كما تدين تُدان يا ابن آدم ولو بعد حين، فأحسن التصرف؛ ليحسنوا معك التصرف.
أولًا التعريف:
التحرش أكثر المواضيع شيوعًا؛ لإنتشاره الزائد في مجتمعنا، وهو التعرض للفتيات بالكلمات أو بالمس من البعض.
ثانيًا: أهمية نكر ظاهرة التحرش
١- لأن الله سبحانه وتعالى في كتابهُ العزيز كرم وعزز المرأة، فكيف أنت أيها البشر أن تتعرض لها بسوء، وإهانة، فليس معنى كوني أمرأة أنني أداة لتحريك شهوتك، لست منكسرة؛ لأتحمل نظرات شهوانية دون أن أعترض على ذلك، أصبحنا مثيرات للغرائز والشهوات وتناسوا تمامًا أننا الأمهات، والأخوات، والزوجات، تبحثون دائمًا عن مبرات لأفعالكم الدنيئة، فأنا لست فريسه تحاول دائمًا الهروب من ذئاب.
٢- ليس لك شأن بما أرتدي، لقد أمرك الله أن تغض بصرك عني، ما ذنبي إنك مثل الحيوان لا تستطيع السيطرة ع شهواتك، وتجعلنا فريسة لغرائزك، فأنا أمك التي قامت برعايتك وأنا زوجتك التي كانت عرضك وأنا أيضًا أبنتك التي حافظت على شرفك، فهل من العدل أن ترد لي المعروف بنظرات شهوانية، وكلمات بذيئة عني، فهل من العدل أن أظل خائفة من السير في الشوارع خوفًا من أن يتعرض لي أحد، هل ترى أن هذا عدل يا رجل؟!
٣- فَ رسولي وصاك على المرأة يا مَن تتعرض إلينا وتسوء الظن بنا.
فقال رسولي:
"وأستوصوا بالنساء خيرًا "
"رفقًا بالقوارير"
لكن هذا لن يستمر كثيرًا لأنني لن أصمت يجب أن يسمع صوتي العالم بأكمله، فأنا من كرمني الله في كتابه العزيز، فمن أنت لتقوم بأهاناتي؟! أنا حرة، لم أُخلق لأكون عبد لأحد، لقد ظنوا أن جناحي مكسور؛ لكني طير عنيد لا ينكسر جناحهُ بسهوله أبدًا.
لا تكابر برجولتك على النساء، فمن علمتك الرجولة أمراة، أتق الله فينا، فنحن أمُهات المستقبل، وأعلم جيدًا إنك كما تتعرض لِ الفتيات في الشوارع ستقع أمك وأختك إلى ذلك، فخاف عليهن.
ميار طارق|همج لطيف
تعليقات
إرسال تعليق