القائمة الرئيسية

الصفحات

 

مواسَاة طيفِي له


 أنظر إليك الآن من وراء الستار أنا فقط التي تراك، أعلم أنك كسرت هنا اهتز قلبك للمرة الثانية، فالمرة الأولى لاهتزاز قلبك كانت عندما وقعت في حبي، أتذكر أنا شعورك تلك اللحظة ونظرات عينك التي كانت ومازالت تحمل لي من الحنان أطنانََا، فهنا في تلك اللحظة التي قاتلت فقتلت من أجلك أنا أراك تحتضنني بشدة ولكن أنت الآن لم تعد تحتضن سوى جسد، ولكن روحي هنا تحاوطك في كل مكان تذهب فيه وسأظل أحاول أن أربط على قلبك بقدر استطاعتي بطيفي الذي لن يفارقك أبدََا، فقم يا عزيزي لا تقطع نياط قلبي عليك رُغم أني الآن طيف بلا جسد إلا أني أشعر بالالم لكونك هكذا؛ فأنت لم تك أبدََا ضعيفََا كما تظهر الآن محاربي الشجاع قم وخذني إلى الأم الحقيقية لنا إدفني بأحضان التراب التي خلقت منه لترتاح روحي المتعبة قليلََا قبل خروجها مرة أخرى للبحث عنك وملازمتك في طريقك، أنا لا أريد أن أجعل تلك الرصاصة تقتل إثنان ولا أريد أن يكون موتي هو رصاصتك القاتلة التي ستشوه حاضرك وتفقدك الأمل بالمستقبل، أريدك أن تحيا بخير؛ لأكون مطمئنة لا تهلك روحي بك حتى بعد الممات يا عزيزي، سأزورك أكثر الوقت وستشعر بي وهذا ليس لأجلك فقط بل لأجل تعلق أرواحنا لن أدع ارواحنا تشتاق لبعضها حتى وإن اشتاقت الأجساد لضم بعضها.


منة الله أحمد"بنت بحر العلم"|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع