مقال: بلال بن رباحالكاتبة: وداد عبدالمنعم
تصميم: مريم جبر
مراجعة لغوية: مِنَّة اللّٰه إيهاب
نسب بلال بن رباح:
هو بلال بن رباح القُرشيّ التيميّ -رضي الله عنه-، مولى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وأُمّهُ حمامة، ويُكنّى بأبي عبد الرحمن، وقيل: بأبي عبد الكريم، وقيل: بأبي عمرو، وقيل: بأبي عبد الله. من مواليد السراة في أهل الشام، من موالي بني تيم. قال عنه أبو عُمر: له أخٌ اسمهُ خالد، وأُخت تُسمّى غفيرة أو عقرة، وهي مولاة عُمر بن عبد الله -رضي الله عنه-.
صفات بلال بن رباح الخَلقية: يتصف بلال بن رباح -رضي الله عنه- من الناحيّة الخَلقيّة بأنّهُ آدمٌ شديدُ الأدمة؛ أي السّمرة، ونحيف، وطويل، وأجنى؛ يميل أعلى ظهره على صدره، وخفيف العارضين،كما كان كثير الشعر، ولا يُغيِّرُ شيبه.
جهاد بلال بن رباح:
شهد بلال -رضي الله عنه- جميع الغزوات مع النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-،فشهد معركة بدر، والمشاهد كُلها، وذهب إلى الشّام في عهد أبي بكر -رضي الله عنه- للجهاد، وبقي بها مُجاهدًا حتى مات.
اتخاذ بلال بن رباح مؤذّنا:
تشرّف بلال -رضي الله عنه- بأن كان مؤذّناً للنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، فكان يؤذّن في حضره وسفره، وهو أول من أذّن في الإسلام، ولما فُتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة أمره النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- أن يؤذّن على ظهر الكعبة؛ وذلك لجمال صوته، وقيل أنه أذّن لأبي بكرٍ -رضي الله عنه- في خلافته. وبعد وفاة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- جاء إلى أبي بكر -رضي الله عنه- واستأذنه في الجهاد، فأجابه بأن يبقى معه حتى يتوفى، فبقي معه حتى توفّي أبو بكر، ثُمّ جاء إلى عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- واستأذنه في الجهاد، فقال له مثلما قال له أبو بكر، لكنّه مع ذلك خرج إلى الشّام مُجاهدًا، وقيل أنه أذّن لِعُمر في الشّام مرةً واحدة، ورأى بلال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في المنام، فرجع إلى قبره في المدينة، وبكى عنده، وجاءه الحسن والحُسين ليؤذّن لهما، فصعد إلى سطحٍ وأذّن، وبدأ الناس بالبكاء من صوته ولتذكّرهم لرسول الله.
وفاة بلال بن رباح:
توفّي بلال -رضي الله عنه- في دمشق، وقيل في حلب، في السنة العشرين من الهِجرة، وقيل في السنة الثامنة عشر من الهجرة، وقيل أنه توفّي بدمشق ودُفن في مقبرتها عند الباب الصغير، وكان عُمره ثلاثةٌ وستون سنة، وقيل أنّه توفّي في السّنة الواحدة والعشرين من الهجرة، وكان يبلغُ من العُمر سبعين سنة، وقيل أنه توفي في دمشق في العام العشرين للهجرة، وكان قد تجاوز الستين من عُمره، وقيل تُوفّي في داريّا، وحُمل ودُفن في الباب الصغير، وقيل بباب كيسان؛ وهي قريةٌ من قُرى دمشق بالغوطة، ودُفن في مقبرة دمشق عند الباب الصغير، وعند وفاته قال: "غدًا نلقى الأحبّة، مُحمدًا وحزبه"
تعليقات
إرسال تعليق