القائمة الرئيسية

الصفحات

 رواية: الحقائق المدفونة


للكاتبة: رقية فريد


قررت سارة أن تذهب ليلًا إلى شاطئ البحر؛ لتقف أمامه وتبوح له ما بداخلها من ألم وحزن، فلا يسمعها أحد غيرهُ في سكون الليل، وهي تقول له: أنا مثلك في العطاء، أعطيت كثيرًا دون مقابل، وتحملت كما تَحمل أنت الفُلك، ولكن كانت أكبر من طاقتي، كنت صامته مثلك، لا أبوح لأحدٍ بشيء، ولكن بداخلي أمواج تتسارع تُريد الخروج على شاطئ لِتُغرّق مَن أمامي، ولكني لم أستطيع ذلك، فظللت هكذا لا أحرك ساكنًا، والآن بعد ما حدث لي ذلك أصبحت أحرك الساكن وأخرج حقائق مدفونة، أُظهر الحق لينتصر على الباطل بكل قوتي، ولا أعرف كيف أفعل ذلك، ولا أعلم متى يحين دوري أنا لكي أظهر حقيقتي!

وفجأة قاطع حديثها مع البحر صوت صرخات من بعيد..

" النجدة.. أنقذوني.


رقية فريد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع