القائمة الرئيسية

الصفحات


 " أحببتُك خائنًا" 


قالت لهُ: كنتُ أعلم أنّك تخونني مع فتيات غيري منذُ البداية، وأنّ أشغالك الكثيرة ما كانت إلا ملجأك الوحيد؛ لتغليف خياناتك عنّي كَي تتحدثُ إلى الساخطات الخائنات أشباهك تمامًا، وكنت أعلم أنّك لن تصل عتبة بيتنا، وأنّ أحاديثك عن اقتحام العالم لأجلي ما كانت إلا خُرافات من أساطير الأولين، ومع ذلك أحببتُك يا خائني ووجعي المؤبد، أحببتُك رغم رائحة الخيانة الصاعدة منك، والتي فاقت حاستي السادسة، أحببتُك وأنا أعلمُ أنك سترمي بي حتمًا كَقِطةٍ مسعُورة؛ لأجل سبب سخيف كصورتي التي ستطلبها وأرفضُ إعطائك، أو لِلقاء بغِي لن آتيك به كما فعلتَ اليوم، آه لقد كانت خطيئتي أنّني أحببتُك رُغم علمي أنّ حُبك كان ذنبًا بحق شرفي وشريعتي، أستغفرك ربي عن كلّ ذنوبي، وهل تعلم أنني كنت أخاف أقول لكَ أعلم بأنّك قد خُنتني فتهجرني، آهٌ لقد خفتُك وأنت خائنًا، فكيف فرطت بي؟


ندى ناصر|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع