القائمة الرئيسية

الصفحات

 



"الصداقة" 


الصداقةٌ كنزٌ لا يفنىٰ، هل تعلم ماذا تَعني الصداقة؟
إن لها أربعة أحرف، صاد "ص" ويَعني صديقُ لا يملُ، وهي صداقةٌ تَنبع من روحٍ كلا الصديقين، دال "د" ويَعني دفء وحنان الصديق، ياء "ي" يَبعثُ الأمل والوفاء بين الأصدقاء، والقاف "ق" قوةٌ ورباطٌ وتعلقٌ. 

فالصديق هو مرآة صديقهِ، والصديق الحقيقي هو الذي يَقف بجانبكَ دائمًا في وقتٍ مُعاناتك، قبل فرحك، وهو الذي يَشعر بكَ دائمًا، وهو الذي يكون قلبهِ متصل بقلبكَ، ويَشعر بتعبكَ، ويكون دائمًا عند حُسن ظَنك، ولا يخذلكَ. 

الصداقة مأخوذة من الصدقِ، وهي مُصاحبة شخصٍ لِأخر مُصاحبة صادقةٍ. 

أنواع الصداقة:-
1-صديق صالح
متىٰ يكون الصديق صالحًا؟ يكون الصديق صالحًا عندما يُعبر لك عمَّا بداخلهِ، ولا يُجاملك، يُواجهك عندما تخطىء، ويُرشدك إلىٰ الصواب، فَقد قال الرسولﷺ «المرء علىٰ دينٍ خليلهِ» صدق رسول الله؛ 
فالصديق الحق هو من يَتذكرك دائمًا، ولا يترُكك وقت شدّتكَ، مَن يُقربك إلىٰ الله، ويأخذ بيدكَ إليهِ؛ فَصديقٌ واحدٌ مخلصٌ أثمن مِن ملائين الأصدقاء. 

2-صديق السوء
 هو ذاك الذي يُبعدك عن ربك، ويُصاحبك لِغرضٍ؛ ولكي يُحقق غايتهِ ومصالحة، وهو مَن لا يَتمنى لكَ سوىٰ الشر، ولا يُحسك إلا علىٰ فعلهِ، لا يهمه حالك أو كيف سَتصبح؟ يتمنىٰ رؤيتك في أسوءٍ الأحوال، حتىٰ أنه أحيانًا ما يتمنىٰ زوال النعمة منك. 

والآن يجب علينا مراعاة بعض الأمور عند اِختيار أصدقائنا؛ فَيجب علينا أن نختار الصديق الصالح، الذي يُرشدنا إلىٰ الخير، ويُبعدنا عن الشر، ويقربنا إلىٰ الله، ويُحَببِنا في طاعتهِ، لا صديق اللهوِ واللعب، صديقًا صالحًا صادقًا، وكما قال الأمام الشافعي: "سلامًا علىٰ الدنيا إذا لم يَكُن بها صديقًا صدوقًا صادقًا الوعد منصفًا."


فالصديق الحق هو من يَخطو معكَ الصِعاب؛ فالصداقة كالمظلة عندما يَشتدُ المطر تَشتدُ الحاجة إليهِ، والصداقة هي أسمىٰ حب في هذهِ الدنيا؛ وذلك لأن الصداقة كِنزُ لا يفنىٰ. 

زينب كامل|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع