرائع والممتع
واتمنى لكم مزيدًا من التقدم والنجاح الدائم إن شاء الله
أنتهى الحوار لهذا اليوم.
جناء القثمي|همج لطيف
تعليقات
إرسال تعليق